آفاق علمية وتربوية موقع متخصص بالثقافة العلمية والتربوية
إن ممارسة الرياضة لا تطيل من عمر الإنسان لكنها تحسن من أدائه في حياته اليومية والمحافظة على همته ودرء الأمراض الخطرة عنه.
لكن للرياضة مخاطرها الكثيرة أيضا ألا وهي الإصابات (Injuries) وكلما كان عمر الشخص الممارس للرياضة أكبر كلما كان عرضة أكثر للإصابات ولقد تم نشر تقرير صادر عن (Mayo Clinic ) ذكر فيه أن نسبة الإصابة بين الأميركيين الممارسين للرياضة فوق عمر الخامسة والستين عاما كما وثقتها الدراسة من عينات غرف الطوارئ في أكبر مستشفى حكومي أميركي لسنة واحدة كانت كما يلى:
1- 12 ألف إصابة بسبب ركوب الدراجات الهوائية ومسابقاتها.
2- 10 آلاف إصابة ناتجة عن التمارين في قاعة الرياضة التي تحتوي على معدات رياضية.
3- 8 آلاف إصابة بسبب رياضة الغولف.
4 – 6 آلاف إصابة بسبب التزلج ومثلها بسبب الرياضة البحرية وصيد الأسماك.
5- ألفا إصابة بسبب رياضة التنس.
6 – ألفا إصابة بسبب رياضة الغوص والسباحة.
تزداد نسبة الإصابات بسبب الرياضة كل سنة وتكون نسبتها أكثر بسبب ممارسة الأنواع الخفيفة من الرياضة كالتزلج والتنس وركوب الدراجات الهوائية.
أما أكثر أنواع الإصابات فهي إصابات الرأس وذلك بين الذين يحترفون سباق الدراجات الهوائية ولا يستخدمون خوذات الرأس الواقية وكذلك الذين يمارسون رفع الأثقال في الصالات الرياضية.
إن كبر السن يؤثر على عضلات الجسم فيقلل من حجمها ووزنها لصالح زيادة الدهون وبذلك تكون العضلات عرضة للإصابات أكثر من غيرها. كذلك ومع التقدم في السن فإن الأعصاب التي تحفز العضلات يقل مفعولها لذلك فإن استجابة العضلات تصبح أقل كما أن قوة العضلات تضعف بسبب الهشاشة التي تحدث فيها كما أن الأوتار التي تصل العضلات بالعظام تصبح أقل مطاطية وأقل مرونة ويؤثر هذا على المفاصل التي تصبح أقل مرونة.
الإصابات الشائعة والناجمة عن الرياضة وهي تشمل:
1- الآلام الحادة في الكتف بسبب التهاب الأوتار حول مفصل الكتف خاصة عند لاعبي التنس وممارسي رياضة السباحة. كذلك حدوث التهاب في الفراغ بين عظام الكتف وهو ما يسمى ب ( Bursae ) أي الكيس المائي الذي يعمل كوسادة واقية لمنع احتكاك عظام المفصل. حيث من الممكن حدوث الأمر نفسه في مفصل الورك بسبب التمارين الرياضية العنيفة. وينطبق ذلك أيضا على الركبتين فيؤدي إلى التهاب (ARTHRITIS) في مفصل الركبة أو من الممكن حدوث توقف مفاجئ عن الحركة بسبب رياضة الدراجات الهوائية والسباحة العنيفة والمشي الطويل لذلك ينصح بالجري البطيء بدلا من المشي.
2- آلام الظهر وتحدث بكثرة خاصة الام الظهر السفلي وسببها الالتهاب المفصلي وكذلك التحلل الغضروفي وضعف عضلات الظهر بسبب ممارسة غير صحيحة للتمارين التي تقوي هذه العضلات.
3- التهاب الكوع بسبب رياضة الغولف أو التنس (TENNIS ELBOW).
4- إصابة القدم بسبب التهاب أوتار أخمص القدم خاصة منها ما يصل بين كعب القدم وأصابع القدم.
5- التهاب وتر فوق كعب القدم (ACHILLES).
الوقاية ومنع الإصابات
رغم أن الرياضة اليومية جزء من حياتنا وتساعد على تحسين الأداء إلا أنه من المهم تجنب الرياضات العنيفة مما يساعد على تجنب الإصابات.
ولا بد من التعامل مع الرياضة بشكل صحيح واستخدام أدوات ومعدات رياضية صحيحة ومعقولة مما يجعل الرياضة اليومية متعة لا تقدر بثمن وآمنة في الوقت نفسه. كما أن ممارسة الرياضة مع آخرين يكون ممتعا أكثر وآمنا أيضا.
لا بد من تحقيق الأغراض التالية من خلال ممارسة الرياضة:
1- التوافق واللياقة المتوازنة.
2- تطوير قوة الجسم بالتمارين.
3 – الوصول إلى ليونة مفاصل الجسم وسهولة حركتها. ولا بد من التأكد طبيا من خلو الشخص من هشاشة العظام والتأكد من سلامة عضلة القلب والشرايين والرئتين.
وينصح خبراء مايو كلينيك بأن يبدأ توقيت الرياضة اليومي بحدود نصف الساعة ثم يزداد تدريجيا. ولا بد من عدة دقائق من التمارين السويدية في البداية بهدف تحمية الجسم والمشي قليلا ولا بد من الاستراحة لعدة دقائق ثم المتابعة.
أما عند استخدام جهاز Treadmill فلا بد من استشارة خبراء الرياضة حول فترة الاستعمال وكذلك التأكد من أن الرياضي لا يستخدم أية علاجات ولا بد من استشارة طبية لكي ينصح المريض حول حساب السرعة القصوى لنبض القلب التي يصل إليها وأن يتعداها إلى سرعة نبض القلب المناسبة له.
كذلك لا بد للرياضي من استخدام ولبس المعدات اللازمة لحماية رأسه ومفاصله ونذكر دوما أن الرياضة تحتاج إلى الهدوء النفسي وعدم التدخين وكذلك التدرج في أوقات ممارسة الرياضة وتوقع حدوث إصابات أو على الأقل الشعور بآلام عضلية ومفصلية ونذكر هنا بالمثل القائل .(No pain, No Gain)
المصادر
مجلة الطبيب الخاص
مواقع الكترونية
