الإشراف التربوي المتنوع مميزاته وفوائده في العملية التعليمية

الإشراف التربوي المتنوع نموذج إشرافي يراعي تنوع المعلمين وتفاوت حاجاتهم وقدراتهم المهنية، فيقدم خيارات متعددة ومتنوعة للنمو المهني، ويقدر مهنية المعلمين عن طريق تفعيل دورهم في أنشطة النمو المهني، و يعود إلى العالم جلاتهون 1984م.

مميزات الاشراف المتنوع

1. الشمول حيث يشتمل على بعض نشاطات النماذج الإشرافية الأخرى.
2. المرونة حيث يعطي الحرية لبناء نموذج يتناسب مع وضع المشرف والمعلم وملحقاتهما في المدرسة .
3. البعد عن النظرة التقويمية.
4. يوفر الوقت للمشرف.
5. يراعي الفروق الفردية

الأسس النظرية للإشراف المتنوع

يقوم نموذج الإشراف المتنوع على ثلاثة أسس نظرية . وفهم هذه الأسس النظرية مهم للتطبيق الأمثل لهذا النموذج. كما أن فهم هذه الأسس يساعد على حل المشكلات العملية التي قد تنشأ أثناء التطبيق .وهذه الأسس هي:

1. النظرة الحديثة للتعلم.
2. االنظرة لأسلوب التعامل مع المعلم.
3. النظرة لأسلوب تنمية المعلم.

1_ النظرية الحديثة للتعلم (البنائية)

ساد في العقود الأخيرة نظرة حديثة للتعلم، وهي النظرة البنائية. وقد ظهرت معارضةً للنظرة السلوكية السابقة. والبنائية بدأت تتضح معالمها بوصفها نظرية للتعلم. وترجع جذورها التربوية والنفسية إلى أفكار جون ديوي وبياجيه وفايجوتسكي.

القواعد الاساسية في البنائية

1. يبني الفرد المعرفة داخل عقله ولا تنتقل إليه مكتملة.
2. يفسر الفرد ما يستقبله ويبني المعنى بناءً على ما لديه من معلومات سابقه.
3. للمجتمع الذي يعيش فيه الفرد أثر كبير في بناء المعرفة.

2-اسلوب التعامل مع المعلم

الأشراف في الأصل جزء من الإدارة وقد غلب على الإدارة في وقت ما ما يسمى الإدارة العلمية التي تحسب حركات الإنسان كما تحسب حركات الآلات وقد سار التفتيش الفني على هذا النمط ! ثم تلطف هذا الأسلوب قليلاً مع دخول تيارات العلاقات الإنسانية في الإدارة فصارت هناك دعوات لاستخدام أساليب أكثر ليونة مع المعلمين لكن كان الهدف هو أن يقوم المعلمون بما هو مطلوب منهم بشكل أقل تردداً.

تمكين المعلم

هو عملية إعطاء المعلمين شيئاً من السلطة والحرية في اتخاذ القرار، وإشعارهم بمكانتهم الاجتماعية والمهنية ، وحفزهم على التصرف بوصفهم مهنيين Professionals وتحميلهم في مقابل ذلك،مسئولية ما يقومون به من أعمال.

فوائد تمكين المعلم

• دلت البحوث على أن تمكين المعلمين يفيد في الجوانب التالية:
 رفع مستوى الرضا الوظيفي لدى المعلمين.
 رفع مستوى الدافعية.
 زيادة فاعلية اتخاذ القرار.
 زيادة الجودة

اساسيات تمكين المعلم

 المشاركة في المعلومات.
 استبدال النظام الطبقي التقليدي بنظام فرق التوجيه الذاتي.
 إعطاء الحرية مع توضيح الحدود.
المشاركة في المعلومات
توفير المعلومات للعاملين مفيد في إيجاد الثقة وفي تنوير العاملين وبناء نوع من الإحساس بالملكية والانتماء للمؤسسة. كما أن هذه المعلومات مهمة لاتخاذ القرار.

استبدال النظام الطبقي التقليدي بنظام فرق التوجيه الذاتي.

إنجاز الأعمال من خلال فرق المعلمين من الاستراتيجيات الفاعلة إذا أحسن تكوين الفريق والتعامل معه.فبدل أن كان الأفراد يعملون بحسب طريقة(اعِمل كما قيل لك) يكون هناك نوع من الإبداع ونوع من الشعور بالمسؤولية ، وقد ثبت أن مشاركة المعلمين وتحملهم للمسؤولية تحسن نوعية عملية الإشراف بشرط أن يحسن تكوين الفريق والتعامل معه.
إعطاء الحرية مع توضيح الحدود
لا يعني تمكين المعلمين أن لا يكون هناك نظام أو حدود ، بل يجب أن يعرف الجميع ما هي حدودهم في ظل رؤية وأهداف المؤسسة ، ويمكن أن تُقَلَّل هذه الحدود مع تعود العاملين على بيئة التمكين وزيادة مستوى المسؤولية

3-اسلوب النمو المهني من خلال المنحى التأملي

يكون التركيز في النمو المهني على القناعات حيث يفترض أن هناك قناعات كثيرة متجذرة في نفوس العاملين في الميدان التربوي لم تتعرض للبحث والتمحيص هي المسؤوله عن توجيه أنماط السلوك المستقرة لديهم.
التأمل النقدي هو تحديد القناعات أو الفرضيات التي تحكم السلوك وتحسن جذور تلك القناعات وإعادة النظر في معاني تلك القناعات والتحقق منها وبناء طرق بديلة لأداء العمل.

مبادئ الإشراف المتنوع

1- التشارك.
2- تقدير مهنية المعلمين.
3- مراعاة الفروق بين المعلمين .
4- الانطلاق من الصف الدراسي
وحاجات المعلم .

يجمع الاشراف المتنوع بين :

1-الإشراف التربوي العيادي.
2- الإشراف التربوي التعاوني.
3- الإشراف التربوي الذاتي.
4- الاشراف التربوي الإداري

التنمية المكثفة :

وهو أسلوب مشابه للإشراف الصفي (الاكلينيكي)، إلا أنه يختلف عنه في:
1. يركز الإشراف الصفي على طريقة التدريس،
بينما أسلوب التنمية المكثفة ينظر إلى نتائج التعلم.
2. يطبق الإشراف الصفي ـ غالباً ـمع جميع المعلمين، مما يفقده أهميته؛اسلوب التنمية المكثفة يطبق مع من يحتاجه.

مكونات أسلوب التنمية المكثفة

هناك ثمان مكونات لأسلوب التنمية المكثفة:

1. اللقاء التمهيدي.
2. لقاء قبل الملاحظة الصفية.
3. الملاحظة الصفية التشخيصية
4.تحليل الملاحظة التشخيصية.
5. لقاء المراجعة التحليلي.
6. حلقة التدريب.
7. الملاحظة المركزة.
8. لقاء المراجعة التحليلي المركز.

مسوغات طرح النمو المهني التعاوني في الإشراف التنوعي

1- الوضع التنظيمي للمدرسة:
فالعمل الجماعي التعاوني بين المعلمين له أثر على المدرسة أكبر من العمل الفردي،
2- وضع المشرف:
فبهذا الأسلوب، وبدورها المساند يمكن للمشرف أن يوسع دائرة عمله.
3- وضع المعلم:
فهذا الأسلوب يجعل المعلم يستشعر أنه مسئول عن تنمية نفسه.
وأنه ينتمي إلى مهنة منظمة ومقننة ونامية.كما أنه يخفف من العزلة التي قد يعيش فيها المعلمين .

خيارات النمو المهني التعاوني

1- تدرب الأقران .
2- اللقاءات التربوية.
3- تطوير المنهج.
4- البحوث الميدانية.

الدور الرئيسي في الإشراف لمدير المدرسة

النمو الذاتي

– وهو عملية نمو مهنية تربوية يعمل فيها المعلم منفرد لتنمية نفسه
– يقوم المعلم بوضع هدف أو أكثر من أهداف النمو لمدة سنة، ويضع خطة لتحقيق هذا الهدف، ثم ينفذ الخطة، وفي النهاية ويعطي تقريراً عن نموه.
– ودور المشرف هنا هو المساندة وليس التدخل المباشر.

ولنجاح عملية النمو الذاتي ينبغي مراعاة النقاط التالية:

1. إعطاء التدريب الكافي لمهارات الإشراف الذاتي، مثل:
أ‌. وضع الأهداف وصياغتها،
ب‌. تصميم خطط واقعية لتحقيق الأهداف
ج‌. تحليل تسجيلات المعلمة نفسها،
د‌. تقويم التقدم والنمو.
2. إبقاء البرنامج بسيطا، وإبعاده عن التعقيد مثل الإكثار من الأهداف أو اللقاءات
3. توفير المصادر والوسائل اللازمة.


الإيجابيات

1- تحسين أداء المعلمين حديثي التعيين
2- تحفيز المعلمين على الارتقاء بنفسهم ذاتيا
3- المحافظة على مستوى أداء المعلمين ذوي الخبرة .
4- ايجاد بيئة مدرسية تحفز على التعلم والتعاون
5- مراعاة اسس تعليم الكبار

السلبيات :

1- المعلم الذي في النمو المكثف يشعر بالنقص أمام الزملاء
2- عدم توفر الوقت الكافي لتطبيق التطوير التعاوني .

المراجع:

1. أ.د. عبدالعزيز عبدالوهاب البابطين، اتجاهات حديثة في الإشراف التربوي، الطبعة الأولى 1425هـ
2. فيفر،إيزابيل. دنلاب، جين، الإشراف التربوي على المعلمين ، دليل لتحسين التدريس، الطبعة الثالثة، 2001م الجامعة الأردنية.

3- سليمان السنيدي/ برنامج الانماط الفعاله في الاشراف التربوي
4- علي عبد الرحمن السحيباني , محمد عبد الله المجيدل / برنامج الاشراف التربوي المتنوع
5- سامي البدري , ناصر العريني / برنامج الاشراف التطويري

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

التربية والمجتمع.. علاقة تكاملية وركيزة أساسية لتطور الأفراد

تُعد التربية والمجتمع من المحاور الأساسية التي تُشكل هوية الإنسان وتحدد معالم تطوره. إن العلاقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *