أسباب الاصابة بمرض هشاشة العظام وطرق الوقاية والعلاج

• مرض هشاشة العظام
• الدلائل الاولية على وجود هذا المرض
• اسباب هشاشة العظام
• ما تأثيرات هشاشة العظم؟
• عوامل الاصابة بهذا المرض
• الوقاية من مرض هشاشة العظام

(( قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا )) صدق الله العظيم.

وهن العظم مرض يصيب الانسان كلما تقدم به العمر وعدد المصابين به في تزايد مستمر حتى اصبح وباء في الدول المتقدمة، ومع تغير نمط الحياة ونوعية الغذاء مع قلة الجهد العضلى وهى عوامل تزيد من خطر الاصابة بمرض هشاشة العظام،

هناك الالاف من الناس يصابون بهشاشة العظم، هذا المرض الذي يجعل العظام خفيفة الى حد انها تصبح قابلة للكسر بسهولة، وهو يصيب امرأة من اصل اثنتين ورجلاً من اربعة في كل سنة وحسب الاحصائيات تزداد نسبة العظام المتكسرة 5 مرات عما كانت عليه سابقا، حيث كان يعتقد ان الكسور ونقص الطول وقابلية العظام للكسر هي نتيجة تقدم السن ولكن الاصابة يمكن ان تبدأ من السلتين علماً بأن هناك آلافاً من المصابين في الخمسينات من العمر، لكن الجيد في الامر ان هذا المرض يمكن علاجه والوقاية منه بشكل فعال في اكثر الحالات.

مرض هشاشة العظام

هو نخر او ترقق العظم وهذا يعني ان العظام خسرت كمية كبيرة من الكالسيوم الذي تحتاجه لتبقى قوية وسليمة لكن المشكلة تكمن في عدم التشخيص المبكر اذ ان المريض يخسر 30 % من الهيكل العظمي قبل الاصابة بالكسر الاول على سبيل المثال.

الدلائل الاولية على وجود هذا المرض

– حدوث كسور في الورك، معصم اليد والعمود الفقري في حالة السقوط حتى الخفيف منه، وهي شائعة بين الجنسين في عمر الخمسين.
– اذا ضعفت عظام العمود الفقري قد تنسحق مع بعضها مما يجعل المريض اقصر طولا واذا سحق عدد منها يبدأ العمود الفقري بالالتواء ويعاني الانسان من آلام شديدة في الظهر في اول الامر تتحول مع الزمن الى آلام مزمنة.
– ملاحظة نقص في الطول او احديداب مع احتمال ألم خفيف اذا كان العمود الفقري ملتوياً مما يسبب صعوبة في التنفس سببها ضيق المسافة تحت الضلوع وينحني الرأس للامام وينتفخ البطن ويمكن ان يعاني المريض من سلس البول بسبب ضغط بعض الاعضاء على المثانة.

اسباب هشاشة العظام

مع مرور الزمن تموت خلايا العظم وتتبدل بخلايا جديدة فاذا كانت الخلايا الميتة اكثر عدداً من تلك التي استبدلت بها «الجديدة» يضعف الهيكل العظمي. ومع ان العظم الهش يبدو عاديا من الخارج فهو يحتوي على نخور «فراغات» من الداخل وهذا يعني قابليته للكسر بسهولة.

وكما هو معلوم يبدأ العظم بالنمو من سن الطفولة وحتى سن 25 – 35 سنة، حيث يكون في اقوى واسلم مراحله ومن الطبيعي أن تبدأ العظام بعد سن 35 بخسارة قسم من الكالسيوم الذي يكسبها الكثافة والقوة.

وفي مرحلة سن اليأس تبدأ النساء بخسارة العظم وبنسب تختلف من امرأة الى أخرى وذلك عندما يتوقف المبيض عن اداء وظيفته وتنقص نسبة هرمون هرمون استروجين حتى 80%، وهذا يسبب فقد30٪ من كثافة العظم في 6 شهور بعد سن اليأس مما يؤدي الى هشاشة العظم وكسورها.

ان 40 % من النساء فوق سن الخمسين، يمكن ان يصبن بكسر بسبب الهشاشة، اما الرجال وبسبب نقص الهرمون الذكري تستوستيرون ومشاكل جسدية اخرى فقد يعانون ايضا من وهن العظم ويضعف العظم عند الجنسين نتيجة انعدام الحركة لفترة او التهاب المفاصل.

ما تأثيرات هشاشة العظم؟

– المعاناة الشخصية: هناك اكثر من 90 الف حالة كسر في الورك سنويا في العالم منهم 50 % يعانون بشكل دائم، وقد يموت منهم 20٪ خلال ستة اشهر، ويعاني معظم مرضى الهشاشة من اعاقة وآلام عامة والاعتماد على الاخرين من جراء كسور في الورك، والمعصم، والعمود الفقري مما يعكس اثاره على نمط الحياة اليومية.

– التكاليف المالية العالية تشخيصاً وعلاجا.

وجميع النساء والرجال معرضون للإصابة ولكن الخطر يزداد في حالة عدم تخزين الكالسيوم في متوسط العمر، واذا ضعفت كثافة العظم مبكرا .

عوامل الاصابة بهذا المرض

– النساء اللواتي بلغن سن الياس في سن مبكرة قبل 45 سنة
– استئصال المبيض وخاصة من الجهتين.
– اتباع حمية غذائية وفقدان الشهية للطعام مما يؤدي الى نقص الكالسيوم في الجسم وعدم انتظام العادة الشهرية.
– ممارسة التمارين الرياضية العنيفة عند النساء وبشكل زائد عند راقصات الباليه والمشاركات في سباقات الركض.
– المدخنون وشاربو الكحول لان ذلك يحد من امتصاص الكالسيوم.


الوقاية من مرض هشاشة العظام

على كل انسان ان يعرف كيف يحمي عظامه من الهشاشة اما العلاج فيعتمد على العمر، والجنس، ودرجة الاصابة واذا كانت هناك كسور لدى المريض. ويهدف العلاج الى منع الكسور والتخلص من الاوجاع وتحسين القدرة على الحركة ويساعد تناول فيتامين (د) على امتصاص الكالسيوم من الامعاء وهذا يساعد في تقوية العظام ويمكن الحصول عليه بكل سهولة بالتعرض للشمس كمصدر طبيعي ومن المأكولات كالحليب وصفار البيض والسمك والحبوب ويمكن اعطاؤه بشكل اضافي للذين لا يستطيعون التعرض للشمس.

ومن اجل الحفاظ على عظام قوية، سليمة يمكن اتباع ما يلي:

ممارسة التمارين الرياضية ثلاث مرات اسبوعيا كالمشي.
تناول غذاء متوازن غني بالكالسيوم وهذا متوفر في الحليب، واللبن، والجبن.

د. خضر عبد ربه
اخصائي طب نووي
عضو جمعية هشاشة العظم

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *