التعليم هو القاطرة التي تقود المجتمع نحو الأخذ بعوامل التقدم والتنمية الشاملة والمستدامة، وهو المعبر الرئيسي لدخول حضارة القرن الحادي والعشرين التي تتميز بالتعقد والنمو المتسارع في مختـلف مجالات الحياة، وهو العقل المفكر، والقلب الذي ينفعـل بواقـع المجتمـع ومشكلاتـه وطموحاته، وهـو البؤرة التي تنصهر فيها عقـول أبنائه بهدف إعداد كوادر مهنيـة وأكاديميـة، وإنتـاج بحث علمي، وتقدم خدمات لكل من الفرد والمجتمع والبيئة.
ويقيناً من الحكومة المصرية بأهمية التعليم ومكانته في بناء المواطن والمجتمع المصري، فقد بدأت منذ عشرات السنين توجيه جل اهتمامها وجهدها للاهتمام به من خلال بناء المدارس في مختلف أنحاء الجمهورية، وتزويدها بالأجهزة والمعدات والكوادر العلمية والإدارية والفنية، وتمويلها، وتطبيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية ومجانية التعليم لجميع أبناء المجتمع ذكوراً وإناثاً، وتوفير فرص العمل للخريجين كل بقدر تخصصه، ومستواه العلمي وجدارته. وعلى ضوء ذلك فقد أتيحت للشباب المصري فرص متكافئة في الالتحاق بجميع مراحل التعليم، وتنامت أعداد الملتحقين والخريجين عبر السنوات الأخيرة، ويرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى إيمان الحكومة المصرية بمكانة العلم والعلماء ودوره البناء في تكوين الفرد والمجتمع، وحاجة المجتمع إلى عقل وجهد كل فرد من أبنائه وبناته.
ومواكبة للتطورات الشاملة والمستمرة التي يعيشها التعليم على المستوى العالمي، وظهور بعض الاتجاهات الفكرية والنظريات العلمية التي تحاول جاهدة تقديم يد المساعدة للتعليم باعتباره قائد مسيرة التقدم والتنمية الشاملة. وتأتي نظم ونماذج إدارة الجودة الشاملة والاعتماد على قمة هذه الاتجاهات والنظريات ..ويقيناً من المسئولين بضرورة استجابة التعليم لمتطلبات التغيرات والتحديات المعاصرة والمستقبلية .فقد وجدت الحكومة حتمية تطوير التعليم بما يتفق مع هذه الاتجاهات والنظريات العالمية، وذلك بمحاولة تبني إدارة الجودة الشاملة ونظم الاعتماد Total Quality Management and Accreditation System وذلك بهدف تحقيق طموحات المجتمع المصري وتطلعات أبنائه التي تتمثل في أن يكون له مكان استراتيجي على خريطة العولمة ومجتمع المعرفة.
ونظراً لأهمية تطبيق إدارة الجودة الشاملة في المدرسة الثانوية بهدف تطويرها وتحسين مسئولياتها لمواكبة حركة التقدم السريعة في عالمنا المعاصر، فإن هذا البرنامج يتضمن تعريف مدير المدرسة الثانوية بكيفية تطبيقها، وتنمية مهاراته ومعلوماته واتجاهاته الإيجابية نحوها، وذلك من خلال ما يلي:
أولا: الجودة الشاملة في التعليم:
ويتضمن هذا المحور ما يلي:
1. مبررات تطبيق إدارة الجودة الشاملة ونظم الاعتماد في التعليم:
شهدت السنوات الأخيرة اتجاهاً قوياً بين الدول المتقدمة والنامية ومنها جمهورية مصر العربية نحو تبني نظام أو أخر من نظم إدارة الجودة الشاملة والاعتماد في التعليم، ولم يأتِ هذا الاهتمام من فراغ ولكن نتيجة لعدد من العوامل والمبررات منها:
1. التغيرات السكانية والاقتصادية والاجتماعية المتسارعة، والتي أدت الى الزيادة المتنامية في الطلب الاجتماعي على التعليم من جانب جميع فئات المجتمع ومستوياته، وذكوره، وإناثه، وقد وجد التعليم اهتماما أكثر باعتباره مطمحاً لغالبية أبناء المجتمع وأسرهم، خاصة مع تطبيق مبادئ تكافؤ الفرص التعليمية، ومجانية التعليم، والارتباط الايجابي القوي بين المستوى التعليمي للفرد وكل من مستوى وظيفته، ودخله، ومكانته الاجتماعية.
2. انتشار النظريات العلمية ومنها التعليم كاستثمار Education as investment ، ونظرية رأس المال البشري Human capital theory، ونظرية التقدم Modernization theory، والتي تؤكد جميعها على أن الموارد البشرية من خلال تعليمها وتدريبها تمثل احد أهم الاستثمارات الاقتصادية والاجتماعية، وإيمان المسئولين عن التعليم بهذا النوع من الاستثمار.
3. التناقص التدريجي للميزانية العامة المخصصة للتعليم العالي في كثير من دول العالم ومنها جمهورية مصر العربية .
4. أظهرت بعض التقارير ونتائج الدراسات العلمية ان التعليم بجميع مراحله ومستوياته منظومة واحدة، ومن ثم فان تطبيق إدارة الجودة الشاملة ونظم الاعتماد من الضروري أن يتم على جميع مراحل النظومة التعليمية.
5. زيادة فاعلية قيمة التنافسية الاقتصادية بين الدول – وخاص المتقدمة- بعضها البعض من ناحية، وبين المجموعات والتكتلات الاقتصادية سـواء بين الدول أو الشركـات متعددة الجنسيات من نـاحية ثانية، بالإضافة إلى تطبيق اتفاقية الجات، والتي أدت إلى ضرورة الاهتمام بمخرجات التعليم الذي يلعب دورا مهما في تحقيق النجاح في هذه المنافسات.
6. ارتفاع أصوات المواطنين الذين يعانون من دفع الضرائب التي تزداد نسبتها عاما بعد عام، ويذهب جزء ليس صغيرا منها إلى تمويل التعليم، وكذلك أولياء الأمور الذين يعانون من دفع المصروفات الدراسية السنوية لأبنائهم. كل فريق منهم يرغب في معرفة العائد من هذا الإنفاق الكبير والمتزايد على التعليم على مستوى تعليم أبنائهم ونوعيته، خاصة مع انتشار بعض المشكلات المرتبطة بالخريجين من بطالة ومشكلات نفسية واجتماعية.
وإذا كانت الضغوط السابقة تمثل مبررات وضروريات عالمية لتطبيق إدارة الجودة الشاملة ونظم الاعتماد على التعليم، فإن هناك ضغوطاً وطموحات محلية تؤدي إلى ضرورة الأخذ بهذه النظم، ومن هذه المبررات:
تقرير معهد التعليم العالي بجامعة جياوتويخ بشنغهاي الذي صدر عام 2004م، والتي تضم قائمة بأفضل خمسمائة جامعة على مستوى العالم، معتمدا في تصنيفه على عدد من المعايير منها: جودة التعليم، عدد الأساتذة الحاصلين على جوائز، ونتائج البحوث العلمية المنشورة، وحجم الجامعة وتخصصاتها وطلابها. وقد خلت هذه القائمة من أية جامعة عربية، وأيا كانت نتائج هذا التقرير أو النظرة إليه، فإننا يمكن أن نسأل أنفسنا: هل جامعتنا بالفعل متقدمة؟ وهل تنطبق عليها بعض هذه المعايير؟ لذلك نرى أن هذا التقرير أو غيره بمثابة إنذار خطير لجامعاتنا يدفعها إلى إعادة تكوين نسيجها وتصحيح أوضاعها ، وتعمل جاهدة على تطوير أدائها .
1. المستوى العلمي والمهني المتواضـع لبعض جامعاتنـا والمتمثـل في ضعف مستوى بعض الخريجين، وزيادة أعداد العاطلين بين الخريجين ، وتواضع البحث.
2. ماذا يقصد بالجودة الشاملة في التعليم:
الجودة لفظاً تعني كون الشئ الجيد، وفعلها جاد، وتعني بالانجليزية درجة الامتياز Degree of excellence أو سمة متأصلة أو مميزة وتعني الجودة بشكل عام بعض العلاماتmarks أو المؤشرات indicators التي يمكن من خلالها تحديد الشئ أو فهم بنيته constitution ، وتتضمن الجودة عادة تشكيلة مركبة من الصفات qualities الفرعية، ويتضمن المصطلح عادة رتبة عالية من الامتياز والنقاء وقوة الصفة .
ومفهوم الجودة ليس صنيع العصر، بل قديم قدم الحضارات، وهو مبدأ من مبادئ الإسلام الذي دعا إليه في الكثير من الآيـات القرآنية والأحـاديث النبوية كقولـه تعالى ” أحسن عملاً ” (الآيات هود 7، الكهـف 7،الملك 2) ، وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه”. أما مصطلح الجودة في مفهومه الحديث فقد ظهر مـع بدايات الثورة الصناعيـة حيث تطلب الأمر وجود هيئة مستقلة تقوم بأخذ العينات وفحص المنتجات. ومع بداية القرن العشرين بدأت مرحلة استخدام الأساليب الإحصائية في الرقابة على الجودة ، ثم المرحلة الإستراتيجية للجودة.
والجودةquality ليست مجرد التأثير الكلى لمظاهر منتج أو خدمة أو عملية منتهية في أدائها، أو رأي العميل في ذلك الأداء ، ولكنها تتضمن تقليل الفقد وتحسين الإنتاجية.
ومفهوم الجودة الشاملة Total Quality مفهوم حديث، وغامض، ومعقد، ومركز اهتمام كثير من المتخصصين والمختصين في معظم مجالات الحياة في كثير من دول العالم لذلك فإنه يصعب تحديد تعريف أوحد لمفهوم الجودة الشاملة، ومن ثم ظهرت بعض المحاولات لتعريفه سواء على المستوى العام أو على المستوى التعليم:
• فعلى المستوى العام يعتبر مفهوم الجودة من المفاهيم الإدارية العلمية الحديثة، وقد ظهر هذا المفهوم في البداية في مجالات الإنتاج، والاقتصاد والإدارة، وبعد نجاحه في هذه المجالات انتقل استخدامه سريعا إلى مجالات الخدمات الاستثمارية ومنها التعليم. ويشير هذا المفهوم إلى مجموعة من الأفكار والمبادئ التي يمكن لأي إدارة أن تتبناها من اجل تحقيق أفضل أداء ممكن. ويشير أيضا إلى مجموعة السمات والخصائص للمنتج أو الخدمة التي تجعلها قادرة على الوفاء باحتياجات معينة، ويرى إسماعيل دياب بان الجودة الشاملة سواء في المؤسسات التجارية او التعليمية تعني “اتحاد الجهود واستثمار الطاقات المختلفة لرجال الإدارة والعاملين بشكل جماعي لتحسين المنتج ومواصفاته”.
ويعد موريسون K.Morriso أكثر من اهتم بتجميع اكبر عدد من تعريفات الجودة، سنحاول ان نعبر عنها ونقدمها في الشكل التوضيحي التالي:
وعلى مستوى التعليم: يشير مفهوم الجودة إلى:
1. الالتزام بتحقيق مستويات تعليمية عالية الجودة في جميع عناصر المنظومة التعليمية من مدخلات وعمليات ومخرجات .
2. أسلوب متكامـل يطبق في المؤسسـات التعليمية على جميـع المستويات ليوفر للأفراد، وسوق العمل، والمراحل التعليمية الأعلى، والمجتمع، الفرصة لإرضائهم سواء في مجال الخريجين أو البحث العلمي أو خدمة المجتمع والبيئة.
3. هي الجهود المبذولة من جانب العاملين في مجال التعليم (المعلمين، والطلاب، والإداريين) بهدف رفع مستوى جودة وحدة المنتج التعليمي بما يتناسب مع رغبات المستفيد ، هذا من جهة ، ورفع قدرات وسمات وخصائص هذه الوحدة للمنتج التعليمي.
4. هي عملية تطبيق مجموعة من المعايير والمواصفات التعليمية والتربوية اللازمة لرفع مستوى وجودة المنتج التعليمي بواسطة جميع الأفراد العاملين بالمؤسسة التعليمية وفي جميع جوانب العمل التعليمي والتربوي بالمؤسسة. وتهدف إلى إيجاد ثقافة متميزة وسائدة بين العاملين بالمؤسسة التعليمية حول سبل أداء العمل بشكل صحيح منذ بدايته من اجل تحقيق جودة المنتج التعليمي بصورة أفضل وبفاعلية أعلي.
وبناء على ذلك فإن عناصر المنظومة التعليمية في التعليم والتي يجب أن توضع في الاعتبار عند وضع معايير الجودة تتمثل في الطلاب، المعلمين، والبرامج التعليمية، وطرق التدريس، والإدارة، والتجهيزات، والتمويل، والأداء، بيئة ومكان التعليم، التقويم.
3. فلسفة إدارة الجودة الشاملة في المدرسة الثانوية:
ويعتمد تطبيق الجودة الشاملة في التعليم على فلسفة واضحة ومحددة وشاملة تتمثل معالمها الرئيسية في:
• قبول التغيير والتعامل معه باعتباره حقيقة حتمية حضارية، ونشر ثقافة الجودة واقتناع المسئولين بها .
• السعي الدائم لتحقيق السبق والتميز في الأداء.
• التركيز على الجودة في المنتج والأداء الذي يؤدي إلى هذا المنتج .
• تطبيق نظم العمل الجماعي والرؤية المشتركة بين جميع العاملين في المدرسة، والقيادة الفعالة .
• توفير قاعدة بيانات متكاملة وشاملة جميع عناصر المنظومة التعليمية، وواقعية.
• التركيز على المستفيد أو الزبون داخل الكلية أو الجامعة.
أما الخصائص التي يجب أن تتميز بها فلسفة الجودة الشاملة في التعليم فهي :
1. أنها نظم الإدارة وذلك بوضع الأهداف العامة للجودة، وكيفية تحقيق هذه الأهداف بهدف إرضاء المستفيد ( الطالب – المجتمع – سوق العمل )، وزيادة كفاءة العاملين من خلال التحسين المستمر لأدائهم.
2. أنها تركز على الاستخدام الفعال للموارد البشرية والمادية والمالية للمؤسسة التعليمية بهدف إشباع احتياجات العمال، وتحقيق أهداف المدرسة، وذلك في إطار من التوافق بين متطلبات المجتمع وسوق العمل .
3. أنها تتولى مسئولية اختيار المفاهيم التي يمكن الاستفادة منها في تطبيق الجودة الشاملة وتحليلها في سياق اجتماعي تربوي .
4. أنها تقوم بدور الوسيط للربط بين عناصر المنظومة التعليمية من مدخلات وعمليات ومخرجات لتحقيق أهداف الجودة .
5. أنها تسهم في حل المشكلات التي تعرقل مسيرة تطبيق الجودة الشاملة في المؤسسة التعليمية.
4. مبادئ الجودة الشاملة في التعليم:
تشير الكتابات إلى أن تطبيق معايير الجودة الشاملة يعتمد على مجموعة من المبادئ الأساسية منها:
1. التركيز على العميل والمستفيد.
2. التركيز على المدخلات والعمليات والنتائج معاً.
3. الوقاية من الأخطاء مقابل الفحص.
4. المساهمة الجماعية وفرق العمل.
5. اتخاذ القرارات بناء على الحقائق.
6. التغذية المرتدة.
6. متطلبات نجاح إدارة الجودة الشاملة في التعليم:
هناك مجموعة من المتطلبات أو الشروط اللازمة لنجاح إدارة الجودة الشاملة في التعليم منها:
1. إيمان الإدارة العليا بأهمية مدخل إدارة الجودة الشاملة.
2. تحديد الأهداف التي تسعى المنشأ إلى تحقيقها.
3. أن تعبر هذه الأهداف عن احتياجات ورغبات المستهلك في الأجل الطويل.
4. تعاون كل الأقسام في المنشأة في تبني فلسفة إدارة الجودة الشاملة.
5. تدريب المديرين والعاملين على كيفية استخدام أساليب ونماذج حل مشكلات الجودة.
6. توافر قاعدة من البيانات والمعلومات اللازمة في عملية اتخاذ القرار.
7. إعطاء الموظفين السلطة اللازمة لأداء عملهم دون التدخل من جانب الإدارة أثناء التنفيذ.
8. الابتعاد عن سياسة التخويف.
9. النظر إلى التدريب والتطوير والتحسين على أنها عمليات مستمرة.
7. مزايا تطبيق إدارة الجودة الشاملة في التعليم الثانوي:
قد أثبتت تجارب تطبيـق إدارة الجـودة الشاملة أن هناك مجموعة من المزايا تحققها هذه الإدارة منها:
1. انخفاض شكاوي المستهلكين والعملاء من جودة السلعة.
2. تخفيض عيوب الإنتاج وزيادة رضاء العملاء.
3. تخفيض تكاليف الجودة – زيادة الفاعلية وتقليل الأخطاء.
4. زيادة الإنتاجية وزيادة الإرباح.
5. تحسين الاتصال والتعاون بين وحدات المنظمة.
6. تحسين العلاقات الإنسانية ورفع الروح المعنوية.
7. زيادة الابتكارات والتحسين المستمر.
8. خطوات تطبيق الجودة الشاملة في مدارس التعليم الثانوي:
1. تحديد مواصفات قياسيه للمخرجات التعليمية المختلفة.
2. صياغة أهداف وسياسة الجودة في المنظومة التعليمية للمدرسة الثانوية.
3. تنفيذ العمليات التعليمية الأساسية والمسئوليات اللازمة لتحقيق أهداف الجودة.
4. تحديد وتوفيق جميع أنواع الموارد البشرية والمادية اللازمة لتحقيق الأهداف المرحلية والنهائية للجودة.
5. تحديد المعايير والمواصفات والطرق المطلوبة للتأكد من كفاءات وقياس الفاعلية وجميع العمليات داخل المنظومة التعليمية.
6. تحديد الآليات المانعة لحدوث حالات عدم المطابقة مع المعايير والتغلب عليها.
7. بناء وتطبيق نظام للتحسين المستمر داخل نظام التعليم.
وتتمثل هذه الخطوات في الشكل التوضيحي التالي:
بمعنى آخر يمكن تطبيق الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم الثانوي وفق المراحل الآتية:
1. مرحلة قبول وتبني فلسفة إدارة الجودة الشاملة: وفيها تقرر المدرسة رغبتها في تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة ، ويتلقى خلالها المديرون برامج تدريبية ومتخصصة.
2. مرحلة التخطيط: وفيها يتم وضع الخطط التفصيلية لتنفيذ وتحديد الهيكل الدائم والموارد اللازمة لتطبيق النظام، وفي هذه المرحلة يتم اختيار الفريق القيادي لبرنامج إدارة الجودة والمقررين والمشرفين.
3. مرحلة التوعية: وهي المرحلة المسئولة عن تهيئة الأرضية المناسبة للبدء في تطبيق نظام إدارة الجودة وذلك عن طريق الإجابة عن الأسئلة الآتية:
• ما الأهداف التي تسعى المدرسة الثانوية إلى تحقيقها ؟
• ماذا يجب على المدرسة الثانوية القيام به لتحقيق هذه الأهداف ؟
• ما المداخل المطبقة في المدرسة الثانوية والتي تستهدف تحسين الجودة ؟
• كيف يمكن إحلال مدخل الادارة بالجودة الشاملة كل المداخل المعمول بها في الوقت الحالي ؟
• ما منابع تطبيق إدارة الجودة الشاملة ؟
• ما متطلبات تطبيق إدارة الجودة الشاملة بفاعلية داخل المدرسة الثانوية ؟
• ما أهم عقبات تطبيق الجودة الشاملة في المدرسة الثانوية؟
4. مرحلة التنفيذ: وفيها يتم اختيار الأفراد الذين سيعهد إليهم عملية التنفيذ ويتم تدريبهم على أحدث وسائل التدريب.
5. مرحلة تبادل ونشر الخبرات: وفيها يتم استثمار الخبرات الناجحة التي تم تحقيقها من تطبيق النظام حيث تدعى جميع الإدارات والأقسام للمشاركة في عملية التحسين توضيح المزايا التي تعود عليهم جميعاً من المشاركة.
ويوضح الشكل التالي هذه المراحل: