حياة دراغمه
هناك حاجة لوضع خطط ملائمة على الصعيد الوطني للسلامة على الطرق وتطبيقها باستمرار، ومن شأن مثل هذه الخطط إحداث تكامل بين التحسينات المؤسسية والتنظيمية والمادية، ويوصي الباحث إلى العديد من النقاط التي يأمل أن تجد النور لتطبيقها في مجال السلامة المرورية:
توفير أجهزة رادار مراقبة الحركة والسرعة بمواقع ثابتة ومتحركة على بعض الطرق بين المناطق السكنية التي تزداد فيها الحوادث المعروفة بالسرعة.
التطبيق الصارم لمبدأ الثواب والعقاب بين المخالفون على استهتارهم.
العمل على إيجاد وتشجيع الجهود الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني والمتمثل في تكوين جمعيات على مستوى المحافظات للوقاية من حوادث.
تطوير دليل موحد لوسائل التحكم المرور.
إيجاد برامج الفحص الفني و الدوري للسيارات.
تقويم مدارس تعليم قيادة السيارات.
تعليم جيل المستقبل من السائقين عبر غرس قيم احترام القوانين المرورية وقواعد السير ليطبقها الأطفال غداً، كل هذا من أجل أن نعود ويعود أطفالنا.
تطوير برنامج تعليم سلامة المرور في الجامعات.
تحليل الخصائص النفسية والاجتماعية المتعلقة بسلوك قيادة السيارات.
دراسة أسباب ارتفاع نسبة إصابات حوادث المرور في كل محافظات المملكة.
دراسة تقييم برامج التوعية المرورية.
إدخال تعليم سلامة المرور في مقررات المرحلة المتوسطة في التعليم العام.
العمل على إيجاد توعية مرورية حقيقية بين الفئات المستهدفة من بين أواسط المجتمع.
إن السلامة المرورية بمفهومها الواسع تهدف إلى تبني كافة الخطط والبرامج واللوائح المرورية والإجراءات الوقائية للحد من أو منع وقوع الحوادث المرورية ضمانا لسلامة الإنسان وممتلكاته وحفاظا ً على أمن البلاد ومقوماته البشرية والاقتصادية بإذن الله تعالى.
إن المسؤولية الكبرى في غرس الوعي المروري لدى الأبناء داخل الأسرة تقع على كاهل الوالدين في المقام الأول لأن الطفل باندفاعه وعفويته لا يدرك أخطار الطريق، ومن هذا المنطلق فإن الاهتمام بسلامته وتنمية الوعي المروري لديه واجب على جميع أفراد الأسرة فعليهم مراقبة تصرفات الأبناء وتوجيههم ومنعهم من اللعب في الأماكن الخطرة وإرشادهم إلى ما يلي:
الابتعاد عن اللعب في وسط الطرق العامة.
عدم اللعب بين المركبات.
عدم اللعب بالكرة أو أي لعبة أخرى بالقرب من الطريق.
عدم اللعب بين الأشجار المتواجدة في الطرق العامة.
زيارة الحدائق المرورية من قبل الأسرة ،واستغلال هذه الزيارات لتمرير بعض الملحوظات لأطفالهم وإعطائهم جرعة من الثقة في التعامل مع العناصر المرورية.
إن المدرسة هي الصرح الذي يتلقى فيه الطالب العلوم والتربية في مختلف المجالات ويمكن لها من خلال غرس الوعي المروري في نفوس الطلاب المساهمة الفعالة في تحقيق السلامة المرورية وذلك لأن الطلبة خاصة الصغار أكثر عرضة للحوادث من غيرهم، لأنهم عادة ما يعبرون الطريق من الأماكن الخطرة، ولا ضير في أن يقوم الآباء بتدريب أبناءهم على كيفية التعامل مع عبور الطريق أو يلعبون في المسارات المخصصة لسير المركبات دون الوعي بخطورة حركة المرور عليهم، ولابد من تشجيع المدارس على القيام بزيارات للحدائق المرورية وباستمرار.
ومن هنا يأتي دور المدرسة التي يجب أن تحرص على تعليم الطالب قواعد وآداب المرور وتنمي لديه الوعي المروري اللازم للمحافظة على سلامته وتساعده على فهم واستيعاب مفاهيم ومتطلبات السلامة المرورية من خلال:
تعليمه أصول التصرف أثناء الصعود في المركبة والنزول منها والتصرف فيها أثناء تحركها.
التزام الهدوء أثناء ركوب المركبات خاصة الحافلات وعدم العبث بالأبواب والنوافذ وكذلك منع الحركة العبثية داخل الحافلات وكذلك عدم إخراج يده أو رأسه من خلال النوافذ.
تعتبر الأسرة مدرسة الطفل الأولى وينتظر منها القيام بدورها في مجال تحقيق السلامة من خلال غرس مفاهيم الوعي المروري في نفوس الأطفال للمحافظة على حياتهم لأن في ذلك ضماناً بإذن الله تعالى لازدهار المجتمع الذين يمثلون مستقبله.