أهمية الدهون الثلاثية ( الترايغليسيرايد ) في الدم وكيفية التحكم بها

تعتبر الدهون الثلاثية Triglyceride، أو الترايغليسرايد، مركبات دهنية ضرورية لإنتاج الطاقة في الجسم.

مع ذلك، فإن زيادتها قد تزيد من مخاطر الأمراض القلبية الوعائية حتى مع وجود مستويات طبيعية من الكوليسترول.

من المهم الحفاظ على مستويات الترايغليسرايد في الدم تحت 200 ملغم/ديسيلتر لدى الرجال وأقل بقليل لدى النساء.

دور الكبد في تنظيم الدهون الثلاثية

يلعب الكبد دوراً حاسماً في تصفية الترايغليسيرايد من الجسم، حيث يقوم بتحويل الدهون الغذائية أو المخزنة إلى ترايغليسرايد.

ينقل البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا (VLDL) هذه الدهون من الكبد والأمعاء إلى الدم.

تأثير ارتفاع الدهون الثلاثية على الصحة

زيادة مستويات الترايغليسيرايد قد تساهم في تطور مرض السكري من النوع 2.

إن هذا الارتفاع هذه الدهون يؤدي إلى تقليل إنتاج الجسم لهرمون الأنسولين أو زيادة مقاومة الخلايا له.

بالإضافة إلى ذلك، يرتبط ارتفاع الترايغليسرايد بزيادة مخاطر التهاب الكبد وأمراض القلب والأوعية الدموية.

ينصح مرضى السكري بفحص مستويات الدهون الثلاثية كل 6 أشهر لتجنب المشاكل الصحية المرتبطة بها.

تأثير العوامل الوراثية والجنس على الترايغليسيرايد

النساء، خاصة المدخنات وبعد سن اليأس، يكنَّ أكثر عرضة لارتفاع مستويات الترايغليسرايد مقارنةً بالرجال.

إذا تجاوزت مستويات الترايغليسرايد لدى النساء 150 ملغم/ديسيلتر، يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

بينما الرجال لا يتأثرون بشكل كبير حتى تصل المستويات إلى 400 ملغم/ديسيلتر.

نصائح غذائية ونمط الحياة لتخفيض الترايغليسيرايد

أهمية ممارسة الرياضة

تساعد ممارسة الرياضة بانتظام لمدة نصف ساعة يومياً على خفض مستويات الترايغليسيرايد. الرياضة لها فوائد متعددة تشمل تحسين صحة القلب والرئتين والمفاصل، والتحكم في ضغط الدم ومحاربة السمنة.

النظام الغذائي المثالي

تناول الأطعمة البحرية، التي تحتوي على أحماض أوميغا-3 الدهنية، يعتبر فعالاً في خفض مستويات الترايغليسيرايد.

أظهرت الدراسات أن تناول المنتجات البحرية مرتين يومياً لمدة ثلاثة أسابيع يمكن أن يخفض الدهون الثلاثية بنسبة تصل إلى 61%.

يُفضل الحصول على أوميغا-3 من الأسماك مباشرة بدلاً من المكملات الغذائية لضمان الفعالية.

الأطعمة المفيدة الأخرى

الثوم: تناول فص واحد من الثوم يومياً قد يخفض مستويات الترايغليسيرايد بنسبة تصل إلى 23%.
الفاصوليا المجففة: نصف كوب منها يمكن أن يخفض الدهون الثلاثية بنسبة 17%.

الأطعمة والعادات التي ترفع الترايغليسيرايد

تجنب الأطعمة الضارة

السكر الأبيض: تقليل تناول السكر والمشروبات والمحليات يقلل من الدهون الثلاثية.
الخبز الأبيض: يُفضل تناول الخبز الأسمر الغني بالألياف.
الفواكه المجففة والعصائر: يجب تناولها باعتدال.
الكحول: الإفراط في تناول الكحول يزيد من مستويات الدهون الثلاثية.
اللحوم الحمراء والحمص والبطاطا والقهوة: يجب تناولها بحذر.

العوامل الوراثية

تلعب العوامل الوراثية دوراً في تحديد مستويات الترايغليسيرايد. يمكن تأجيل تأثير هذه العوامل من خلال نمط حياة صحي يتضمن التغذية المتوازنة، ممارسة الرياضة، والابتعاد عن التدخين وشرب الكحول.

أخيرا فإن التحكم في مستويات الترايغليسرايد في الدم يعتمد بشكل كبير على نمط الحياة والتغذية السليمة.

فمن خلال ممارسة الرياضة بانتظام وتبني نظام غذائي صحي، يمكن تقليل مخاطر الأمراض المرتبطة بارتفاع الدهون الثلاثية.

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *