كهف الكريستال والمعروف أيضًا باسم كهف البلورات، هو أعجوبة طبيعية تقع في منجم نايكا في تشيهواهوا بالمكسيك. إنه كهف عميق تحت الأرض يحتوي على بعض من أكبر البلورات الطبيعية التي تم اكتشافها على الإطلاق، والتي يبلغ طول بعضها أكثر من 30 قدمًا، وتقع على عمق يبلغ نحو ألف قدم.
تم اكتشاف الكهف في عام 2000 من قبل عمال المناجم الذين كانوا يحفرون نفقًا جديدًا في المنجم. الظروف داخل الكهف قاسية، حيث تصل درجات الحرارة إلى 136 درجة فهرنهايت ومستويات الرطوبة تقترب من 100 في المائة. هذه الظروف هي التي سمحت للبلورات بالنمو إلى هذا الحجم الهائل على مدى آلاف السنين.
وحسب ما نشرت صحيفة الديلي ميل فان الشقيقين قد اكتشفا 107 أعمدة من الكريستال العملاقة ذات الرؤوس المسننة عندما كانا يحفران في منجم للرصاص والفضة في صحراء المكسيك، حيث اكتشفا تلك الأعمدة الكريستالية والتي يصل ارتفاع بعضها 11 مترا، وكذلك تم العثور على تكوينات مختلفة من الكريستال.
بسبب الطبيعة الحساسة للبلورات والظروف القاسية داخل الكهف، فهو غير مفتوح للجمهور للزيارات العامة. ومع ذلك، كانت هناك بعض البعثات العلمية وأطقم الأفلام التي تم منحها الإذن بدخول الكهف لأغراض البحث والتصوير. تعتبر البلورات الموجودة في الكهف حقًا مشهدًا خلابًا وتعتبر واحدة من أبرز الاكتشافات الجيولوجية في العصر الحديث.
الباحثون الذين درسوا تلك الأعمدة تبين لهم أنها قد تكونت بفعل المياه المشبعة بمادة كبريتات الكالسيوم والتي كانت ساخنة جدا بسبب مصهور بركاني يقع على عمق ميل تحت الأرض، وهذه العملية تمت قبل ملايين السنين، أما المصهور البركاني فقد اخذ يبرد قبل نحو 600 ألف عام.