أسباب حوادث المرور وحوادث دهس الأطفال

حياة دراغمه

أصبحت حوادث المرور آفة اجتماعية أخطر مما يمكن أن نتوقع، ذلك أن الإحصاءات المتوفرة من طرف مديرية إدارة السير تشير إلى أرقام مخيفة، إنه يحدث كل سنة حوالي 90 ألف حادث مخلفا الآلاف من القتلى والجرحى.

أسباب حوادث المرور:

هناك عوامل ثلاث أساسية متشابكة تساهم في حصول حوادث المرور والمتمثلة في:

1. مستعمل السيارة (المركبة).
2. هيكلة المركبة.
3. محيط الطريق.

أولا: مستعمل الطريق:

إن للعامل الإنساني دور فعال في نظام المرور ويمكن تصنيف مستعملو الطريق إلى صنفين:
1- شخص غير محمي كالمشاة أو سائق مركبة ذات عجلتين.
2- شخص محمي كسائق أو راكب مركبة ذات محرك.

المشاة: إن المشي هو أحد التنقلات المستعملة وشكل من 35% إلى 52% من التنقلات ولكن رغم شموليته إلا أن المساحات المخصصة للمشاة قد تقلصت بشكل ملحوظ ومقلق تاركة المجال للمركبات ذات المحرك التي ما فتئت تتطور باستمرار محتاجة بذلك إلى أماكن أوسع وسرعة أكبر، كما أن الأطفال هم المشاة الأكثر عرضة لحوادث المرور اثناء مسيرهم على الطريق أو اساليب تنقلاتهم بوسائط النقل بسبب سهوهم نتيجة لقلة إدراكهم للخطر وحداثة سنهم.

كما أن تصرفات بعض المشاة تؤدي في بعد الأحيان إلى المخاطر الشديدة (سهو، عدم احترام إشارات المرور كالأضواء المتلونة وأوامر الشرطة) أو عدم السير على الرصيف.

السائقون: يخضع سائقو السيارات إلى تأثيرات مختلفة سواء متوقعة أم لا كما أن لتصرفاتهم وحالاتهم النفسية دور كبير في مجريات الحركة المرورية (سهو، تعب، عصبية، تحت تأثير دواء مخدر أو خمر، سوء رؤية،….).

تعتبر شريحة الشباب (14-35) سنة الأكثر عرضة لحوادث المرور والتي تشير الدراسات أنها السبب الرئيس في موت الشباب (40.5 % أمام السرطان 8% انتحار أو قتل 15.2%، حوادث منزلية أو غيرها 14.8 أخرى 3.2 بالمئة).

وأكثر أسباب هذه الحوادث نفسية، نذكر من بينها:

1. يرى الشاب في السيارة نوعا من الرقي والتقدم وهو قد يستعملها للمباهاة للتعبير عن رقي اجتماعي أكثر مما يستعملها للتنقل فيحاول فرض نفسه باستعمال السرعة أو لإبهار أحد أصدقائه بالمنافسة أو يتجاوز سيارة مزعجة ذات سرعة أقل على طريق وطني دون أن يحترم أدنى قوانين التجاوز، كأنه لا يرى أنه ليس وحده وأن تصرفه لم يكن متوقعا أبدا.
2. حداثة الحصول على رخصة القيادة: إن الحصول على رخصة القيادة لا يعني قيادة جيدة والكثير من الحاصلين عليها حديثا يرى فيها نوعا من حرية القيادة ولا يحترمون السرعة المحددة، كما أن التدريب في مراكز تعليم القيادة بالإضافة إلى عدم شموليته وفترة التدريب لا يأخذ بعين الاعتبار بضرورة احترام قوانين المرور كتحديد السرعة واستعمال حزام الأمن.
3. عدم احترام قوانين المرور: يرى الكثير من الشباب أن في احترام قواعد المرور نوع من القيد على حريته الشخصية والضغط، فنجدهم يجاهرون بخرقها و يعتبرون ذالك مفخرة، خاصة فيما يتعلق بالوقوف أمام إشارة قف أو التأني عند ممر المشاة والتجاوزات غير القانونية دون نسيان استعمال السرعة المفرطة خارج المدينة أو داخلها خاصة مع السيارات الجديدة التي تشبع نهمهم في هذا المجال.

ثانيا: هيكلية المركبة:

للمركبة دور أساسي في المحافظة على أمن الطريق، ومن أجل ذلك فإن الكثير من شركات السيارات تسهر على اختراع سيارات تخدم السائقين، فأصبحت أكثر أمنا (حقائب هوائية أو نظام كبح فعال) ولكن الكثير منها لا تخضع لمراقبة تقنية منتظمة وتحتوي بذلك على أكثر من عيب يتعلق بـ:
1- الإضاءة: (58% من الحالات).
2- المكابح: (19% من الحالات).
3- عجلات قديمة: (16% من الحالات).
4- ماسح الزجاج pare-brise (12% من الحالات).

كما إن استعمال حزام الأمان يقلل من التأثير القاتل لحوادث المرور بنسبة 40%.

ثالثا: محيط الطريق:

إن لنوع الطريق ومحيطها تأثيرا لا يستهان به في حماية مستعملي الطريق خاصة إذا حددت النقاط السوداء والمتمثلة في أماكن التي تكثر فيها حوادث المرور، حيث إن الطريق يتغير وعلى السائق أن يتأقلم معها حسب أحوالها مما يتطلب منه تركيزا دائما فتارة تكون مستقيمة فتصبح منعرجا أو طريقا زلقا….الخ.

من أنواع الطرق التي تكثر فيها الحوادث الطرق السريعة حيث يجد بعض السائقين متعة في استعمال السرعة الكبيرة، ولا تكون الطرق ذات الاتجاهين في المدينة والتي لا يفصلها حاجز عن ممر المشاة لا تكون آمنة في أكثر الأحيان وإن الفصل بين مسار المشاة ومسار السيارات يقلل بنسبة 25% من حوادث المرور سواء بوضع مناطق خاصة بالمشاة أو بإنشاء انحرافات في مسار السيارات.

حوادث دهس الأطفال

من هو المجني عليه والجاني في حوادث الدهس؟ هل هي رعونة وطيش السائقين الذين لا يلتزمون بتخفيض السرعات أمام أماكن عبور المشاة أم هو عدم الالتزام من المشاة الذين تعود بعضهم على العبور من الأماكن غير المخصصة حتى ولو كان على بعد أمتار منهم نفق لعبور المشاة ؟.

وما بين هذا وذاك تتكرر المشاهد والسلوكيات غير الحضارية والخطرة بقيام البعض الآخر بالقفز فوق الحواجز لعبور الشارع، بينما الحوادث المأسوية التي تتكرر في شوارعنا تقرع ناقوس الخطر بشدة لتلقى الضوء على هذه القضية الهامة (سلامة المشاة من سلامتنا) وذلك انطلاقا من المؤشرات التي تحذر من ارتفاع حوادث الدهس والتي بلغت نسب عالية جدا في الآونة الأخيرة.

إن الاهتمام الذي توليه إدارة السير في الأردن وسعيها المستمر لتخفيض أعداد الحوادث المرورية وما ينتج عنها من وفيات وإصابات بين كافة مستخدمي الطريق من مشاة وقائدي مركبات بتطبيق كل ما من شانه أن يعزز السلامة المرورية، ويجدر بالذكر أن هذه الجهود تتضمن تفعيل المواد المتعلقة بمخالفة المشاة الذين يعبرون الشوارع من غير الأماكن المخصصة للعبور.

إن حوادث الدهس خلال السنوات الماضية في المملكة الأردنية الهاشمية بلغت مستويات عالية جدا بين دول العالم، حيث أن هذا الكم الكبير من حوادث الدهس والإصابات الناجمة عنها كان بالإمكان تفاديها أو التقليل منها بشكل كبير بالتقيد التام بأنظمة وقواعد المرور حيث على مستخدمي الطريق وحفاظاً على سلامتهم العمل بها والانتباه لأخطاء الآخرين وتوقع ردة أفعالهم لتفادي الخاطئ منها تجنباً لوقوع الحوادث.

إن ضرورة التزام سائقي المركبات بإعطاء الأولوية الكاملة للمشاة والتخفيف من سرعة المركبات عند خطوط عبور المشاة خاصة عند التقاطعات الضوئية وبالقرب من المستشفيات والمدارس وعلى الطرق الخارجية خاصة في الأماكن المأهولة بالسكان على جانبي الطريق والتي تشهد حركة عبور المشاة من جانب لآخر.

إن تضافر كافة الجهود كفيلة بتأمين السلامة لمستخدمي الطريق خاصة فيما يتعلق بحملات التوعية والتثقيف المروري، إضافة إلى أن المسؤولية تحتم علينا أمام أنفسنا وأمام الغير التصرف السليم الذي يجنبنا التعرض للحوادث المرورية.

معابر المشاة

وحول إجراءات السلامة والمعابر الآمنة للمشاة فان الاهتمام الذي توليه إدارة السير والمرور لتعزيز السلامة للمشاة وذلك من خلال الدراسة المستمرة لكثافة حركة سير المشاة وحوادث الدهس وتحليلها واتخاذ الإجراءات المناسبة بشأنها سواء في البنية التحتية للطرق أو بتفعيل القوانين.

وبالنسبة لأنفاق المشاة فانه على أمانة عمان إقامة العديد من أنفاق المشاة في الأماكن المزدحمة واختيار مواقعها بما يتماشى مع متطلبات حركة المشاة الحالية والمستقبلية وكثافة الأنشطة الراهنة والمتوقعة، وان تكون هذه الأنفاق مصممة وفق احدث المواصفات العالمية وتشتمل على سلالم اعتيادية وأخرى لذوى الاحتياجات الخاصة، كما وتتضمن مواصفات الطرق إنشاء أعداد كبيرة من خطوط عبور المشاة لتيسير حركة انتقال المشاة بين جانبي الطرق المختلفة ويتم تزويدها بالعلامات الدولية المتعارف عليها والتي ترشد قائدي المركبات لتخفيف السرعة بالقرب منها لمنح الأفضلية لعبور المشاة كما يتم تزويدها بإشارات ضوئية متقطعة تعمل بالطاقة الشمسية وتركيب أزرار عاكسة للإضاءة في الإسفلت مع علامات المشاة لتنيبه قائدي المركبات من مسافة بعيدة لوجود آماكن لعبور المشاة.

أخطاء بشرية

وحول أسباب زيادة حوادث الدهس فإن أخطاء السائقين والمشاة تشكل حوالي 85% من أسباب حوادث الدهس والحوادث المرورية عموما، يليها عدد من العوامل المتداخلة الأخرى في وقوع الحادث وتشمل المركبة والطريق والأحوال المناخية.

وتوضح الدراسات التي أجريت وتحليل أسباب الحوادث التي وقعت بالمملكة بينت أن كل حادث سير وقع كان ورائه خطأ ما للسائق في مخالفته قواعد السير الآمن أو عدم اتخاذه الحيطة والحذر بما يضعه في موقف يتعذر عليه فيه أن يتفادى وقوع الحادث.
إن أكثر ما يثير الجدل في حوادث الدهس نسبة مساهمة المجني عليه (المدهوس) في وقوع الحادث، فبالرغم من أن ضحايا حوادث الدهس يعتبرون مجنيا عليهم وفقا للقانون فإن الدراسات تشير إلى أنهم يسهمون بقدر لا يقل عن القدر المتيقن في حق السائقين المرتكبين لتلك الحوادث في وقوعها.

إن أخطاء المشاة باتت تلاحق أخطاء السائقين إن لم تتساوى معها في الأسباب المؤدية إلى وقوع حوادث الدهس وذلك على الرغم من أن لكل حادث ظروفه وملابساته التي يجب أن تؤخذ في عين الاعتبار عند تحليله وتحقيقه، وأن من أهم الأخطاء التي يقع فيها السائق هي عدم تقديره لحق المشاة في أولوية العبور، أو تجاوز الإشارة الضوئية أو التوقف على خطوط عبور المشاة أو الرعونة وعدم التقدير لما يمكن أن يلحق المشاة من ضرر نتيجة عدم منحهم المساحة الكافية والأمان المستحق لعبور الطريق.

كما أن المشاة يشاطرون السائقين هذه المسئولية نتيجة عدم التقيد بالعبور من الأماكن المخصصة لعبورهم والتي يحددها القانون، أو عدم تقديرهم لسرعة المركبات وكفاءة السائق في إجراء مناورة لتفادي وقوع الحادث.

ثقافة مرورية

إن ضرورة تغيير ثقافة قيادة السيارات بحيث لا تكون مجرد سلوك يخضع لمعايير شخصية ينتهجها سائق السيارة بل منظومة من الالتزام والتقيد مرتبطة بقواعد القانون والثقافة الشخصية للسائق باعتبار أن استخدام الطريق هو حق مكفول لكل أفراد المجتمع على السواء و لا يتمتع به فرد بقدر أكبر مما يتمتع به الآخر وذلك من خلال تطبيق برامج التأهيل الجيد للسائق سواء قبل الحصول على رخصة القيادة أو أثناء ممارسته لقيادة السيارات بعد ذلك وتنمية مهارات القيادة وروح الاهتمام والحرص على أرواح وممتلكات سائر مستعملي الطريق.

إن التعامل مع السائق غير المتأني أو الذي يشوب أداؤه أثناء القيادة نوعا من التهور أو عدم اتخاذ واجب الحيطة والحذر يجب أن يواكبه تأهيل من نوع آخر لمستعملي الطريق من المشاة، وإذا كان تأهيل السائقين أو إعادة تأهيلهم ممكن عملة فإن تأهيل المشاة وإن كان يتسم بنوع من الصعوبة إلا انه غير مستحيل.

منظومة متكاملة

إن المخاطر التي يتعرض لها المشاة تقاس بنسبة 3 إلي 1 بالنسبة لمستخدمي المركبات وتقاس جسامة الإصابات بينهما بنسبة 2 للمشاة إلي 1 من مستخدمي المركبات، إن الأجهزة التشريعية وأجهزة وإدارات المرور تولى اهتمام كبير بسن القوانين واللوائح التي تنظم عمليات الحركة والنقل علي الطرق مع توفير كل سبل الحماية للمشاة ثم الوسائل الأكثر سرعة من دراجات هوائية وعربات تجرها الدواب وصولا إلى المركبة الميكانيكية.

إن ارتفاع نسبة المشاة من بين ضحايا الحوادث المرورية نتيجة لانخفاض المستوي الثقافي والتعليمي وعدم الإلمام بالقواعد المرورية الصحيحة وعدم إدراك الأطفال لعواقب الإخلال بالقواعد المرورية في عبور الطريق من غير الأماكن المخصصة لذلك والعبور المفاجئ بالشكل الذي لا يترك مجالا لقائد المركبة لتفادي الاصطدام به.

مركبات كرتونية

من الدراسات الطريفة التي أجرتها منظمة الصحة العالمية حول حوادث المشاة من الأطفال في عدد من دول غرب أوروبا مؤخرا أشارت نتائج الدراسة إلى أن الأطفال ينظروا للمركبات أثناء عبورهم للطريق وكأنها شخص له عينان (ممثلة في المصابيح الأمامية) وأنف وفم (ممثلة في شبكة السيارة المعدنية الأمامية التي تمثل الأسنان والمصد الأمامي الذي يمثل الشارب أو الذقن) وبالتالي يتصور الطفل متأثرا بأفلام الكرتون التي يراها بكثرة أن السيارة يمكن أن تراه ممثلة في شكل شخص له وجه وملامح وبالتالي إذا عبر الطريق في أي وقت سوف تراه المركبة وتتفاداه.

وبالنسبة للإجراءات التي تتخذتها المملكة لحماية كافة مستخدمي الطريق ومنهم المشاة فان التشريعات الأردنية نصت علي عقوبات أغلبها مادية للمخالفات التي تعرض حياة المشاة للخطر وأن كنا في حاجة لتشديد بعض العقوبات لتشمل عقوبة وقف رخصة القيادة إداريا تشدد في حالة العودة لارتكاب جنحة مشابهة تنتهي في المرة الثالثة بمنع مرتكبها من القيادة لفترة زمنية طويلة نسبيا تتراوح بين العام والثلاثة أعوام.

وتبين الجداول أدناه إلى أعداد وفيات وجرحى الأطفال حسب الفئة العمرية وموقع المصاب من الأعوام (2002 إلى 2006).


جدول رقم (1)
وفيات الأطفال حسب الفئة العمرية وموقع المصاب للأعوام (2002-2006م)

وفيات الأطفال حسب الفئة العمرية وموقع المصاب للأعوام (2002-2006م)

جدول رقم (2)
جرحى الأطفال حسب الفئة العمرية وموقع المصاب للأعوام (2002-2006م)

جرحى الأطفال حسب الفئة العمرية وموقع المصاب للأعوام (2002-2006م)
وهناك عدة أسباب أخرى تؤدي إلى حوادث دهس الأطفال، منها:

أسباب المباشرة:

1. قلة الأرصفة وعدم تأثيث الطرق بوسائل السلامة المرورية المختلفة.
إن عدم وجود الأرصفة والذي هو حق للمشاة يتسبب بحوادث السير الذي يذهب ضحيتها الأطفال وهذا يجبرهم على السير على الشوارع واختلاط المشاة مع السيارات وازدياد الخطر عليهم وكذلك الأمر عدم توفر ممرات المشاة والشواخص والإرشادات التحذيرية داخل المدن والحياء السكنية وعند المدارس وفي الأماكن التي تزدحم بالمشاة.

2.عدم الالتزام بالأنظمة والقوانين بالنسبة لطلبة المدارس.

أسباب غير المباشرة:

وقوع معظم مدارس المملكة على شوارع رئيسية مما أدى إلى زيادة إمكانية تعرض الأطفال والطلبة لحوادث السير وانعدام وسائل السلامة المرورية أمام هذه المدارس.
تدني مستوى الوعي المروري لدى السائقين ساهم أيضاً في زيادة الحوادث.
عدم الالتزام بالقوانين والأنظمة والتعليمات المرورية من قبل السائقين وعدم احترام المشاة وارتكاب المخالفات الخطرة وعدم تعاون السائقين في حماية الأطفال وهو السبب الأقوى في زيادة حدة حوادث الدهس.
المستوى التعليمي للأسرة، فالأطفال المنحدرين من عائلة غير متعلمة أو نصف متعلمة قد يكونون أكثر عرضة للحوادث المرورية من غيرهم من الأطفال نظراً لتدني الوعي المروري والتربوي

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

التربية والمجتمع.. علاقة تكاملية وركيزة أساسية لتطور الأفراد

تُعد التربية والمجتمع من المحاور الأساسية التي تُشكل هوية الإنسان وتحدد معالم تطوره. إن العلاقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *