افتتاح المهرجان الدولي الثالث للتمور الأردنية بعمّان لعام 2021

برعاية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين “حفظه الله” ملك المملكة الأردنية الهاشمية شهد معالي المهندس خالد الحنيفات مندوب راعي المهرجان، وزير الزراعة، وبحضور سعادة أحمد علي محمد البلوشي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بعمان، والدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، افتتاح المهرجان الدولي الثالث للتمور الأردنية الذي تنظمه جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ووزارة الزراعة وجمعية التمور الأردنية، كما شهد حفل الافتتاح حضور واسع من الشخصيات الدولية والعربية والمحلية و من أعضاء السلك الدبلوماسي المقيم في الأردن وحشد كبير من الباحثين وأصحاب المزارع ومنتجي التمور والشركات في المملكة الأردنية الهاشمية.

حيث أكد معالي خالد الحنيفات وزير الزراعة في كلمته خلال حفل الافتتاح على الأهمية الاستراتيجية لهذا المهرجان بصفته علامة فارقة في زراعة النخيل وإنتاج وصناعة وتسويق التمور الأردنية خصوصاً تمور المجهول لما تمثله من أهمية تنافسية داعمة للاقتصاد الأردني، وأضاف بأن المملكة الأردنية الهاشمية تُدْرِكُ تماماً أهمية زراعة أصناف التمور ذات العائد الاقتصادي المرتفع مثل صنفي المجهول والبرحي وتسعى لتشجيع الزراعات غير التقليدية التي تلبي احتياجات الأسواق المحلية والدولية وفقاً لمعايير الجودة وسلامة الأغذية وذلك للنهوض في القطاع الزراعي ومساعدة المزارعين في تبني التكنولوجيا الحديثة والنفاذ للأسواق بما يضمن زيادة دخلهم ورفع المستوى المعيشي لهم من خلال زيادة القيمة المضافة وتطوير سلاسل القيمة للمنتجات الزراعية. ومن هذا المنطلق وإيماناً بأهمية تطوير زراعة نخيل التمر صنف المجهول، الذي بلغت أعداده في المملكة الأردنية الهاشمية ما يقارب 650 ألف شجرة نخيل، ويعتبر صنف المجهول أحد أهم الأصناف التي يتميز بها الأردن ويُشكل إنتاجه ما يقارب 14% من الإنتاج العالمي من هذا الصنف المميز، فقد سعت وزارة الزراعة للتعاون مع كافة الشركاء لإقامة المهرجان الدولي الثالث للتمور الأردنية بهدف عرض أجود أصناف التمور كالمجهول وتوثيق الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنعي التمور والمشترين الدوليين لضمان توقيع عقود شراء دولية. وخلق روح التنافس الإيجابي بين مزارعي النخيل وتطوير الأنشطة الإبداعية في الإدارة والإنتاج للوصول الى مستويات عالية من الإنتاجية والجودة حيث نتطلع الى التوسع في زراعة النخيل الى مليون شجرة.

وأضاف معالي مندوب راعي المهرجان وزير الزراعة، على عمق العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط المملكة الأردنية الهاشمية ودولة الإمارات العربية المتحدة على مختلف الأصعدة خاصة في مجال الاستثمار الزراعي، مشيداً بالمواقف النبيلة لدولة الإمارات العربية المتحدة الداعمة للأخوة والأشقاء العرب في كل مكان، كما أشاد بجهود الأمانة العامة للجائزة على نجاحها في تنظيم المهرجان الدولي الأول والثالث للتمور الأردنية بالتعاون مع الأخوة في وزارة الزراعة وجمعية التمور الأردنية.

من جهته فقد أشار سعادة أحمد علي محمد البلوشي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بعمان بأن تنمية نخيل التمر في البلدين الشقيقين، يحتل أولوية خاصة على خارطة التنمية الزراعية والاقتصادية، لما يمثله نخيل التمر في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية، من أهمية اقتصادية متزايدة لتعزيز الأمن الغذائي من خلال تنمية واستغلال الموارد الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة. وأن هذا المهرجان يُعْتَبَرْ أحد قِصَصِ النجاح والتعاون القائم بين البلدين الشقيقين التي تسعى بها القيادة الرشيدة.
وأضاف سفير دولة الإمارات بعمان بأن المهرجان الدولي الثالث للتمور الأردنية جاء ليؤكد على عمق العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، والتعاون الوثيق الذي يربط بين الشعبين والدولتين بقيادة رشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وشقيقه جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، حفظهما الله.

كما يؤكد هذا المهرجان على المكانة المرموقة لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ودورها البناء في تطوير منتجات وصناعة نخيل التمر وضرورة الارتقاء بها على المستوى العربي والدولي، وذلك بفضل ما تحظى به من رعاية كبيرة من قبل راعي الجائزة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله، ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ومتابعة معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس أمناء الجائزة. بعد أن حققت الجائزة نجاحاً ملموساً في تنظيم مهرجانات التمور العربية في كل من جمهورية مصر العربية وجمهورية السوان، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية.

واختتم سعادة أحمد علي محمد البلوشي كلمته بنقل تحيات دولة الإمارات العربية المتحدة، شعباً وحكومة، وخالص التقدير لمنظمي المهرجان الدولي الثالث للتمور الأردنية وعلى رأسهم وزارة الزراعة الأردنية وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي وجمعية التمور الأردنية، وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بعمّان، الذين لم يألوا جهداً في تقديم كافة التسهيلات اللازمة لإنجاح المهرجان وتحقيق الأهداف المرصودة له.

من ناحية أخرى، فقد أشار الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في تصريح صحفي إلى أن هذا المهرجان يأتي في إطار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، وبالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بعام الخمسين 2021 وتأكيداً على عمل العلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين والبلدين الشقيقين، حيث يحظى المهرجان وللعام الثالث على التوالي برعاية سامية من جلالة الملك عبد الله الثاني، ملك المملكة الأردنية الهاشمية. ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، مثمناً دور كافة الشركاء في إنجاح المهرجان وعلى رأسهم وزارة الزراعة الأردنية وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي وجمعية التمور الأردنية، لإبراز الوجه المشرق للأردن والدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة ومساهمتها الفاعلة في صنع الحضارة الإنسانية ومكانتها المرموقة على الصعيدين العربي والعالمي.

كما أكد أمين عام الجائزة إلى أهمية الشراكة بين الجائزة وجهات الاختصاص بالمملكة الأردنية الهاشمية والمنظمات الدولية في نجاح هذا المهرجان، بدءاً من وزارة الزراعة وجمعية التمور الأردنية إلى منظمة الأغذية والزراعة (FAO) والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (ICARDA)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية (AOAD)، والمركز الدولي للزراعة الملحية (ICBA)، والشبكة الدولية لنخيل التمر (DPGN)، وجمعية أصدقاء النخلة بالإمارات (DPFS)، بهدف الارتقاء بقطاع النخيل ودعم وتنشيط زراعة التمور بالأردن، كما يؤكد هذا المهرجان على إبراز الدور الريادي لدولة الإمارات في دعمها واهتمامها بقطاع نخيل التمر، وكافة المشاريع الهادفة إلى تطويره وتنميته زراعة وإنتاجاً وتسويقاً على المستويين العربي والعالمي.

من جهته فقد أشار المهندس أنور حداد رئيس جمعية التمور الأردنية في كلمته خلال حفل الافتتاح إلى ان انضمام الأردن ضمن قائمة الدول المنتجة للتمور يأتي ثمرة مباركة للجهود الرسمية ولجهود المزارعين والرواد الأوائل الذين استثمروا في هذا المجال بحيث بلغ عدد النخيل المثمر في الاردن ما يتجاوز 650.000 شجرة بمعدل نمو سنوي تجاوز 8% تنتج حتى الان حوالي 25 ألف طن ما شكل 14% من انتاج تمور المجهول في العالم واصبحت تمور المجهول الاردنية علامة فارقة مطلوبة في السوق العالمي حيث يصدر الاردن حوالي 50 % من انتاجه من هذا الصنف.

اوبريت صواري منصور

كما جرى خلال حفل الافتتاح عرض أوبريت (صواري منصور) تم التركيز فيها على جهود سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الداعم الأول لزراعة النخيل وإنتاج التمور على المستوى الوطني والعربي، وكيف انطلقت سفينة الخير والعطاء من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الدول العربية الشقيقة، ثم شاءت سفن منصور أن تعود إلى أبوظبي لترد الجميل وتشكر سموه على ما حققته مهرجانات التمور العربية في كل من المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية السودان، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، والمملكة المغربية، بصفتها ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة والأمن الغذائي.
وأكد ذلك الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة أن هذه الأوبريت هي بمثابة رسالة شكر وتقدير إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، من عواصم ومدن عربية تقيم شراكات استراتيجية مع الجائزة عبر نص نثري، وأغنيات وألحان وتوزيع موسيقيّ لمّاح، وأصوات مفعمة بإحساس صادق، تتناوب جميعها لتشكيل روافع الأوبريت المشعة بالفن والأداء وجماليات التكوين. لتعبر عن الولاء والوفاء، على ما حققته دولة الإمارات العربية المتحدة من تطور زراعي على وجه العموم، وزراعة النخيل وإنتاج التمور على وجه الخصوص على المستوى العربي والدولي وفقاً لتوجيهات ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، كما لو لسان حال الشيخ زايد “طيب الله ثراه”، يقول: “زرعوا فأكلنا ونزرع فيأكلون”.

هنا رغدان

قصيدة مغناة كتبها معالي الشاعر حيدر محمود (وهو أول وزير ثقافة في الأردن) تعبر عن تاريخ حكم الهاشميين في قصر رغدان، المغناة تحكي قصة وطن وما قدمه الهاشميون منذ تأسيس الدولة الأردنية. والمغناة من ألحان الدكتور محمد واصف، وغناء يزن الصباغ ونتالي سمعان، قدمت في حفل افتتاح المهرجان الدولي الثالث للتمور الأردنية بمناسبة مئوية المملكة الأردنية الهاشمية.

واختتم حفل افتتاح المهرجان الدولي الثالث للتمور الأردنية بتوقيع مذكرتي تفاهم بين كل من جمعية التمور الأردنية ويمثلها المهندس أنور حداد، وشركة بنت بلادي لإنتاج التمور وتمثلها المهندس لبنى الكايد. وشركة (palmear) للكشف المبكر عن سوسة النخيل الحمراء ويمثلها المهندس زيد سنقراط.

عقب ذلك توجه معالي الوزير خالد الحنيفات وزير الزراعة الأردني وضيوفه الكرام لافتتاح معرض التمور الأردنية المرافق للمهرجان حيث جال على كافة الاجنحة المشاركة بالمعرض وقد بلغ عددها 58 جناحاً يمثلون 7 دول حول العالم.

About فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

Check Also

دور أعداد الكم في ابتكارات القرن الواحد والعشرين

تُمثل أبحاث الكم (Quantum Research) ثورة علمية تحمل وعودًا بتغييرات جذرية في مختلف المجالات التقنية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *