يعد توفير المياه النظيفة للشرب وللاستخدامات المنزلية المختلفة، احد أهم متطلبات الحياة الإنسانية الصحيحة، وهي بالتالي احد أهم المشاكل التي تواجهها المدن والتجمعات السكانية في العالم، وبالرغم من وجود أنظمة متعدد لتوفير المياه النظيفة للإنسان، إلا أنها مكلفة وتتطلب طاقة كثيرة .
للتغلب على هذه المشكلة، ولتوفير الجهد والوقت والكلفة، طورت شركة دانمركية تقنية تعتمد على أغشية الخلايا في محاكاة لما هو موجود في النباتات.
ولتوضيح ذلك فان النباتات تمتص الماء من التربة عن طريق الشعيرات الجذرية بالخاصية الاسموزية، حيث يدخل الماء إلى داخل هذه الشعيرات عن طريق قنوات بروتينية دقيقة جداً في غشائها البلازمي تسمى aquaporins، وهذه الخاصية فيزيائية بحتة، تعتمد اختلاف التركيز بين الوسطين على جانبي الغشاء، وبالتالي فان النبات لا يحتاج إلى استهلاك طاقة فيها.
شركة Aquaporin تعمل الآن على تطوير غشاء يعتمد المبدأ نفسه في النبات لاستخلاص الماء النقي من الماء المالح وبكلفة تعادل ثلث كلفة التنقية بالطرق الحالية وباستهلاك طاقة تعادل عُشر الطاقة المستهلكة في أنظمة الاسموزية العكسية التقليدية.
هذه القنوات البروتينية في الأغشية، لا يزيد قطر الواحدة منها عن نانومترات قليلة، وتتيح لتيار من جزيئات الماء فقط المرور عبرها وبسرعة بليون جزء في الثانية الواحدة، أما الكلفة المادية فحسب ما صرحت به الشركة فسيكون قليلا وفي متناول معظم سكان الدول النامية والتي تفتقر لمصادر المياه النظيفة.