لكل نوع من الأبحاث التربوية مميزاته ومسوغات استخدامه / pixabay

أنواع البحوث التربوية ومميزاتها

تتعد أنواع البحوث التربوية وتتنوع حسب الغاية الأساسية من البحث التربوي ومسوغات القيام به من قبل الباحث التربوي، والأدوات والوسائل التي يتم استخدامها عند القيام بالبحث.

يشمل البحث التربوي مجموعة واسعة من المنهجيات والأساليب التي تهدف إلى فهم مختلف جوانب التعليم المختلفة، والوصول الى حلول ناجعة لبعض المشكلات التربوية.

أنواع البحوث التربوية الشائعة

1- البحث النوعي:

يركز البحث النوعي على فهم معنى المشاركين وتجاربهم.

وفي هذا النوع من البحوث غالبًا ما يتضمن مقابلات وملاحظات وتحليلات متعمقة للنصوص أو الأعمال الفنية.

وتشمل الأمثلة دراسات الحالة، والإثنوغرافيا وهي بحوث وصف الأعراق البشرية ووصف الشعوب والثقافات، وكذلك بحوث دراسة الظواهر.

2- البحث الكمي:

تهتم البحوث الكمية بجمع وتحليل البيانات العددية لفهم الظواهر التعليمية.

وفي هذا النوع يستخدم الباحث الأساليب الإحصائية لاستخلاص النتائج.

وتشمل الأمثلة الدراسات الاستقصائية والتجارب والدراسات الارتباطية.

3- البحوث المختلطة:

البحوث المختلطة هي تلك الأبحاث التي تجمع بين الأساليب الكمية والنوعية لتوفير فهم أكثر شمولاً للقضايا التعليمية.

لذلك يقوم الباحثون بجمع وتحليل كل من البيانات الرقمية والبيانات النوعية للوصول الى النتائج.

4- البحث الإجرائي:

تقوم الأبحاث الإجرائية على التعاون بين الباحث او الباحثين من جهة وأهل الاختصاص او أصحاب المشكلة التعليمية من جهة أخرى.

يعني ذلك ان على الباحث معالجة قضية تربوية محددة، ولذلك يتواصل وبشكل وثيق مع أصحاب تلك القضية لدراستها ضمن المفهوم التربوي والعلمي.

وغالبًا ما يهدف البحث الاجرائي إلى تحسين ممارسات التدريس أو تطوير المناهج أو النتائج التعليمية.

إن أهمية البحث التجريبي تكمن في تقديم الحلول بالطرق العلمية للمشاكل التربوية وتقديم تلك الحلول للفريق التعليمي والتربوية المتخصص المعني بالدراسة.

5- البحث التجريبي:

يتضمن البحث التجريبي معالجة المتغيرات وتقييم آثارها على النتائج التعليمية، وعادةً ما تتضمن مجموعة ضابطة ومجموعة تجريبية لتحديد السببية.

وتقوم الأبحاث التجريبية على المنهج العلمي التجريبي، القائم على الملاحظة والاختبار بهدف كشف العلاقة بين المتغيرات مع تثبيت متغير واحد يتحكم به الباحث التربوي.

6- البحث الوصفي:

الأبحاث الوصفية من أكثر الأبحاث التربوية انتشارا، وهذا البحث يهدف إلى وصف الظواهر أو السلوكيات أو الخصائص التعليمية دون التلاعب بالمتغيرات.

وتقوم هذه الأبحاث على المنهج العلمي الوصفي التي تتضمن استطلاعات أو ملاحظات أو تحليل المحتوى لتوفير لمحة سريعة عن موقف معين.

7- البحث التاريخي:

يدرس البحث التاريخي الممارسات والسياسات والأحداث التعليمية السابقة لفهم تأثيرها على القضايا التعليمية الحالية.

ان مهمة الباحث في هذا النوع من الأبحاث هو دراسة وتحليل الوثائق والمستندات التاريخية ودراسة الأرشيف المكتوب حول قضية معينة والتاريخ الشفهي.

8- البحث التطبيقي:

يهدف البحث التطبيقي الى تطبيق المعارف والنظريات التربوية الجديدة ضمن دراسة تربوية محددة، بهفد حل المشكلات التربوية بطريقة جديدة.

ان الهدف الرئيس من البحث التطبيقي هو تعميم النتائج التي يتم التوصل اليها بعد التحقق من صحتها.

9- البحوث التربوية الأكاديمية:

وهي تشمل رسائل الماجستير التي هي أبحاث مبتكرة جديدة في موضوع محدد لم يسبق اليه احد او تعليل وتحليل لظاهرة موجودة.

كما تشمل رسائل الدكتوراه وهي تعالج مشكلة معينة تحتاج الى دراسة واسعة ومعمقة يتم بها الاستعانة بالمراجع ويظهر فيها التعمق في الموضوع وبراعة في التحليل.

10- البحث الطولي:

تقوم الدراسات الطولية بتتبع المشاركين على مدى فترة ممتدة لمراقبة التغييرات أو الاتجاهات في النتائج أو الخبرات التعليمية.

لذلك توفر هذه الدراسات نظرة ثاقبة لمسارات النمو والآثار طويلة المدى للتدخلات التعليمية، وهذا النوع من الأبحاث قد يمتد لعدة سنوات.

كما قد يشترك بها عدد كبير من الباحثين الذين يتابعون موضوع البحث على امتداد سنوات او عقود من الزمن.

11- البحث المقطعي:

على النقيض من البحث السابق وهو البحث الطولي، تقوم الدراسات المقطعية بجمع البيانات في نقطة زمنية واحدة لمقارنة مجموعات أو متغيرات مختلفة داخل مجتمع ما.

وفي حين أنها توفر لمحة سريعة عن لحظة معينة، إلا أنها لا تتتبع التغييرات بمرور الوقت مثل الدراسات الطولية.

12- البحوث التربوية الفردية:

يتم اعداد هذا البحث من قبل فرد واحد أي من قبل باحث واحد دون تدخل من باحثين آخرين، وعلى الفرد ان ينجز كافة متطلبات بحثه بمفرده.

13- البحوث التربوية الجماعية:

يشترك في هذا البحوث مجموعة من الأفراد او الباحثين، وهي على غرار مشاريع التخرج التي يشترك فيها عدد من الطلبة.

14- البحث المقارن:

يتضمن البحث المقارن مقارنة الأنظمة أو السياسات أو الممارسات التعليمية عبر سياقات أو بلدان مختلفة.

ويهدف البحث المقارن إلى تحديد أوجه التشابه والاختلاف والعوامل المؤثرة على النتائج التعليمية.

هذه بعض أنواع البحوث التربوية الشائعة والمستخدمة للتحقيق في الممارسات والسياسات والنتائج التعليمية وتحسينها.

ولكل نوع من الأنواع السابقة نقاط قوته ومحددات استخدامه، وغالبًا ما يختار الباحثون الأساليب بناءً على أسئلتهم البحثية وأهدافهم وتوجهاتهم الفلسفية والفكرية والغرض الأساسي من البحث التربوي.

أمجد قاسم

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

التربية والمجتمع.. علاقة تكاملية وركيزة أساسية لتطور الأفراد

تُعد التربية والمجتمع من المحاور الأساسية التي تُشكل هوية الإنسان وتحدد معالم تطوره. إن العلاقة …

تعليق واحد

  1. اشكر موقعكم شرح مميز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *