العلاج الأفضل للتبول الليلي اللاإرادي

يعتبر التبول الليلي اللاإرادي من اكثر الأمراض شيوعا عند الأطفال حيث أن 19% من الاطفال في عمر 4 – 5 سنوات يبللون فراشهم و 8% منهم في سن الثامنة، 5٪ في العاشرة ومن 1 – 2 % في عمر 18 عاما فما فوق، وهو يصيب الذكور اكثر من الإناث وينتشر في الطبقات العليا كما في الدنيا من المجتمع.

والتبول الليلي اللاإرادي نوعان:

– الأولي : وهو الذي يبلل فيه الطفل فراشه ليلا دون فترة انقطاع منذ الطفولة ونسبته 75% ليلي و5% نهاري.

– والثانوي: ويبقي فيه الطفل جافا لا يبلل الفراش لفترة تتراوح من اربعة إلى ستة اشهر متواصلة ويكون سببه عادة التهاب في المجاري البولية.

أسباب التبول الليلي اللاإرادي

لقد بينت الدراسات العلمية الحديثة ما يلي في اسباب التبول الاولي:

1. لا علاقة لحجم المثانة ووظيفتها بالتبول الليلي اللاإرادي.
2. الاضطراب النفسي يكون نتيجة للمرض لا سببا له.
3. لا يوجد دليل قاطع على ان نوم الطفل الذي يبلل فراشه اعمق من الطفل الطبيعي.
4. السبب الذي يعول عليه هو نقص في افراز الهرمون المانع للادرار البولي ADH ليلا كما أن الوراثة عامل مهم وتزيد نسبته عند الأطفال الذين يعانون من فقر الدم المنجلي

الاكتشاف الذي غير مجری المرض:

هو اكتشاف أن سبب التبول الليلي اللاإرادي هو نقص الهرمون المدر للبول ADH مما يؤدي الى زيادة افراز البول في المثانة ليلا وانسيابه، وعليه جاءت ثورة العلاج بتعويض الطفل عن الهرمون الناقص بهرمون يعطى عن طريق بخاخ للأنف او حبوب قبل ذهابه الى النوم وهذا العلاج آمن إلى درجة كبيرة.

طرق العلاج:

– يجب علاج الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن الخمس سنوات.
– يمكن بدء العلاج بطريقة الجرس والإنذار المربوط بالفرشة فما أن يبلل الطفل فراشه حتی يعطي الإنذار ويزعج كل من في البيت، وهي طريقة فعالة لكن الطفل نفسه يفزع منها وعند ايقافها هناك معاودة للمرض.
– تمرين المثانة وايقاظ الطفل ليلا، عوامل مساعدة .
– العلاج بالعقاقير.

لماذا العلاج:

اولا: الاسراع هو الافضل: من اجل ان تعود ثقة الطفل بنفسه اذ ان الطفل الذي يبلل فراشه ليلا يصبح منبوذا في الصف والبيت ويعطي لقبا سيئا مما يؤثر في نفسيته ويعرضه للاضطرابات السلوكية.

ثانيا: اقتصاديا، حيث يوفر العلاج على العائلة تكاليف اضافية مثل المنظفات والغسيل اليومي كما يجنبها الرائحة الكريهة في المنزل.


وفي دراسة مقارنة، بريطانيا. السويد. فرنسا. المانيا والدانمرك تبين ان الكلفة الزائدة على العائلة في بريطانيا هي الاقل حيث وصلت الى 1440 جنيها استرلينيا سنويا ما بين شراشف اضافية، ملابس، غسيل، منظفات وزيارات الطبيب.

اخيرا أذكر الاباء بضرورة التخلي عن معاقبة الطفل وضربه لأن ذلك قد يزيد من المشكلة ويعرض الطفل إلى الإصابة بالأمراض النفسية وعلى العكس يجب مكافاته اذا استيقظ جافا فإن ذلك يزيد من فرص نجاحه للتخلص من المشكلة.

د. منير ابو السمن

مصدر الصورة
youtube.com

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *