أنواع الاختبارات التحصيلية وأغراضها

النوع الأول : اختبارات شفهية
النوع الثاني : الاختبارات التحريرية
النوع الثالث : اختبارات الأداء

تتعدد نواع الاختبارات التحصيلية ويمكن تقسيم الاختبارات إلى الأنواع التالية :

النوع الأول : اختبارات شفهية :

وهي أقدم أنواع الاختبارات وقد استخدمها الصينيون واليونانيون القدماء وسقراط في التعلم والتعليم، وظلت سائدة إلى فترة متأخرة من العصور الحديثة، وفي هذا النوع من الاختبارات توجه أسئلة للطالب أو المفحوص مشافهة، ويتلقى الأستاذ أو الفاحص الإجابة،
وتستخدم في تقييم القراءة والمحفوظات ومناقشة الرسائل العلمية، ومن مميزاتها:
انعدام مجال الغش والاستفادة من جهد الغير.
ملاحظة كثير من الجوانب التي لا تكشفها ورقة الإجابة، مثل الانفعالات، وسلامة النطق، والثقة بالنفس.
لا تتطلب تكاليف في الجهد أو المادة .
يمكن التعمق في المعلومات الموجودة لدى الطالب أو المفحوص، من خلال إجابته.
ومع ذلك إلا أن لذلك النوع عدد من العيوب منها:
إن الأسئلة التي تطرح على الطالب أو المفحوص لا تمثل عينة ممثلة لمحتويات المادة.
عدم العدالة لتباين الأسئلة الموجهة لكل طالب أو المفحوص.
لا توفر الوقت الكافي للطالب أو المفحوص للتعبير عن قدراته.

النوع الثاني : الاختبارات التحريرية :

وهي الاختبارات التي تكتب إجابتها، وهي نوعان:
الاختبارات المقالية: وهي من أكثر أنواع الاختبارات التحريرية شيوعاً وهي اختبار كتابي يطلب فيه من الطالب أو المفحوص أن يكتب أجابته عن الأسئلة الموجهة له, كما في لأسئلة التي تبدأ بكلمات مثل: اشرح قارن، صف، بين، وضح …الخ
ومن أبرز عيوبه أنه تتم تقدير العلامات بطرية ذاتية، ومن الصعب أن تكون أسئلته شاملة لجمع المادة كما في الاختبارات الموضوعية.
2-الاختبارات الموضوعية :وهي اختبارات تحريرية يتطلب الإجابة عنها وضع إشارة صح أو خطأ، أو اختيار من متعدد، أو المزاوجة، أو الإكمال، ويطلق عليها موضوعية لعدم تدخل ذاتية .

مزايا الاختبارات الموضوعية :

تمنع التقدير الذاتي.
تفادي غموض الإجابة، والخروج عن الموضوع.
تشمل كمية كبيرة من مادة الاختبار.
سهلة للطالب، والمعلم عند التصحيح، والإدارة المدرسية عند المراجعة.

النوع الثالث : اختبارات الأداء.

يقصد بها قياس أداء ما يقوم به الفرد في مجال يتطلب فعلاً أو عملاً أو انجازا كالطباعة على الآلة الكاتبة، أو القيام بتمرين رياضي أو كتابة تقرير عن رحلة أو زيارة قام بها ونحو ذلك.
ويستخدم هذا النوع في عدة مجالات منها:
التجارب العملية في مادة العلوم من فك وتركيب وتشريح وتشغيل وتحضير..الخ.
الأنشطة العملية المتعلقة بالمواد الدراسية والبحث العلمي، واستخدام الأجهزة.
برامج المدارس والمعاهد والكليات الصناعية والزراعية والتجارية والصحية والفنية والمهنية والعسكرية والهندسية والطيران والبحرية وإعداد المعلمين .
استخدامها كوسيلة تعليمية لتحفيز الطالب على التعلم .
أي أنها تستخدم في قياس مدى تحقق أهداف المجال النفسحركي ، أي الأهداف التي تتعلق بالمهارات الآلية واليدوية التي تتطلب التناسق الحركي النفسي والعصبي.

ويعتبر ثور نديك أول من استخدم الاختبارات التحصيلية المقننة في بداية القرن العشرين فقد نشر أحد تلاميذه عام 1908م اختبارات الخط العام، وتوالت بعد ذلك الاختبارات التحصيلية لما لها من تأثير مباشر في التعليم واقترانها به، والاختبارات بمعناها المألوف تركز اهتمامها على قياس كمية المعلومات التي تمكن التلميذ من حفظها وفهمها والتي يتذكرها عند الإجابة في الاختبارات.

مواصفات الاختبار الجيد

هناك عدد من الشروط يجب توافرها في الاختبار التحصيلي ليكون اختباراً موضوعياً جيداً يؤدي الغرض الذي وضع من أجله على الوجه الأكمل. ومثل ذلك الاختبار لا يكتمل إلا إذا توافرت معلومات عن مدى صلاحيته كأداة للقياس تشتمل على خصائص معينة هي:

أولاً- الصدق:

يقصد به أن الاختبار يقيس ما أعد لقياسه ولا يقيس شيئاً آخر مختلفاً عنه. فالاختبار الذي أعد لقياس التحصيل في مادة معينة لا يجب أن يكون بين أسئلته أسئلة متعلقة بقياس الذكاء، فيتحول الاختبار إلى قياس للذكاء، أو أي مجال آخر لا يهدف الاختبار إلى قياسه، ولتحديد معامل صدق الاختبار تستخدم إحدى الطرق التالية:

صدق المحتوى او المضمون:
أي مدى تمثيل الاختبار للجوانب المعني بقياسها، ولتحقيق ذلك نقوم بفحص مضمون الاختبار فحصاً دقيقاً بقصد تحديد جوانب السلوك التي يقيسها ووزن كل جانب بالنسبة لجوانب السلوك ككل.

الصدق التطابقي.
أي مقارنة نتائج الاختبار التحصيلي الجديد بنتائج اختبار تحصيلي آخر يقيس النواحي والأغراض التي يقيسها الاختبار الجديد، وقد اجريت على الاختبار القديم بحوث ودراسات سابقة متعددة وثبت صدقه وثباته.

الصدق التنبؤي.
أي قدرة الاختبار على التنبؤ بنتيجة معينة في المستقبل، ولمعرفة ذلك يطبق الاختبار على عينة من الطلاب خلال العام الدراسي، ويحتفظ بتلك الدرجات ولا تستخدم في اتخاذ أية قرارات خاصة بهم، وتتم متابعة أفراد العينة إلى أن يتم اختبارهم في وقت لاحق كمحك أو ميزان نقارن به أو نحدد المدى الذي تتفق فيه درجات الاختبار مع درجات المحك وهذا الاتفاق يحدد لنا مدى تنبؤية الاختبار على أسس إحصائية.

ثانياً- الثبات:

الاختبار الثابت هو الذي يعطي النتائج نفسها للمجموعة نفسها إذا ما طبق مرة أخرى في الظروف نفسها بشرط عدم حدوث تعلم أو تدريب بين فترات الاختبار، أي أن وضع الطالب أو ترتيبة في مجموعته لا يتغير إذا أعيد تطبيق الاختبار عليه مرة أخرى.
والثبات كالصدق يتأثر بعوامل عديدة منها ما يتعلق بمادة الاختبار، ومدى صعوبتها، والغموض وسوء فهم التعليمات، والتخمين…الخ. وهناك عدد من الطرق لتعيين ثبات الاختبار هي:

طريقة إعادة تطبيق الاختبار.
طريقة الصورتين المتكافئتين.
طريقة التجزئة النصفية.

ثالثاً- الموضوعية:

من أهم صفات الاختبار الجيد أن يكون موضوعياً في قياسه للنواحي التي أعد لقياسها، ويمكن تحقيق الموضوعية عن طريق: فهم الطالب لأهداف الاختبار والتعليمات فهماً جيداً كما يريدها واضع الاختبار، وأن يكون هناك تفسير واحد للأسئلة والإجابات المطلوبة، وتوفر الظروف المادية كالتهوية والإضاءة، وتوفر الظروف النفسية وتجنب القلق، ويعتبر الاختبار موضوعياً إذا أعطى الدرجة نفسها بغض النظر عن من يصححه.

تلك هي أهم شروط ومواصفات الاختبار الجيد، وهناك عدد من الشروط ومنها:
– سهولة التطبيق والتصحيح واستخلاص النتائج
– معامل السهولة.
– معامل الصعوبة.
– معامل التمييز.

اختبارات الأداء.

يقصد بها قياس أداء ما يقوم به الفرد في مجال يتطلب فعلاً أو عملاً أو انجازا كالطباعة على الآلة الكاتبة، أو القيام بتمرين رياضي أو كتابة تقرير عن رحلة أو زيارة قام بها ونحو ذلك.
ويستخدم هذا النوع في عدة مجالات منها:


-التجارب العملية في مادة العلوم من فك وتركيب وتشريح وتشغيل وتحضير..الخ.
-الأنشطة العملية المتعلقة بالمواد الدراسية والبحث العلمي، واستخدام الأجهزة.
-برامج المدارس والمعاهد والكليات الصناعية والزراعية والتجارية والصحية والفنية والمهنية والعسكرية والهندسية والطيران والبحرية وإعداد المعلمين .
-استخدامها كوسيلة تعليمية لتحفيز الطالب على التعلم .

أي أنها تستخدم في قياس مدى تحقق أهداف المجال النفسحركي ، أي الأهداف التي تتعلق بالمهارات الآلية واليدوية التي تتطلب التناسق الحركي النفسي والعصبي.

المراجع

علي احمد,أحمد محمد (1425-2004).التقويم في المنظومة التربوية,الرياض,مكتبة الرشد.
مندور عبدالسلام(1427-2006).التقويم التربوي,دار النشر الدولي,الرياض.
مصطفى رجب(1959).التقويم التربوي,تطورات واتجاهات مستقبليه,المجلة العربية للتربية.
رجاء محمود أبوعلام(2001).قياس وتقويم التحصيل الدراسي ,الطبعة الثانيه ,الكويت،دار القلم للنشر والتوزيع.

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

التربية والمجتمع.. علاقة تكاملية وركيزة أساسية لتطور الأفراد

تُعد التربية والمجتمع من المحاور الأساسية التي تُشكل هوية الإنسان وتحدد معالم تطوره. إن العلاقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *