أهداف التربية على مر العصور وتطور مفهومها

تصنف أهداف التربية حسب صفاتها على مر العصور إلى:

1. الهدف المحافظ: وهو الهدف الذي كان سائداً في المجتمعات البدائية، حيث كان الأهل يربون الناشئة على ما كان عليه الراشدون، وكان الأطفال يتعلمون ما إن ينتظر القيام به حين يصبحون راشدين.

2. التربية كإعداد للمواطن الصالح: فقد كانت أهداف التربية في الدول السابقة هي إعداد الفرد لذاته وتنمية الصفات المطلوبة والمرغوبة.

3. التربية كإعداد يحقق الأغراض الدينية: إن ارفع العلوم حتماً هو معرفة الله وصفاته، ولكن العلوم لم تقيد بهذا الحد.

4. النزعة الإنسانية في التربية: إن التربية الكاملة هي تلك التي تمن الرجل من أن يقوم بكل الواجبات الخاصة والعامة، وقت السلم وزمن الحرب بكل حذاقة واعتزاز.

5. المعرفة وطريقة البحث كهدف أعلى للتربية: بدا توسع العلوم واضحا منذ مطلع القرن السابع عشر، وكان من نتائجه وقوف الفكر الإنساني أمام هذا الاتساع وقفة حائرة تتمثل في كيفية الإحاطة الكاملة بهذه المعارف، وإيجاد طريقة كوسيلة لازمة للوصول إلى المعرفة.

6. الأهداف الأرستقراطية والديمقراطية في التربية: ولقد كانت أهداف كوندورسية بجملة عامة حين يقول (أن هدف التربية هو إنماء الملكات الجسمية والفكرية والخلقية في كل جيل، مما يؤدي إلى المشاركة في التحسين التدريجي للجنس البشري)

7. التربية كنمو فردي متناسق: لقد تركت الأهداف التربوية لروسو أثرا بالغا في الفكر التربوي المعاصر، وهي تشديدها على النمو الذاتي الداخلي للطفل نموا يحقق له وحدة شخصيته وتناسقها وانطلاقها وإن اختلفت معه في التفاصيل.

8. التربية كإعداد لحياة كاملة: فقد صدر عن الاتحاد الوطني التربوي 1918 / تحديد الأهداف التربية في إعداد الأفراد لحياة صحية سليمة، والقيام بالوظائف، وتكوين العضو الصالح في بيئته، وكسب العيش عن طريق مهنة مناسبة، والانتفاع بوقت الفراغ وبناء أخلاق صالحة.

9. التربية كتحقيق لأهداف تحددها الدراسة العلمية: انتقد الأهداف التربوية السابقة عدد من المتخصصين المعاصرين في التربية بأنها على الرغم من جدارتها وصحتها محدودة بحدود التأملات الشخصية لهذا المربي أو ذلك الفيلسوف. ويؤثر استخدام الطرائق العلمية الحديثة في تحديد أهداف التربية.

10. أهداف التربية التقدمية: لا بد من جعل حياة الطفل في المعلمة غنية زاخرة بالجديد والمتنوع، وبالمشاكل التي تشبه مشاكل الحياة العامة، ونجعل تربيته مبنية على طريقة حل المشكلات.

11. أهداف التربية القومية: تتفق الدول المتعاقدة على أن يكون هدف التربية والتعليم فيها بناء جيل عربي واع مستنير يؤمن بالله وبالوطن العربي ويثق بنفسه وأمته ويستهدف المثل العليا في السلوك الفردي والاجتماعي ويتمسك بمبادئ الحق والخير، ويملك إرادة النضال المشترك وأسباب القوة والعمل الايجابي متسلحا بالعلم والخلق لتثبيت مكانة الأمة العربية المجيدة، وتأمين حقها في الحرية والأمن والحياة الكريمة.

12. أهداف التربية الشيوعية: إن التربية الشيوعية فعالية اجتماعية منظمة ذات هدف ينفذ بواسطة أشخاص تنتدبهم الدولة لهذا الغرض من اجل رعاية ورقابة تطور النشء.

تطور مفهوم التربية

تطورت التربية إلى عدة تحولات من أهمها التحولات التي بدأت بالأسرة ثم إلى المرحلة المتخصصة ثم انتقالها من التعلم الصغير إلى التعليم الكبير أي التعليم الجماهيري ثم إلى تحولها إلى عقل الإنسان الذي يفكر ويتعلم من الحياة التي يعيش فيها، وتتجسد أهمية التربية في: –


1-أصبحت التربية استراتيجية قومية كبرى لكل شعوب العالم
2-إنها عامل هام في التنمية الاقتصادية للشعوب
3-إنها عامل هام في التنمية الاجتماعية
4-إنها ضرورة لإرساء الديمقراطية الصحيحة
5-إنها ضرورية للتماسك الاجتماعي والوحدة القومية الوطنية
6-إنها عامل هام في أحداث الحراك الاجتماعي
7-إنها ضرورية لبناء الدولة العصرية

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

ديوان “همس مسموع ” بين التأمل العميق والتعبير الإنساني

ديوان “همس مسموع” للأديبة الأردنية حياة صالح دراغمة يتضمن مجموعة من القصائد النثرية التي تتميز …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *