أهمية الإرشاد التربوي والنفسي في العملية التربوية والتعليمية

حاجات الطالب والطالبة الإرشادية وتوفر البيئة الإرشادية
كيف يتعامل المعلم مع حاجات الطلاب
وحدة الخدمات الإرشادية
مركز الخدمات التربوية
مركز تطوير خدمات وبرامج التوجيه والإرشاد

م. أمجد قاسم

تعتبر المدرسة المؤسسة التربوية التي يقضي فيها الطلبة معظم أوقاتهم.. وهي التي تزودهم بالخبرات المتنوعة، و تهيؤهم للدراسة و العمل، و تعدهم لاكتساب مهارات اساسية في ميادين مختلفة من الحياة ، وهي توفر الظروف المناسبة لنموهم جسمياً و عقلياً واجتماعياً .. وهكذا فالمدرسة تساهم بالنمو النفسي للطلبة و تنشئتهم الاجتماعية و الانتقال بهم من الاعتماد على الغير إلى الاستقلال وتحقيق الذات .

إلا أنه في كثير من الحالات نرى أن المدرسة تنظر إلى الطلبة كما لو كانوا مجموعة متجانسة لا تمايز فيها و لا تفرّد .. وبذلك فهي تغفل سماتهم العقلية و النفسية و الاجتماعية و لا تراعي الفروق في استعداداتهم و قدراتهم وميولهم و اتجاهاتهم ورغباتهم وطموحاتهم .. فالطالب المثالي النموذجي هو الذي يبدي اهتماماً بالدراسة واحتراماً لقوانين وأنظمة المدرسة و العاملين فيها .

ونجد في كثير من الأحيان أن المدرسة لا تفهم حاجات الطالب ومشكلاته الدراسية والمدرسية.. ولا تتهيأ لمواجهة متطلبات نموه العقـلي والمعرفي والاجتماعي.. بل تقف في وجهه وتتهمه بالكسل .. ومن ثم يظهر الطالب سلوكيات لا تتناسب مع المعايير الاجتماعية السائدة .. وتأخذ هذه السلوكيات أشكالاً مختلفة تظهر في الصف كالعدوان و السخرية واللهو و التمرد واللامبالاة أو الانطواء و العزلة و التوترات الانفعالية وعدم الرغبة في المدرسة والهروب منها ..

وكل ذلك يزيد من قلق الطالب واضطرابه وينعكس سلباً على تحصيله الدراسي . وأما الأهل فهم يشتكون من حالات ضعف مستوى أبنائهم وتحصيلهم .. غير مدركين للأسباب الحقيقية الكامنة وراءها أو سبل علاجها ، و قد يلجأ البعض منهم إلى الأساليب القسرية وغير التربوية لحث أبنائهم على الاجتهاد وكثيراً ما تكون النتائج سلبية..

من هذا المنطلق جاءت خدمات الإرشاد المدرسي في المدارس كوسيلة فعالة من أهم وسائل التربية المتطورة .. في عصر تتغير فيه الاحتياجات بتسارع مذهل ، وتتصاعد فيه المشكلات في البيئة المدرسية والعائلية والاجتماعية والحياتية ..

وتعتبر خدمات الإرشاد النفسي أداة تربوية نفسية شاملة تساعد على إشباع احتياجات أبنائنا وتقوية حوافزهم وإثراء خبراتهم . وهي تسهم بشكل كبير في تحقيق النمو السوي لديهم وفقاً لميولهم و قدراتهم و استعداداتهم .. وتقدم لهم إرشادات تساعدهم على حل مشكلاتهم الدراسية بأسلوب علمي تربوي ، وعلى تجنيبهم الشعور بالفشل وعدم القدرة على التكيف الدراسي و الشعور بالنقص وغير ذلك .. وهي تحقق لهم إمكانية الاستمرار في الدراسة و متابعتها و حل ما قد يعترضهم من صعوبات تعليمية وتعلّمية مختلفة تحول دون نجاحهم .

ونذكر من المشكلات الشائعة التي قد يعاني منها الطلبة على سبيل المثال .. مشكلات التقصير الدراسي ، مشكلات الاستعدادات والميول والتي تؤثر في نجاح الطالب دراسياً ، ضعف الدافعية للدراسة ، عادات الدراسة الخاطئة ، سوء التكيف مع المناهج والمدرسين ، القلق من الامتحان ، ضعف الإنجاز ، صعوبات التعلم ، وغيرها من مشكلات قد تعود أسبابها إلى عوامل تربوية ونفسية واجتماعية أو اقتصادية أو صحية .

ولابد من القول بأن الخدمات النفسية والتربوية لا تحقق الأهداف المرجوة منها إلا من خلال التعاون والتنسيق بين المرشد المدرسي و المدرسة والأهل معا ً.. ومساعدة الأهل للمرشد المدرسي أساسية في فهم مشكلات أبنائنا وفي علاجها ..

وقد تكون اتجاهات الأهل سلبية نحو عملية الإرشاد وهم يرفضون مناقشة مشكلات أبنائهم و يمتنعون عن المساعدة لاعتقادهم أن مشكلاتهم وأسبابها تخص الأسرة وحدها.. فلا يشاركون المشاركة الفعالة في العملية الإرشادية ، رغم أن أبناءهم قد يرون أن الإرشاد باب مفتوح وعليهم أن يدخلوا منه لحل مشكلاتهم والتخفيف من معاناتهم .. وهكذا يمكن أن تحول الأسرة دون تحقيق ذلك وأن تكون سبباً في عدم استفادة أبنائهم من عملية التوجيه الضرورية لهم .

والحقيقة أن نمو الأبناء النمو السليم و تنشئتهم النشئة الاجتماعية السليمة ليست مسؤولية المرشد فحسب إنما هي مسؤولية تشترك الأسرة فيها أيضاً ..

ولا يمكن لأي برنامج إرشادي تربوي سليم أن يغفل الدور الإيجابي الذي يمكن أن تقوم به الأسرة في معالجة مشاكل الأبناء الدراسية ، فالأسرة هي المسؤول الرئيسي أولاً و آخراً عن تنشئة أبنائها و تربيتهم التربية السليمة ، و هي التي تؤثر بشكل أو بآخر على مستوى نتائجهم الدراسية سلباً أو إيجاباً .. كما أنها قد تكون سبباً للمشكلة .. وتتمثل الجهود الإيجابية التي يمكن أن تقوم بها الأسرة في معالجة مشاكل أبنائها فيما يلي :

1- العمل على توفير المناخ الأسري المناسب والسليم لنمو أبنائها النفسي و إشباع حاجاتهم المختلفة وتجنب الأساليب التربوية الخاطئة في التعامل معهم .

2- متابعة تطبيق وتنفيذ بعض الأساليب التعليمية والتربوية والسلوكية الخاصة بالمشكلة ، في المنزل .

3- السعي للاتصال المستمر مع المرشد المدرسي وتزويده بالمعلومات الضرورية واللازمة عن مستوى أبنائها الدراسي و سلوكياتهم و مشاكلهم و إيلاء الأهمية لضرورة تبادل الرأي والتنسيق معه بشأن طرق التعامل مع الأبناء في المواقف الطارئة والصعبة .

4- السعي قدر الإمكان للحضور والمشاركة في مجالس أولياء الأمور و النشاطات الاجتماعية التي تقيمها المدرسة و التي تتعلق بهذا الشأن والإفادة منها ..

حاجات الطالب والطالبة الإرشادية وتوفر البيئة الإرشادية

الطالب والطالبة هم من أحوج الناس إلى من يأخذ بأيديهم ويبصرهم بنقاط القوة ونقاط الضعف لديهم أما نقاط القوة فتدعم وتنمى عن طريق اشراك الطالب او الطالبة في جماعات النشاط المدرسي الذي يعتبر العلاج والوقاية والإنماء لمواهب الطلاب ومشكلاتهم ووقاية لهم من الإنحراف ، كما أن المرشد يعرف طلابه على ذواتهم وعلى قدراتهم ويوجههم للدراسة التي تتناسب مع هذه القدرات والمواهب والميول ، فالطالب لايعرف نفسه فهو بحاجة ماسه لمن يعرفه بذلك فهو محتاج إلى متخصص يقوم بهذه المهمة فيطبق عليه بعض الإختبارات التي تحدد قدراته وميوله واستعدادته ، ومن ثم يوجهه إلى الدراسة التي تناسبه وفقا لهذه القدرات والميول وفي اختيار الطالب او الطالبة الدراسة التي تناسبهما تتحدد المهنة التي سيمارسانها في المستقبل ويكون ذلك ضمان لهما من الإخفاق في أن يدرسا في قسم لايتفق مع ميولهما وقدراتهما ، ومن هنا نلاحظ كثرة المتسربين من المدارس وممن تركوا مقاعد الدراسة في الجامعات نتيجة أنه فرض عليهم نوع من التعليم لايتفق مع ميولهم وقدراتهم ، لذا نلاحظ كثرة العاطلين وأشباه الأميين من الشباب فخسرت الدولة عليهم أموالا طائلة دون ان يستفيدوا من فرص التعليم المتاحة لهم بسبب النقص في البرامج الإرشادية التي لم تغط حاجات التلاميذ الإرشادية، يقول الدكتور /أحمد الزبادي وهشام الخطيب في كتابهما – مباديء التوجيه والإرشاد النفسي (فالفرد عندما ينتقل من المنزل إلى المدرسة ، ومن المدرسة إلى العمل وانتقاله من حياة العزوبية إلى الزواج ، ومن الطفولة إلى المراهقة ، إن فترات الإنتقال هذه يحتاج معها الفرد إلى نوع من التوجيه والإرشاد ، حتى يستطيع أن يتوافق ويتكيف مع الخبرات الجديدة ، وذلك بامداده بالمعلومات الكافية) ، ويضيف (وإن إزدياد أعداد التلاميذ في المدارس وتطور التعليم ومفاهيمه من حيث اهتمام التعليم بالتلميذ وجعله محور العملية التربوية ، وزيادة مصادر المعرفة ، وزيادة عدد التخصصات والمواد ،جعلت المعلم غير قادر على مواجهة هذا الكم الهائل من الأعباء مما أدى إلى تواجد مرشد نفسي في كل مدرسة) وكانت المدارس في السابق تهتم بالكم ، أما الآن فصارت تهتم بالكيف ، فلسنا بحاجة إلى تخريج أعداد هائلة من الطلاب لا يجدون لهم أعمالا بسبب نقص التوجيه والإرشاد في المدارس والجامعات .

ومما يؤسف له أن برامج الإرشاد في مدارسنا قد مضى عليها ما يزيد على 25 سنة و وهي لم تتطور ولم تتحسن بسبب عدم اهتمام المسؤولين في وزارة التربية والتعليم بالإرشاد و عدم قناعة بعض المسؤولين به ، مع أهميته القصوى للطالب والطالبة وبالرغم من وجود عدد كبير من المتحمسين للإرشاد والمتخصصين فيه إلا أنه ليس في أيديهم شيء ، بل إن بعض المسؤولين يلقي باللوم دوما على من يعمل في الميدان دون ان تهيأ لهم البيئة الإرشادية المناسبة ليعملوا فيها ، وإذا استمر الوضع على هذه الحال فلن تقوم للإرشاد قائمة .

ومن هنا، يمكن القول أن الطالب والطالبة يحتاجان الى الأمور التالية :

1- إلى من يعرفهما على قدراتهما وميولهما .
2- إلى من ينمي مواهبهما وهواياتهم .
3- إلى من يشرح لهما المرحلة العمرية التي يمران بها ، وكيف يتصرفان أمام ما يعترضهما من تحديات ونظم إجتماعية تحول بينهما وتحقيق رغباتهما.
4- إلى من يعرفهما على الأساليب الجيدة في الإستذكار الجيد و الاستعداد للاختبارات.
5- إلى من يرشدهما إلى تجنب المخاطر التي تحيط بهما من مخدرات وحشيش و تدخين وغيرها .
6- يحتاجان إلى من يبصرهما إلى ما يوجد في المجتمع من مهن وحرف وامور يرغبان معرفتها ، لتامين مستقبلهما .
7- يحتاجان أن يعرفا عن الكليات والجامعات والمعاهد العسكرية التي سوف يلتحقان بها بعد الثانوية العامة وعن المراكز والمعاهد الفنية والمهنية والتقنية .
8- يحتاج الطالب والطالبة من المرشد والمرشد ة أن يعلمانهما كيف يتصرفان إذا واجهتهما مشكلة نفسية أو اجتماعية او أكاديمية .
9- يحتاج الطالب والطالبة إلى من يزرع في نفسيهما الثقة ويساعدنهما على التخطيط السليم لمستقبلهما .

إن الإرشاد بوضعه الحالي لا يستطيع إشباع حاجات الطلاب والطالبات الإرشادية لعدة أمور ، يمكن تلخيصها فيما يلي :

1- أن أكثر المرشدين والمرشدات في مدارس التعليم العام لايقومان بالإرشاد على الوجه الصحيح لعقبات يواجهانها منها عقبات ذاتية وأخرى بيئية .
2- أن هناك عددا كبيرا من المدارس لا يوجد بها مرشدون .
3- كثرة أعداد الطلاب وإزدحام الفصول الدرسية تحول دون تلبية رغبات التلاميذ والتلميذات مما يجعل الإدارة المدرسية منشغلة بضبط حضور وغياب الطلاب وحل المشكلات السلوكية التي تتزايد نتيجة لكثرة عدد الطلاب والطالبات ، أو وجود المدرسة في حي شعبي تكثر فيه المخالفات نتيجة لنقص الوعي .
4- قلة الوعي عند بعض المسؤولين في المدارس ، والإدارات التعليمية ، يجعل الخدمات التي تقدم للطلاب والطالبات ضعيفة ، حتى أن هناك مسؤولين كبارا غير متحمسين للإرشاد .
5- برامج النشاط المدرسي ضعيفة أو قل صورية لاتشبع حاجات التلاميذ الإرشادية ،
ورغباتهم ومتى ما ضعف النشاط المدرسي ضعف الإرشاد .
6- وجود مدارس مستأجرة لاتتوفر فيها شروط المبنى التربوي الملائم لمزاولة الطلاب والطالبات أنشطتهم الترويحية والترفيهية .
7- هناك ضغوط كبيرة على المعلمين بألزامهم بتدريس 24 حصة إلى جانب إجبارهم على المشاركة بالأنشطه الأخرى فلا يجدون الوقت الكافي لمساعدة المرشد في في تطبيق بعض البرامج الإرشادية .
8–بعض المرشدين لايجد المكان المناسب في المدرسة لتطبيق بعض المباديء الإرشادية كدراسة الحالة مثلا أو المقابلة الإرشادية ، وبمعنى آخر لاتوجد البيئة الإرشادية الملائمة لتطبيق مباديء الإرشاد الفردى والجماعي .
9-هناك مجموعة من المعلمين لايرغبون في مهنة التدريس ، ولكنهم يتخذونها وظيفة وطريقا لكسب الرزق ، لذا تجد بعض المعلمين لا يخلصون في عملهم .
10- يوجد بعض مشرفي الإرشاد ممن يتعاملون مع المرشدين معاملة خاطئة تعتمد على تصيد الأخطاء وعدم استفادة المرشد من المشرف ، بل ربما تؤدي هذه الطريقة بالمرشد إلى الفرار من الإرشاد على الرغم من أنه يحصل في تقديراته على الإمتياز.

كيف يتعامل المعلم مع حاجات الطلاب

تواصلا مع الدور الذي ينبغي ان يقوم به المعلم داخل الفصل يتركز في فهمه الواعي لسلوك الطلاب والتعرف على شخصياتهم في ضوء الفروق الفردية بينهم سواء في القدرات اوالميول والاتجاهات والسلوك ..والمعلم الحصيف هو الذي يستطيع التعامل مع سلوك الطلاب وفقا لهذه المعطيات ..ولعل من اهم الجوانب التي ينبغي على المعلم ان يضعها في عين الاعتبار في فهمه لطبيعة خصائص النمو لدى الطلاب وفقا للمرحلة العمرية لدى الطلاب وفي الغالب ماتنحصر بين فترات الطفولة الوسطى لطلاب المرحلة الاولية والطفولة المتاخرة لطلاب الصفوف العليا في المرحلة الابتدائية والمراهقة المبكرة لطلاب المرحلة المتوسطة والمراهقة الوسطى والمتأخرة لطلاب المرحلة الثانوية …لكل مرحلة من هذه المراحل خصائص جسمية و معرفية وانفعالية واخلاقية وادراكية واجتماعية لابد ان يلم المعلم بها ويطبقها من خلال آليات التعامل كما انه مطالب بتحقيق مطالب النمو لدى كل طالب وفقا لحاجاته ولكي يلبي هذه الحاجات لابد ان يلم المعلم بهذه الحاجات وطبيعتها فمثلا تتركز الحاجات الاولية في حاجة الطالب الى المأكل الجيد والملبس الحسن والمظهر المقبول ففي هذه الحالة يحرص المعلم بالتعاون مع ولي امر الطالب الى اشباع هذه الحاجات وبامكانه الاستفادة من خدمات المقصف المدرسي في تقديم وجبات ذات عناصر غذائية جيدة والحفاظ على صحة الطلاب ومظهرهم ولذا عادة ما نلحظ اهتماما من بعض ادارات المدارس والمعلمين بالطلاب الذين يعانون من ظروف اقتصادية ومادية وذلك بمراعاة وضعهم الغذائي وذلك بأعطائهم وجبات افطار مدفوعة الثمن والحرص على اهدائهم بعض الملبوسات الشتوية قبل حلول فصل الشتاء او ملابس خاصة بالاعياد وخلافها …ثم ننتقل الى الحاجات ا لاخرى التي لاتقل باي حال من الاحوال عن الحاجات الاولية للطالب ..وهي حاجة الطفل للأمن بانواعه المختلفة” النفسي والاجتماعي والصحي والديني ..الخ” ويتم ذلك بجعل المدرسة بيئة مدرسية آمنة بما يكفل لجميع الطلاب التعامل الحسن من جميع اعضاء الهيئتين الادارية والتدريسية بعدل ومساواة لجميع الطلاب وان تصان حقوقهم وتحدد مسؤولياتهم وان تطبق اللوائح والانظمة المدرسية بسلاسة واتقان والعمل على تحقيق بيئة مدرسية مشجعة على الانضباط المدرسي بغير تشدد او تزمت وان يشجع الطالب على ان يناقش ويحاور ويحترم الطرف المقابل ملتزما بآداب الحوار الجيد واحترام الرأي الآخر وتغليب روح التسامح واشاعة المحبة مع جميع الطلاب والمعلمين بما يكرّس الأخوة والمعاني النبيلة التي تحث عليها الشريعة الاسلامية الغرّاء لتحل المحبّة بين الطلاب وتنبذ الكراهية بكافة اشكالها والوانها وتقتلع جذور الغلو والتطرف من نفوس الطلاب وان يكون المعلم هو من يبادر الى غرس القيم النبيلة ومقومات السلوك الفاضل بما يؤكد تحمله لمسؤولية الدور التربوي الذي يقوم به والامانة التي يتسنمها ..ويالها من امانة جسيمة ومسؤولية

من وحدات خدمات الطلاب في المدرسة
وحدة الخدمات الإرشادية

تعريفها : هي عبارة عن مكان مخصص يتم فيه تنفيذ الجوانب التقنية لمفاهيم التوجيه والإرشاد في كافة مجالاته الإنمائية والوقائية والعلاجية كدراسة الحالة والمقابلة الإرشادية وملاحظة السلوك ومؤتمر الحالة والإرشاد الجمعي إضافة إلى ذلك يمكن للوحدة أن تكون مصدر معلومات واستشارة تقدم للطالب والمرشد الطلابي والمعلم وولي أمر الطالب بواسطة الهاتف الإرشادي أو أي وسيلة أخرى مناسبة .

مهام وحدة الخدمات الإرشادية

1- التعامل مع حالات الطلاب المحولين من قبل مراكز تطوير برامج وخدمات التوجيه والإرشاد والمدارس في ضوء استمارة التحويل المعدة لهذا الغرض .
2- دراسة الحالات الفردية للطلاب الذين يتقدمون للوحدة لطلب مساعدتهم واتخاذ الإجراءات التربوية والإرشادية المناسبة لحالتهم .
3- حصر وتفعيل الجهود المتميزة في مراكز تطوير برامج وخدمات التوجيه والإرشاد في المدارس والعمل على تطويرها وتقديم نتائجها بما يلبي حاجات الطلاب المختلفة في ضوء
مطالب النمو لكل مرحلة عمريه في مختلف المراحل الدراسية.
4- الاستفادة من جهد المؤسسات التي تعني ببرامج وخدمات التوجيه والإرشاد (الإنمائية / الوقائية / العلاجية) في القطاعين الحكومي والخاص بما يحقق أهداف وحدة الخدمات الإرشادية .
5- الإسهام في تدريب المرشدين الطلابيين ومشرفي التوجيه والإرشاد على فنيات العمل الإرشادي والمهارات المهنية اللازمة لا نجاح العملية الإرشادية .
6- تقديم العون والمشورة المهنية للمرشدين الطلابيين في دراسة وتشخيص وعلاج بعض مشكلات الطلاب (النفسية والاجتماعية والتربوية) وفق أسلوب مهني متخصص .
7- دراسة ما يرد للوحدة الإرشادية من تقارير ونماذج وخبرات إرشادية تهدف إلى تطوير العمل الإرشادي والارتقاء بالجانب التطبيقي للعملية الإرشادية .
8- دراسة حالات بعض المعلمين الذين يعانون من صعوبات ذاتية أو نفسية أو اجتماعية مما يؤثر ذلك على أدائهم في عملهم ويترك أثر سيئاً في نفوس طلابهم .
9- توعية الأسرة والمدرسة والمجتمع بأهمية التوجيه والإرشاد عن طريق النشرات والمحاضرات والمشاركة في عبر وسائل الإعلام المختلفة.

الأسلوب التنفيذي لوحدة الخدمات الإرشادي

1- استقبال حالات الطلاب أو المعلمين المحولين لوحدة الخدمات الإرشادية ودراستها مع الفريق الاستشاري بالوحدة واقتراح الأساليب الإرشادية المناسبة لمعالجتها .
2- القيام بزيارات ميدانية لبعض المدارس في مختلف المراحل الدراسية لمتابعة دراسة حالات الطلاب وتقويم ما بذل من جهود في هذا المجال .
3- تنفيذ خدمة الإرشاد عن طريق الهاتف للطلاب والمرشدين الطلابيين والمعلمين وأولياء أمور الطلاب لمساعدتهم في التغلب على ما يعترضهم من صعوبات وتقديم الاستشارة الإرشادية المناسبة لهم .
4- الاستفادة من المراكز المتخصصة في مجالات الخدمة الإرشادية
5- إيجاد قاعدة معلومات حول الخدمات الإرشادية في مجالاتها (النفسية والتربوية والمهنية والاجتماعية) داخل وحدة الخدمات الإرشادية .
6- الإشراف على تنفيذ لقاءات ميدانية وورش عمل للعاملين في مجال التوجيه والإرشاد من مرشدين طلابيين ومشرفي إرشاد للارتقاء بالأسلوب التطبيقي لمهنة الإرشاد .
7- تطبيق الاختبارات والمقاييس التربوية والنفسية
8- عقد لقاء أسبوعي لمشرفي وحدة الخدمات الإرشادية لمناقشة سبل الخدمات الإرشادية في تلبية حاجات الطلاب المختلفة .
9- استطلاع أراء أولياء أمور الطلاب في مستوي الخدمة المقدمة بالوحدة .
10- تقديم شهادات شكر وتقدير للمتعاونين البارزين مع الوحدة الإرشادية من الاستشاريين أو مديري المدارس أو المرشدين أو المعلمين أو غيرهم .

مركز الخدمات التربوية

يعريفها : ومراكز الخدمات التربوية والتعليمية هي مراكز تربوية مسانده للمدرسة في تحقيق أهدافها وموجهه لمساعدة جميع فئات الطلاب الراغبين في الارتقاء بمستوياتهم التحصيلية وتحقيق توافقهم الذاتي والاجتماعي وهى قناة إضافية لبرامج الوزارة الأخرى لمساعدة الطلاب بشكل علمي تخصصي ودقيق يسهم في مساعدتهم على تحقيق توافقهم النفسي والاجتماعي والتغلب على ما يواجهونه من صعوبات في التحصيل الدراسي وغيرها .

أهداف المراكز

1- الارتقاء بمستوى التحصيل الدراسي للطلاب المتأخرين دراسياً ومتوسطي التحصيل وإثراء جوانب التقدم العلمي للطلاب المتفوقين .
2- مساعدة الطلاب الذين يحتاجون إلى جهود تعليمية أو تربوية أو إرشادية تسهم في تحسين أدائهم الدراسي وتحقيق توافقهم النفسي والاجتماعي مع البيئة المدرسية والمجتمع .
3- الإعداد التحصيلي الصيفي للطلاب الناجحيـــن والمتفوقين والمهتمين الراغبين في تحسين مستوياتهـــم استعداداً في المقررات الدراسية للصفوف المنقولين إليها في العام الدراسي الجديد .
4- الحد من ظاهرة الدروس الخصوصية المخالفـــة للأنظمة والتعليمات .
5- الإعداد التحصيلي الصيفي للطلاب الناجحيـــن والمتفوقين والمهتمين الراغبين في تحسين مستوياتهـــم استعداداً في المقررات الدراسية للصفوف المنقولين إليها في العام الدراسي الجديد .


مركز تطوير خدمات وبرامج التوجيه والإرشاد
أهداف المراكز

1- تعزيز ا لاتجاه المهني والعلمي لدى العاملين في الميدان نحو تنفيذ الخدمات والبرامج الإرشادية بأسلوب يعتمد على المفاهيم المهنية الصحيحة للتوجيه والإرشاد في ميادينه المختلفة وخصوصاً في مجال رعاية السلوك .
2- تدعيم نبادل الخبرات المهنية والعملية بين العاملين في الميدان بما بثري العمل الميداني ويسهم بشكل فاعل في تنميته وتطويره .
3- الارتقاء بمستوى أداء العاملين في الميدان من خلال التطبيق العملي وسم المثل والقدوة وتوسيع دائرة التميز بين المرشدين وفقاً لأفضل الطرق والأساليب الإرشادية الممكنة بما يتوافق وإستراتيجيات التوجيه والإرشاد وأهدافه في مراحل التعليم العام .
4- متابعة تطبيق الخطط والتوجيهات الإرشادية التي يتم تبليغها للمدارس وترجمتها إلى واقع ملموس وتقويمها والإفادة من نتائج التقويم في التخطيط المستقبلي لبرامج الخدمة الإرشادية .
5- تحديد حاجات الطلاب الإرشادية في كافة المراحل الدراسية من خلال الدراسات والبحوث الميدانية وإعداد الخطط والبرامج اللازمة لتحقيقها .

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

أهداف التربية أساس بناء المجتمعات وتطوير الأفراد

تُعدّ التربية إحدى الركائز الأساسية في بناء المجتمعات، حيث تسهم في تشكيل الأفراد وتنمية قدراتهم، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *