استطاع فريق من الباحثين من جامعة بريستول من اكتشاف لغة خاصة للتواصل بين الحشرات، وقد استخدمت أجهزة خاصة ومعقدة للتعرف على هذه اللغة ورصد الذبذبات الصوتية التي تصدر عن الحشرات كما استخدمت أجهزة رصد الموجات تحت الصوتية.
وقد رصد الباحثون قدرة ذكور بعض الحشرات على إدراك خفقات أجنحة الإناث، كما تبين وجود نوع خاص من الموجات يتم تناقلها بين هذه الكائنات، فالصراصير والجنادب والجراد تصدر بعض الأصوات عن طريق حك أجسامها ببعض أو حك جسدها لإصدار بعض الموجات للتواصل مع بقية أفراد المجموعة.
هذه الدراسة التي تم إجراؤها ضمن أبحاث خاصة بعلم وظائف الأعضاء الأكثر تعقيدا ونشرت في مجلة الجمعية الملكية، تهدف إلى التعرف على الأسرار الخفية للحشرات وكيفية تنظيم نفسها والتخاطب فيما بينها، ومن اجل تحقيق ذلك استخدم الباحثون الأجهزة العلمية الأكثر تعقيدا وتطورا في العالم، كراصد الذبذبات الصوتية، وكاشف الموجات التحت صوتية وغيرهما من التقنيات الحديثة.
الدراسة الجديدة اتفقت مع دراسات سابقة أكدت قدرت الحشرات على التواصل بمواجهة ذبذبة تحدد فيها قوة الصوت مفهوم الرسالة المراد توصيلها، فمثلا وجد أن بعض الحشرات -كالصراصير والجنادب والجراد -تقوم بإخراج صوت (صرير) عن طريق كحت الأجسام ضد بعضها البعض أو احتكاك جزأين صلبين في جسم الحشرة ذاتها، ويحتوي كل جناح من الجناحين الأماميين لصراصير الغيط على مبرد ومحكاك يحدث الصوت باحتكاكهما عكسيًّا. أما النطاط فيقوم بحك السطح الداخلي لكل من الفخذين الخلفيين ضد عرق معين بالجناح الأمامي.
كذلك فقد توصل الباحثون الى ان يرقات الخنافس، فلها عضو متخصص في صوت الصرصرة ويقع في الزوج الثالث من الأرجل، علما بأن درجة حرارة الجو لها تأثير كبير على سرعة الصرصرة .. وهي تزداد كلما ارتفعت درجة الحرارة.
الغريب في نتائج الدراسة أن الحشرات يمكنها أن تميز الأصوات الخاصة بأفراد مجموعتها فقط كما يمكنها أن تميز مصدر الصوت وبعده عنها وفي أي اتجاه موجود.
مقال رائع ومعلومات قيمة وهامة. افادني هذا البحث كثيرا في دراسة اعدها بخصوص عالم تلحشرات