أدى التقدم العلمي والتقني إلى التأثير بشكل كبير على حياة الإنسان في الوقت الراهن، فالمخترعات الحديثة، غيرت بشكل واضح نمط وأسلوب حياتنا في العصر الحديث، فزادت رفاهية الإنسان بشكل واضح، إلا أن ذلك كان في بعض الأحيان على حساب صحته ونقاء عالمه.
فالتلوث بجميع أشكاله وأنواعه، هو نتيجة منطقية لكل هذا التقدم التقني والصناعي الذي تحقق في العقود القليلة الماضية والذي نجم عنه اختراع ملايين الأجهزة الالكترونية والكهربائية والتي ما أن انتهت فترة صلاحيتها حتى تم إلقاؤها في الطبيعة لتضاف إلى قائمة الملوثات التي تفتك بالإنسان وتلوث البيئة، وتقدر إحدى الدراسات أن حجم تلك الملوثات، وهي ما تسمى بالملوثات الرقمية أو النفايات الالكترونية تقدر بنحو 10 % من مجمل النفايات في العالم.
وتعرف النفايات الإلكترونية e- waste، بأنها كافة الأجهزة الكهربائية أو الإلكترونية التي تم استخدامها أو لم يتم استخدامها وأصبحت غير صالحة للاستخدام إما بسبب تعطلها بحيث يتعذر إصلاحها أو بسبب قدمها وظهور أنواع حديثة حلت مكانها ، أو بسبب عدم قدرة هذه الأجهزة على مواكبة التقنية الحديثة.
تاليا فلم قصير يتناول تلك النفايات التي أصبحت تشكل خطرا حقيقيا على حاضر ومستقبل الجنس البشري