من عجائب الطبيعة .. البرق الصاعد

لسنوات طويلة كان من المسلم به أن البرق يهبط من أعلى إلى أسفل أي من طبقات الجوى العليا نحو الأرض، لكن في عام 2008 وبالتحديد في 21 يوليو – تموز من ذلك العام استطاع فرق من الباحثين الأمريكيين من رصد ظاهرة غريبة من نوعها وهي ارتداد البرق من أسفل إلى أعلى وقد عرفت هذه الظاهرة بالبرق الصاعد.

وقد استطاع فريق البحث من اكتشاف هذه الظاهرة الغريبة جدا عن طريق استخدامهم لكاميرات عالية السرعة تُسجل 100 ألف صورة في الثانية الواحدة، حيث تم التقاط 800 صورة لومضات البرق، وقد اكتشف فريق البحث أن 41 صورة قد تضمنت تسجيلا لومضات برق تصاعدية سريعة قادمة من الأبراج الشاهقة في رابيد سيتي.

ولدى تحليل هذه الصور الغريبة من نوعها ان البرق يتحرك من طبقة التروبوسفير (أقرب طبقات الجو إلى الأرض) إلى الأينوسفير، أي ينطلق البرق من طبقة الغلاف الجوي الأقرب لسطح الأرض إلى أعلى.

من جهة أخرى فقد تم رصد ظاهرة البرق الصاعد في عام 2013 في منخفض “دوريان” الاستوائي بولاية فلوريدا.


هذا وتشير الدراسات إلى أن البرق الصاعد يعمل على نقل كميات هائلة من الشحنات الكهربائية إلى الغلاف الجوي العلوي للأرض، وهذا يؤثر بدوره على الطقس والسحاب وعلى الحالة الجوية بشكل عام، كما أن له تأثيرات على الموجات الإذاعية.

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

انطلاق النسخة العاشرة من معرض أبوظبي الدولي للتمور

تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *