الأسباب المحتملة للإصابة بسرطان الثدي

تعتقد عامة الناس ان السرطان ما دام قد بدأ في جسم انسان ما، فان ذلك يكون معناه القضاء على هذا الانسان. وهذا الاعتقاد خاطیء تماما وبعيد عن الحقيقة، فمئات الآلاف من مرضى السرطان تم شفاؤهم بعد العلاج الذي بدأ مبكرا وبطريقة سليمة.

يبدأ احتمال اصابة المرأة بسرطان الثدي بعد سن الثلاثين. وكلما تقدمت المرأة في العمر زاد احتمال اصابتها بسرطان الثدي، ويستمر هذا و الاحتمال في الزيادة حتى تصل الى سن السبعين .

لم يثبت بعد وجود سبب معين لسرطان الثدي .. بشكل نهائي وهناك اسباب محتملة وهي:

هرمونية وفيروسية، ووراثية، ولوحظ ان سرطان الثدي ينتشر بمعدل أكبر كلما زاد المستوى الاقتصادي للمراة.

هناك علاقة بين عدد مرات الحمل والانجاب ومعدل الاصابة بسرطان الثدي، فإذا لم تحمل المرأة، ولم تنجب، يكون احتمال اصابتها بسرطان الثدي اكبر، وهكذا تظهر أهمية الدور الذي يلعبه المبيض والغدد الهرمونية الأخرى في هذه العلاقة.. فالمرأة التي تفقد لأي سبب كان مبيضها قبل أن تبلغ سن الخامسة والثلاثين، يندر احتمال اصابتها بسرطان الثدي.

كما توجد علاقة بين احتمال الإصابة بسرطان الثدي والسن التي بدأت فيها الدورة الشهرية، وكذلك السن التي تتوقف عندها الدورة (سن و الياس). فالملاحظ أنه بوجه عام، كلما طالت سنوات نشاط المبيض والدورات الشهرية، يزيد احتمال الاصابة بسرطان الثدي. فالبداية المبكرة للدورة الشهرية وتأخر بلوغ سن اليأس يضاعف من احتمال الاصابة بسرطان الثدي.

ان احتمال الإصابة بالسرطان تزداد في عائلات معينة، لذا فللتاريخ العائلي اهميته أيضا ومن هنا يصبح من الضروري الاستمرار في اجراء الفحص الدقيق سنويا لنساء الأسرة التي اصيبت احدی سيداتها بسرطان الثدي. ولكن الواقع يشير الى ان الاستعداد الوراثي لا يخرج عن كونه عاملا بسيط التأثير.

كذلك فان احتمال الإصابة بسرطان الثدي يزداد ما بين النساء البيض عن احتمال اصابة الزنجيات.

إن من الضروري الانتظام في عمل الفحص الدوري لاكتشاف حدوث الحالة في المرحلة المبكرة و لحدوثها وهكذا يسهل العلاج وتكون نتائجه مضمونة.

وإضافة الى ذلك، على المرأة التي تخطت سن الخامسة والعشرين من العمر ان تقوم باستمرار بعد انتهاء الدورة الشهرية مباشرة بمراقبة ثدييها بأصابع اليد بحركة دائرية من الخارج الى الداخل للتأكد من عدم وجود عقد او کتل صلبة فيه.

ويجب عليها أيضا أن تنتبه الى الحلمات بدقة من ناحية شكلها وتوضعها، وهل هي غائرة ام منتفخة ام متقرحة.


وبعد ذلك الضغط على الحلمة وملاحظة وجود افرازات أم لا. وعلى المرأة أعلام الطبيب فورا بوجود اي تغيرات في ثدييها، لان الاكتشاف المبكر لمرض الثدي يعني الشفاء التام والاكتشاف المتأخر يعني الاستهتار في قضايا الصحة وبعد ذلك لا ينفع الندم.

وعلى المرأة أن تهتم بالاشياء التالية: عامل الوقت (الاكتشاف المبكر)، الوعي، والقوة، والثقة في النفس والتعاون مع الطبيب. وعليها أن لا تخاف، لأنه ليس كل تغير في الثدي يعني السرطان .

د. سميح خوري
اختصاصي في الامراض النسائية والتوليد

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *