برعاية صاحب السمو رئيس الدولة
أبوظبي تستعد لاستقبال 475 عالم من 42 دولة في المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر
نهيان مبارك: رعاية المؤتمر أصدق تعبير عن تشجيع سموه للعلم والعلماء
خلال 24 سنة وضمن سبع دورات متتالية، شارك في المؤتمر 2229 باحث وعالم من 42 دولة
منهم 476 باحث من دولة الإمارات، و1235 باحث من الدول العربية، و518 باحث من باقي دول العالم
عبد الوهاب زايد: المؤتمر علامة فارقة في دعم البحث العلمي لنخيل التمر على مستوى العالم
يعتبر المؤتمر الدولي لنخيل التمر أحد أبرز محطات البحث العلمي في مجال تنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي على مستوى العالم، فالمؤتمر يحظى بأعلى نسبة حضور أكاديمي ومشاركة علمية للعاملين في هذا القطاع بالنظر الى الرصانة المهنية التي يتمتع بها المؤتمر والمصداقية العلمية على مدى أربع وعشرون سنة متتالية، كما أن انعقاد مؤتمر عالمي بشكل دوري على هذا النحو إنما هو علامة أكيدة وبارزة على مدى الأهمية التي يحظى بها موضوع المؤتمر كما أنه دليل واضح على الإيقاع المتناسق والمتسارع في الوقت نفسه للبحث العلمي والتقدم التقني في مجال نخيل التمر إلى جانب أنه يعكس بوضوح حرص مختلف المؤسسات والجهات المحلية والإقليمية والدولية على المشاركة في تنظيمه ورعايته بل وإنجاحه.
فليس من باب الصدفة أن تستضيف دولة الامارات العربية المتحدة المؤتمر الدولي لنخيل التمر منذ أربع وعشرون سنة ضمن سبع دورات متتالية، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” فالشجرة المباركة لها مكانة القلب في الجسد، رافقت أبناء الإمارات في حلهم وترحالهم عبر التاريخ، وعَبَّرت عن شموخهم واعتزازهم بمفردات البيئة المحلية وصونها، كما حظيت شجرة نخيل التمر برعاية خاصة من المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” وباني نهضتها الزراعية، وقد سار على نهجه أصحاب السمو شيوخ الإمارات، حتى باتت دولة الإمارات في مرتبة متقدمة بين أوائل الدول المنتجة والمصنعة والمصدرة للتمور بالعالم.
وبمناسبة انعقاد الدورة السابعة من المؤتمر الدولي لنخيل التمر في العاصمة ابوظبي خلال الفترة 14 – 16 مارس الجاري، فقد أشاد معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس أمناء الجائزة، بالرعاية الكريمة التي يوليها صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” لهذا المؤتمر وهي الرعاية التي تُعبر أصدق تعبير عن تشجيع سموه الكبير للعلم والعلماء وتقدير سموه لدور البحث العلمي في مسيرة التنمية المستدامة بالدولة وكذا عن اهتمام سموه بنخيل التمر الذي يمثل قيمة اقتصادية واجتماعية وتراثية هامة لها موقعها الفريد في مسيرة التنمية بالدولة. وأشار معاليه إلى الاهتمام الذي يوليه صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” بجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، التي تعمل منذ تأسيسها عام 2007 على تعزيز الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة عالمياً في تنمية وتطوير البحث العلمي الخاص بنخيل التمر، وتشجيع العاملين في قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي من الباحثين والمزارعين والمنتجين والمصدرين والمؤسسات والجمعيات والهيئات المختصة. مشيراً إلى أننا نأمل من هذا المؤتمر أن يحقق كافة الأهداف التي انعقد من أجلها وأن نكون عند حسن ظن صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ منصور بن ز ايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، بما يعود بالنفع على الجميع وأن يضيف الكثير إلى رصيدنا من المعارف والتقنيات في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي على طريق نهضتنا الشاملة والتي تستهدف دائماً الارتقاء بالوطن وتحقيق التنمية المستدامة.
من جهته فقد أكد الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، بأن المؤتمر الدولي السابع لنخيل التمر يُعَدُّ نموذجاً يُحتذى للنهج الحميد الذي تتبنّاه الجائزة في تنظيم المؤتمرات العلمية على وجه الخصوص فهو أولاً يتناول موضوعاً يهمّ الجميع ليس في دولة الإمارات العربية المتحدة وحدها ولكن في منطقة الخليج وفي العالم العربي بل في العالم أجمع فقد بَرز حديثاً اهتمامٌ كبير بزراعة وصناعة وتجارة التمور حتى وصل التمر الى كافة أصقاع العالم وزاد الطلب عليه وارتفعت أسعاره، ونشأت حوله عدد كبير من الصناعات التحويلية التي من شأنها تعظيم القيمة المضافة للتمور، لما يطرحه من بحوث ودراسات في مختلف جوانب زراعة وصناعة وتجارة النخيل والتمور، ومن ثم فإنه يتّسم بالشمول وعمق النظرة حيث ينطوي على طرح تجارب وخبرات جديدة ومتطورة من كافة أنحاء العالم. إذ يبلغ عدد البحوث التي سيتم عرضها خلال هذا العام 140 بحثاً علمياً على شكل محاضرة، بالإضافة إلى 76 ورقة علمية سوف تُعرض بأسلوب الملصقات (بوستر).
المؤتمر الدولي لنخيل التمر بالأرقام:
يُذْكَر أن المؤتمر الدولي لنخيل التمر يحظى برعاية سامية من صاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” وقد مضى على تنظيمه 24 عاماً متواصلة، وسجلت احصائيات المؤتمر نقلة نوعية قل نظيرها وكانت على النحو التالي:
موضوعات وأهداف المؤتمر:
يركز المؤتمر الذي تنظمه الأمانة العامة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، بإشراف وزارة شؤون الرئاسة وبالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة وجامعة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب 25 منظمة اقليمية ودولية، على تحديث المعارف العلمية حول الموضوعات التالية: الوضع الراهن لزراعة نخيل التمر في العالم. والإنتاج التجاري لنخيل التمر، مع التركيز على صنف المجهول. واستشراف مستقبل زراعة النخيل وصناعة التمور، والهندسة الوراثية والبنك الجيني للنخيل. والإكثار السريع باستعمال طريقة زراعة الأنسجة. إلى جانب الخدمات والممارسات الزراعية. ومكافحة الآفات والأمراض، مع التركيز على سوسة النخيل الحمراء. وتقنيات ما بعد الحصاد، والتصنيع، والتغذية، والتسويق. بالإضافة الى عرض ومقارنة الخبرات الحديثة لدولة الإمارات العربية المتحدة بمثيلاتها في الدول المنتجة للتمور، ودعم التعاون الفني الدولي في مختلف مجالات سلسة إنتاج التمور، وعرض النتائج العلمية الحديثة في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور.
حيث وفرت القيادة الرشيدة بدولة الإمارات العربية المتحدة المناخ الأكاديمي الإيجابي والبيئة المناسبة لاستمرار هذا المؤتمر بقوة على مدى 24 سنة، كما وفر المؤتمر فرصة ثمينة لتبادل المعلومات والخبرات والآراء بين العلماء المتخصصين في نخيل التمر وكبار المسؤولين عن صناعة التمور حول العالم. بما يشير إلى الاهتمام المتزايد الذي تحظى به شجرة نخيل التمر من قبل المنظمات والشركات والمستثمرين بما أتاح المشاركة الواسعة من مختلف الباحثين والعلماء المختصين بنخيل التمر حول العالم وهذه الزيادة نجدها تنمو باضطراد دورة بعد أخرى.
الجلسات العلمية للمؤتمر السابع:
كما استقطب المؤتمر الدولي لنخيل التمر بنسخته السابعة نخبة من علماء العالم والمختصين والباحثين في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور، فقد اعتمدت اللجنة العلمية للمؤتمر 141 ورقة علمية و76 ملصق علمي ضمن سبع جلسات، الأولى ستكون جلسة رئيسية لأصحاب المعالي وزراء الزراعة ومدراء المنظمات الدولية، إلى جانب ست جلسات علمية موزعة على النحو التالي:
في اليوم الأول 14 مارس 2022 بعد الظهر سوف يبدأ المؤتمر أعماله بجلسة رئيسية تفتتحها معالي مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة، والمهندس خالد الحنيفات وزير الزراعة في المملكة الأردنية الهاشمية ومدراء سبع منظمات إقليمية ودولية.
وفي اليوم الثاني 15 مارس 2022 سوف يكون هناك 4 جلسات علمية تضم 80 محاضرة موزعة على النحو التالي: جلسة عن تمر صنف المجهول: فيها 19 محاضرة، وجلسة عن سوسة النخيل الحمراء: فيها 26 محاضرة، وجلسة عن مختبرات زراعة الأنسجة والتقنيات الحيوية: فيها 10 محاضرات، وجلسة عن أمراض وآفات نخيل التمر فيها 25 محاضرة.
وفي اليوم الثالث 16 مارس 2022 سوف يكون هناك جلستين علميتين تضمان 61 محاضرة موزعة على النحو التالي: جلسة عن التقنيات والعمليات الزراعية لنخيل التمر فيها 13 محاضرة، وجلسة عامة عن زراعة النخيل وإنتاج التمور فيها 48 محاضرة.