التقنيات المستخدمة في عمليات زراعة الشعر

عملية زراعة الشعر هي إجراء يستخدم كحل نهائي لبعض حالات تساقط الشعر والصلع. يوجد الآن العديد من التقنيات في مجال زراعة الشعر، إلا أن جميعها تعتمد بالأساس على نقل الشعر من منطقة ذات الشعر الكثيف إلى المناطق المصابة بالصلع.

قد تختلف أسباب تساقط الشعر بين كونها بسبب الصلع الشائع للذكور (المعروف أيضًا باسم الثعلبة) أو التهاب فروة الرأس أو إصابة فروة الرأس. قد تكون هذه الإصابات ناتجة عن الحروق أو إجراء عمليات جراحية أو حوادث السيارات. في مركز مثل مشفى فيرا كلينيك المختص بعمليات زراعة الشعر ستجد العديد من الخدمات التي تتعامل مع مختلف أسباب تساقط الشعر.

عمليات زراعة الشعر

تتوفر طرق مختلفة لإجراء عمليات زراعة الشعر. سيختار طبيبك الطريقة الأنسب لك، بناءً على معطيات حالتك الخاصة.

الاعتماد على بصيلات الشعر بشكل منفرد

هنا يتم الاعتماد على استخلاص بصيلات الشعر السليمة من المنطقة المانحة، وعنايتها، ثم زراعتها في قنوات يتم فتحها في فروة الرأس داخل المناطق المصابة بالصلع. من الشائع زراعة ما بين 1000 و2000 من بصيلات الشعر في جلسة واحدة، ولكن قد تتطلب المساحات الكبيرة من تساقط الشعر ما يصل إلى 4000 بصيلة في كل جلسة. وحيث أن الجلسة قد تستغرق عدة ساعات لذلك قد يختار العديد من الأشخاص عقد جلستين منفصلتين أو ثلاث جلسات منفصلة.

ما تشتمل عليه العملية:

يتم قص شعر فروة الرأس في المنطقة المانحة من فروة الرأس لتسهيل التعامل معها.
يقوم الطبيب بتخدير هذه المنطقة من الرأس التي ينمو فيها الشعر بشكل كثيف.
يأخذ الطبيب أجزاء صغيرة من فروة الرأس التي تحتوي على بصيلات الشعر بأعداد مختلفة حسب التقنية المستخدمة.
يتم زراعة هذه الرقع أو البصيلات المنفردة في المنطقة المرغوبة (عادة ما تكون في مقدمة فروة الرأس أعلى الجبهة).

يمكن استخدام أدوات مختلفة لاستخلاص بصيلات الشعر السليمة. تختلف فيما بينها في عدد بصيلات الشعر التي تقوم باستخلاصها من فروة الرأس، حيث أن بعضها يكون على شكل أنبوب دائري، ويعمل على استخلاص رقع دائرية من فروة الرأس تحتوي على ما بين 8 – 12 بصيلة شعر، وبعضها يستطيع استخلاص بصيلات الشعر بشكل منفرد.

الاعتماد على رقع من فروة الرأس

يتم اللجوء إلى استخدام رقعة من فروة الرأس إذا كانت عملية زراعة الشعر واسعة النطاق. قد تحتاج إلى البقاء في المستشفى لفترة بعد هذا الإجراء، لتجنب حدوث أي مضاعفات، كما أن التخدير العام سيكون مطلوبًا.

تعتمد هذه العملية على أن يقوم الطبيب بزراعة أداة تشبه البالون (تعرف بـ موسعات الأنسجة) تحت فروة الرأس في المنطقة المانحة. يتم تكبير هذه الموسعات تدريجيًا على مدى أسابيع. مما يزيد من حجم جلد الرأس الذي يحتوي على الشعر، كما أن هذه العملية تشجع الخلايا والأنسجة على النمو والتجدد.


بعد ذلك، وبعد أن ينمو الجلد ويزداد حجمه بقدر يكفي لتغطية المناطق المصابة بالصلع، تبدأ عملية الزراعة، حيث يتم إزالة الأجزاء من الجلد المصابة بالصلع. ثم يتم الحصول على ما يكفي من الجلد النامي حديثًا، لزراعتها بدلًا من الجلد في المنطقة الصلعاء، أخيرًا يتم نقلها إلى موقعها الجديد وتثبيتها في مكانها.

في النهاية، إذا كان لديك مخاوف متعلقة بالطرق التي يتم بها إجراء عمليات زراعة الشعر، فعليك أن تتواصل مع طبيب متخصص، فهو يعلم بدقة أبعاد مثل هذه العمليات، وسيكون قادرًا على توعيتك بمدى احتياجك لهذا الإجراء ومدى ملاءمته لك، واقتراح بدائل له إن كانت مناسبة لحالتك.

مصدر الصورة
pixabay.com

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *