إن استخدام كريمات تفتيح البشرة skin lightening creams، والمعروفة أيضًا باسم كريمات تبييض البشرة أو تبييضها، يمكن أن يكون له آثار ضارة مختلفة على الجلد والصحة العامة.
حيث بينت كثير من الدراسات اضرار استعمال كريمات تفتيح البشرة على صحة الجسم وسلامته.
ومن المهم الإشارة إلى أن العديد من هذه المنتجات تحتوي على مكونات قد تشكل مخاطر، ويعتبر استخدامها موضوعًا مثيرًا للجدل والنقاش.
اضرار كريمات تفتيح البشرة
يتسبب استعمال كريمات تفتيح البشرة بأضرار صحية محتملة من أهمها:
1- تهيج الجلد والحساسية: تحتوي العديد من كريمات تفتيح البشرة على مواد كيميائية خطيرة مثل الهيدروكينون والزئبق والمنشطات، والتي يمكن أن تسبب تهيج الجلد واحمراره وحكة وردود فعل تحسسية. الاستخدام المطول قد يؤدي إلى التهاب الجلد المزمن.
2- تغير لون الجلد: من المفارقات أن الاستخدام طويل الأمد لبعض عوامل تفتيح البشرة يمكن أن يؤدي إلى تغير لون الجلد إلى الأسود المزرق. وقد ارتبط الهيدروكينون، على وجه الخصوص، بهذا التأثير الجانبي.
3- ترقق الجلد: قد تحتوي بعض كريمات تفتيح البشرة على الستيرويدات التي يمكن أن تؤدي إلى ترقق الجلد، مما يجعله أكثر عرضة للكدمات والتمزق. وهذا يمثل مشكلة خاصة في المناطق الحساسة، مثل الوجه.
4- زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد: يرتبط الهيدروكينون، وهو مكون شائع في كريمات تفتيح البشرة، بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد عند استخدامه بتركيزات عالية ولفترات طويلة. علما بأن الزئبق عنصر شائع آخر، هو أيضًا مادة سامة معروفة يمكن أن يكون لها آثار صحية خطيرة.
5- تعطيل تصبغ الجلد الطبيعي: تعمل كريمات تفتيح البشرة عن طريق تثبيط إنتاج الميلانين، الصبغة المسؤولة عن لون الجلد. إن الاستخدام المطول يمكن أن يؤدي إلى تفاوت لون البشرة ومظهر غير طبيعي.
6- التأثيرات على الجهاز الدوري والكلى والجهاز العصبي: قد تحتوي بعض كريمات تفتيح البشرة على مكونات يمكن امتصاصها في مجرى الدم، مما يؤدي إلى تأثيرات جهازية. فالزئبق، على سبيل المثال، يمكن أن يسبب ضررا للكلى والجهاز العصبي.
7- التأثيرات النفسية: الضغط المجتمعي للتوافق مع معايير جمال معينة يمكن أن يدفع الأفراد إلى استخدام كريمات تفتيح البشرة، أحيانًا يكون ذلك مدفوعًا بالرغبة في التوافق مع المعايير الثقافية. يمكن أن يكون لذلك آثار نفسية، بما في ذلك تدني احترام الذات وصورة الجسم السلبية.
8- خطر الزئبق على الجسم : يمنع الزئبق افراز انزيم لازم لتكوين مادة القتامين (الميلانين) وهي الصبغة الداكنة في بشرتنا. والتعرض المستمر المكثف للزئبق خطير فهو يهاجم الجهاز العصبي المركزي وقد يؤدي الى أضرار في المخ والكلى.
يشار الى انه قد برزت تساؤلات بشأن مدى أمان استخدام مستحضرات التجميل مؤخرا حين قالت سلطات صينية انها عثرت على معدنين سامين هما الكروميوم والنيوديميوم في تسعة من منتجات تفتيح البشرة.
ويحظر استخدام هذين المعدنين في بعض مستحضرات التجميل. والكروميوم مسبب للسرطان ويمكن أن يؤدي للإصابة بالاكزيما اما النيوديميوم الذي يستخدم في صناعة المغانط فيمكن أن يسبب تهيجا في العين والبشرة.
وفي الوقت الذي تخضع فيه العقاقير لقواعد منظمة ويجب أن تمر بتجارب تثبت فعاليتها وأمانها قبل بيعها فان القواعد المفروضة على مستحضرات التجميل قليلة للغاية.
تجاوزات خطيرة
يذكر أنه في دراسة أجريت على 38 نوعا من كريمات تفتيح البشرة عام 2000 اكتشف أن ثمانية منها احتوت على نسبة مفرطة من الزئبق.
وتجاوز أحدها الحدود المستخدمة في الولايات المتحدة بمقدار 65 ألف ضعف. وكانت خمسة منها مصنوعة في الصين وثلاثة في تايوان.
وقال مايكل تشان المتخصص في علم الامراض بمستشفى (برينس اوف ويلز) “حين أجرينا فحصا بالأشعة السينية للكريم المخالف لم يسمح بمرور الاشعة عبره. كان غير منفذ للأشعة”.
ودعا الخبراء المستهلكين الى أن يكونوا أكثر تشككا بشأن وعود شركات مستحضرات التجميل بتفتيح بشراتهم.
أضاف “لا نعلم عن أن أي مكون (يستخدم في مستحضرات التجميل) فعال أو أثبت تأثيره الذي يدوم طويلا لتفتيح البشرة. لا تستطيع مستحضرات التجميل فعل شيء يذكر لتحسين (تبييض) البشرة”.
هذا ومن المهم أن يكون الأفراد على دراية بأضرار كريمات تفتيح البشرة وأن يستشيروا أخصائي الرعاية الصحية أو طبيب الأمراض الجلدية قبل استخدام هذه المنتجات.
إن تبني لون البشرة الطبيعي واعتماد ممارسات صحية للعناية بالبشرة يعد عمومًا نهجًا أكثر أمانًا واستدامة.
كذلك ينصح خبراء التجميل باستخدام بعض الخلطات الطبيعية لتفتيح البشرة، للتعرف على تلك الخلطات انقر هنا.
تحذير خطير جدا
تحذيرات خطيرة حول أضرار كريمات تفتيح البشرة
مقال هام ومميز كل الشكر لكم