حققت دولة الإمارات العربية المتحدة إنجازاً جديداً بإحرازها جائزة “أفضل جناح” في الدورة الثالثة عشرة في الملتقى الدولي للتمور الذي انعقد بمدينة أرفود المغربية.
جاء هذا التكريم ليؤكد الريادة الإماراتية في تطوير قطاع التمور محلياً ودولياً، حيث أهدى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش ورئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، هذا الفوز إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، مشيداً بدعمه المستمر لقطاع زراعة النخيل الذي أصبح جزءاً من التوجهات الاستراتيجية للدولة نحو الاستدامة الزراعية.
دعم لا محدود من القيادة للنهوض بقطاع زراعة النخيل
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في تصريحه عقب الفوز أن هذا الإنجاز يعد تتويجاً للجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتعزيز قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور ليس فقط داخل الدولة، بل على المستوى الدولي.
وقد أشار إلى أن دعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان كان له دور رئيس في دفع عجلة الابتكار والتطوير في هذا المجال، مما أتاح للإمارات الحفاظ على مكانتها الريادية في الأسواق العالمية.
جناح الإمارات يجذب الزوار بأحدث الابتكارات
تميز جناح الإمارات بعروضه المبتكرة التي تضمنت أصنافاً مميزة من التمور الإماراتية، إلى جانب تقنيات زراعية حديثة تعكس توجه الدولة نحو تبني الأساليب المستدامة.
وأوضح سعادة الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، أن الجناح لم يكن مجرد عرض للمنتجات، بل قدم للزوار تجربة تفاعلية شاملة، شملت ورش عمل وعروضاً تفاعلية حول الابتكار في زراعة النخيل.
هذا الإقبال الكبير على جناح الإمارات يعكس اهتمام الزوار بالتجربة الإماراتية في تطوير القطاع الزراعي، حيث كان بإمكانهم تذوق أصناف مختارة من التمور التي لاقت استحساناً وإشادة من مختلف الزوار.
الملتقى الدولي للتمور: منصة دولية لتبادل الخبرات
عُقد الملتقى الدولي للتمور بدورته الثالثة عشرة تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس ملك المغرب، وافتتحه وزير الفلاحة المغربي معالي أحمد البواري بحضور شخصيات بارزة من مختلف الدول المشاركة، ومنها وفد إماراتي رفيع المستوى.
وقد امتد الملتقى من 29 أكتوبر إلى 3 نوفمبر 2024، وشكّل فرصة للقاء الخبراء وتبادل التجارب حول أفضل أساليب الزراعة الحديثة والتقنيات المبتكرة لزيادة إنتاجية النخيل.
الابتكار والاستدامة: ركيزتان أساسيتان في استراتيجية الإمارات
سعت دولة الإمارات من خلال مشاركتها في الملتقى إلى تعزيز الابتكار في زراعة النخيل والتمور، حيث قدّم جناحها أساليب مستدامة للتغلب على تحديات الزراعة في الظروف المناخية القاسية.
وشملت الابتكارات التي عُرضت تقنيات حديثة لتحسين إنتاجية النخيل وزيادة جودة التمور.
وقد أوضح الدكتور زايد أن جناح الإمارات لم يقتصر فقط على الجانب الإنتاجي، بل ركز على تقديم حلول تقنية يمكن تطبيقها في مختلف الدول المنتجة للتمور، مما يعزز من فرص التعاون الدولي.
الإمارات: خطوات رائدة نحو قيادة السوق العالمي
إنّ نجاح جناح الإمارات في الملتقى يعزز مكانة الدولة كأحد اللاعبين الرئيسيين في السوق العالمي للتمور، حيث تسعى الإمارات لتوسيع حضورها من خلال تعزيز تعاونها مع الدول المنتجة وتبادل المعرفة والخبرات.
وتواصل الإمارات التزامها بتطوير قطاع التمور من خلال دعم الأبحاث والابتكار بما يتماشى مع رؤيتها لتحقيق تنمية زراعية مستدامة.
ويساهم هذا الدعم في تعزيز حضور الإمارات في الأسواق الدولية، حيث أصبح للتمور الإماراتية صيت عالمي لجودتها العالية ومذاقها الفريد.
التطلع لمستقبل زراعي مستدام
من خلال مشاركتها المتواصلة في فعاليات مثل الملتقى الدولي للتمور، تؤكد الإمارات دورها في دعم قطاع النخيل والتمور، ساعية إلى تطوير هذا القطاع بما يواكب المتغيرات العالمية ويضمن استدامته.