مفهوم التدريس ومهاراته وخصائصه

• تطور مفهوم التدريس
• الاتجاهات الحديثة في تحديد معنى التدريس
• مهارات التدريس
• تعريف مهارات التدريس
• خصائص مهارات التدريس

التدريس هو عملية تواصل بين المدرس والمتعلم، ويعني الانتقال من حالة عقلية إلى حالة عقلية أخرى، حيث يتم نمو المتعلم بين لحظة وأخرى نتيجة تفاعله مع مجموعة من الحوادث التعليمية التعلميه التي تؤثر فيه . والتدريس هو نظام شخصي فردي يقوم فيه المدرس بدور مهني هو التدريس .

ويعرف راشد ( 1993) التدريس إجرائياً على أنه : نظام من الأعمال مخطط له يقصد به أن يؤدي إلى تعليم ونمو الطلبة في جوانبهم المختلفة ، وهذا النظام يشتمل على مجموعة من الأنشطة الهادفة ، يقوم بها كل من المعلم والمتعلم ، ويتضمن هذا النظام عناصر ثلاثة :

معلماً، متعلماً، محتوى دراسياً ، وهذه العناصر ذات خاصية دينامية ، كما أنه يتضمن نشاط لغوياً هو وسيلة اتصال أساسية بجانب وسائل اتصال الصامتة ، والغاية من هذا النظام إكساب الطلبة المعارف والمهارات والقيم والاتجاهات والميول المناسبة .

هو موازنة دقيقة بين أهداف المحتوى والاستراتيجيات اللازمة لتحقيق تلك الأهداف ، والخبرات التي يجلبها معهم إلى مواقف التعليم والبيئة الاجتماعية .
وبذلك يمكن عد التدريس أنه الجانب التطبيقي للتعليم ، أو أحد أشكاله وأهمها ، والتعليم لا يكون فاعلاً ، إلا إذا خطط له مسبقاً ، أي قد صمم بطريقة منظمة ومتسلسلة.

لذا فالتدريس نشاط تواصلي يهدف إلى إثارة التعلم ، وتسهيل مهمة تحقيقه ، ويتضمن سلوك التدريس مجموعة من الأفعال التواصلية ، والقرارات التي تم استغلالها، وتوظيفها بكيفية مقصودة من المدرس الذي يعمل باعتباره وسيطاً في أداء موقف تربوي – تعليمي.

تطور مفهوم التدريس

لقد مر في العديد من التغيرات والتعديلات والتطورات وأنه يوجد العديد من الاتجاهات المتعلقة بتحديد معنى التدريس ، يحمل كل منها نظرة معينة لمعنى التدريس أو لتعريفه وهي :

النظر إلى التدريس على أنه عملية نقل معلومات أو مهارات من المعلم للطلاب .
النظر إلى التدريس على أنه إحداث أو تيسير التعلم .
النظر إلى التدريس على أنه نشاط دينامي ، ذا ثلاث عناصر( المعلم، الطالب ، المادة الدراسية) .
النظر إلى التدريس على أنه حدث ، يتم إذا ما توفرت شروط معينة ، بين عناصر التدريس الثلاثة المعلم ، الطالب ، المحتوى ( المادة الدراسية).
النظر إلى التدريس عملية اتصال إنساني .
النظر إلى التدريس على أنه نشاط عملي .
النظر إلى التدريس على أنه منظومة من العلاقات والتفاعلات الدينامية ، لعدد من العناصر والمكونات ، التي تعمل جميعاً وفي تآزر تام لتحقيق أهداف محددة.
النظر إلى التدريس على أنه عملية صنع القرار .
النظر إلى التدريس على أنه مهنة يمارسها من يعلمون الطلاب .
النظر إلى التدريس أنه مجال معرفي منظم .

الاتجاهات الحديثة في تحديد معنى التدريس

المفهوم الرباعي للتدريس :

ينطوي هذا المفهوم على اعتبار أن للتدريس أبعاد أربعة (أوجه) أساسية، لكل منها هويته المميزة نسبياً . غير أنها لا تنفصل عن بعضها ، إذ ثمة علاقة تفاعل متبادل ، تظل قائمة بين هذه الأبعاد على نحو ما هو موضح بالشكل . 


وفي ما يلي الإشارة إلى تلك الإبعاد الأربعة بشيء من التفصيل :

البعد المنظومي للتدريس : ومن خلاله ينظر إلى التدريس على أنه عملية منظومية ( نسقية) .
البعد الاتصالي ومن خلاله ينظر إلى التدريس ، على أنه عملية اتصال إنساني.
البعد المهني للتدريس : ومن خلاله ينظر إلى التدريس ، على أنه مهنة يمارسها القائمون على تعليم الطلاب .
البعد الأكاديمي للتدريس : ومن خلاله ينظر إلى التدريس ، على أنه مجال من مجالات المعرفة المنظمة أو ميدان من ميادين الدراسة التي تقدم ضمن برامج الإعداد التربوي للمعلمين بغية إعدادهم لممارسة التدريس ، عن معرفة ودراية بأصوله العلمية والفنية .
هذا ويمثل كل بعد من هذه الإبعاد الأربعة منظوراً أو مدخلاً معيناً للتدريس .

مهارات التدريس

لتحسين مهارات التدريس لابد أن نعرف المقصود (( بالتدريس الفعال)) هو النمط من التدريس الذي يؤدى فعلا إلى إحداث المطلوب أي تحقيق الأهداف المرسومة للمادة سواء المعرفية أو الوجدانية أو المهارية ويعمل على بناء شخصية متوازنة للطالبات بل تحول العملية التعليمة إلى شراكة بين المعلم والمتعلم.

تعريف مهارات التدريس

هي مجموعة السلوكيات التدريسية التي يظهرها المعلم في نشاطه التعليمي بهدف تحقيق أهداف معينة وتظهر هذه السلوكيات من خلال الممارسات التدريسية للمعلم في صورة استجابات انفعالية أو حركية أو لفظية تتميز بعناصر الدقة والسرعة في الأداء والتكيف مع ظروف الموقف التعليمي وتنمو هذه المهارات عن طريق التدريب والخبرة ومن ثم نقول أن التدريس لا يعنى مجرد نقل المعلومات من معلم إلى طالب ولكنها تهدف أساساً إلى تعديل السلوك لابد أن يصبحها تعلم حقيقي والاتجاه اليوم لفهم عملية التدريس يتطلب القيام بضرورة تمكن المعلم من مهارات التدريس الأساسية التي تؤهله لتوفير مناخ اجتماعي وانفعالي جيد يؤدى إلى تحقيق أفضل عائد تعليمي تربوي.

خصائص مهارات التدريس

1-القابلية للتعميم : بمعنى أن وظائف المعلم لا تختلف من معلم إلى آخر باختلاف المادة التي يدرسها أو المرحلة بالرغم من أنها تتميز بالمرونة والقابلية للتشكيل وفقا لطبيعة مادته ومرحلته.
2- القابلية للتدريب والتعلم : بمعنى أنه يمكن اكتسابها من خلال برامج التدريب المختلفة .
3- يمكن اشتقاقها من مصادر متنوعة :1- تحليل الأدوار والمهام التي يقوم بها المعلم من خلال ملاحظة سلوكه أثناء التدريس 2- تحديد حاجات المتعلم وخصائصه 3- نظريات التدريس والتعلم .


مهارات التدريس الأساسية

مهارة التهيئة الذهنية :

وهي تهيئة أذهان الطلاب لتقبل الدرس بالإثارة والتشويق ، حيث يقوم المعلم بجذب انتباه الطلاب نحو الدرس عن طريق عرض الوسائل التعليمية المشوقة ، أو طرح أمثلة من البيئة المحيطة بالتلاميذ .

مهارة تنويع المثيرات :

هي عدم الثبات على شيء واحد من شانه أن يساعد على التفكير وإثارة الحماس والتنويع بالمثيرات في كيفية إيصال المعلومة .

فاستخدام المعلم في كل لحظة من لحظات الدرس مهارة هو بمثابة زيادة في التحصيل الدراسي لدى الطلاب مع الحفاظ على اهتمام الطلاب في موضوع التعلم و يتحقق ذلك عن طريق تنويع المثيرات مثل إيماءات الرأس وحركة اليدين وتعبيرات الجسم بالموافقة أو العكس ، ويجب التحرك في غرفة الصف ، واستخدام تعبيرات لفظية ، ويجب تجنب الممارسات ألتي تبعث الملل مثل الصوت الرتيب والوقوف الثابت .

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

أهداف التربية أساس بناء المجتمعات وتطوير الأفراد

تُعدّ التربية إحدى الركائز الأساسية في بناء المجتمعات، حيث تسهم في تشكيل الأفراد وتنمية قدراتهم، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *