المهندس أمجد قاسم
آفاق علمية وتربوية – أدت التحديات البيئة الجمة وتفاقم مشكلة التلوث البيئي عالميا إلى تخصيص يوم في السنة اطلق عليه اسم يوم الأرض العالمي earth day من اجل التنبيه بالمخاطر المحدقة بنا جراء تدمير البيئة بفعل نشاطات الإنسان اليومية التي أحدثت خلالا واضحا في بيئة كوكب الأرض، ففي 22 ابريل / نيسان من كل عام يتم إقامة نشاطات بيئية لنشر الوعي البيئي والاهتمام ببيئة كوكب الأرض، وقد تم اختيار هذا اليوم أثناء فصل الربيع في النصف الشمالي للكرة الرضية وهو فصل الخريف في النصف الجنوبي للأرض.
أسس هذا اليوم السيناتور الأمريكي جاي لورد نيسلون في عام 1970 ليكون يوما بيئيا تثقيفيا، تحتفل به عدد كبير من دول العالم.
لقد أدت الحملات المتواصلة التي قادها أنصار البيئة عالميا إلى لفت الانتباه إلى الخطر الكامن في زيادة الملوثات البيئة واستنزاف موارد الطبيعة وزيادة تركيز غاز الدفيئة في الغلاف الجوي والتي نجم عنها ظاهرة الاحتباس الحراري، وهذه الحملات أسفرت إلى أن تكون قضايا البيئة ماثلة أمام رجال السياسة والاقتصاد.
إن محافظة الأفراد على بيئتهم ومنع تلوث كافة عناصر البيئة من حولنا والحد من انبعاثات غازات الدفيئة والتفكير في مستقبل الأجيال القادمة التي ينبغي أن تجد كوكبا صالحا للحياة ، أمور لا بد منها ولا بد من اتخاذ قرارات فورية حاسمة تصب في صالح كوكبنا الأزرق الذي يجب إنقاذه من كارثة التلوث، لكي تبقى بيئتنا هي بيتنا الذي نعيش فيه بسلام.