إدارة الجودة الشاملة ومعوقات تطبيقها وفرص النجاح

يرى خبراء الإدارة أن تطبيق إدارة الجودة الشاملة تعترضه بعض المعوقات التي يمكن إيجاز أهمها فيما يلي:

1- قصور ثقافة إدارة الجودة الشاملة لدى الرؤساء والمرؤوسين :-يحتاج انتشار ونجاح إدارة الجودة الشاملة في اى منظمة او مؤسسة سواء كانت خدمية او إنتاجية إلي توافر العديد من الشروط لعل من أهميتها إلمام الرؤساء والمرؤوسين بأسس وعناصر إدارة الجودة الشاملة ومراحل تطبيقها ومؤشرات قياسها وكذا الاستناد من تجارب الآخرين ، فالنجاح الحقيقي لهذه الفلسفة الإدارية يتحقق من خلال الإصرار والمثابرة في التطبيق وفقاً لظروف كل مؤسسة ، حيث أن متطلبان ومقاييس النجاح لهذه الفلسفة تختلف من مؤسسة الاخري لذلك يصعب تحقيق النجاح دون تفهم كامل لمهني الجودة الشاملة وأهدافها ومسؤولياتها لكل من يعمل في المؤسسة ويشارك في تحقيق أهدافها .

2- فقدان الثقة بالمدير والاتصالات الرديئة بينة وبين المرؤوسين :- تؤكد الأبحاث والدراسات التقليدية والحديثة على أهمية القيادة واثر في تفضيل العملية الإدارية ،فهي حجر الاساس في صرح الجودة ، فالجودة من المنظور الإداري هي التغير الي الأفضل دائما ، وذلك يتطلب قيادة خلاقة محفزة تؤمن ايمانا راسخا بالمفهوم الواسع والعميق لإدارة الجودة ، وتعمل على تحقيقها من خلال تهيئة مناخ العمل واعداد المرؤوسين على مختلف مستوياتهم نفسيا لفهم وقبول الاقتناع بمفاهيم وممارسات الجودة الشاملة وفتح قنوات الاتصال بين القيادة والمرؤوسين وعلى العكس من ذلك فمركزية الإدارة وعدم الاقتناع بالدور الفعال للعاملين يؤدي الي قطع الاتصالات بينهم وبين الإدارة فتكون الاتصالات في اتجاة واحد من اعلى الي اسفل في صورة اوامر بدون الاهتمام بالاثر العكس لهذه الاوامر مما يؤدي الي فقدان الثقة بين الرئيس والمرؤوسين .

3- تعجل النتائج بدون التخطيط السليم لتحقيق الجودة الشاملة :- يتطلب مدخل إدارة الجودة الشاملة بعضا من الوقت حتى تظهر نتائج ملموسة منه في التطبيق العلمي ، وفي بعض الاحيان فيتكون لها مردود سريع من وقت بداية تطبيقها الا أن ذلك ليس هو القاعدة ويدلل لك ذلك بأن من المعوقات الاساسية والمبادئ الرئيسية أن تقدم القيادة بموازرة ومساندة روح التطوير لتحسين لجميع العاملين بالمنطمة في تحقيق التمييز التنافس من خلال خطة مدروسة وهذه المعوقات والمبادئ لا يمكن غرسها وتغير ثقافة المنظمة لتتفاعل معها في وقت قصير ، وعلية فأن المنطمة إذا كانت تتوقع نتائج سريعة وتتعجلها في تطبيق هذا المدخل ، فزعا لاتقدم كافة صور الدعم المطلوبة ، وتكتفي بموازرة ناقصة لانها تريد الفخر بنتائج سريعة محسوسة .

4- عدم التقدير الكافي لاهمية الموارد البشرية :- ينالي البعض في أهمية التكنولوجيا (( الاجهزة والمعدات الحديثة )) الي الحد الذي يغلبها على أهمية الموارد البشرية ، مستنداً في ذلك بأنها حققت وتحقق مزايا غير محدودة زمطلقة للمنطمة التي سارت في طريق تحديث التكنولوجيا ، وبالرغم من اعترافنا وتقديرنا للدور الذي تلعبة التكنولوجيا في تحقيق مزايا تصنيف كثيراً الي نتائج أعمال المنطمات ، الا أن قناعتنا الثابتة هي أن الموارد البشرية هي التي تصنيف القيمة عليها ، فالكنولوجيا متوافرة ويمكن الحصول عليها ولكن العبرة بالقدرة على استعابها وهذا لن يتاني الامن خلال تنمية وتطوير الموارد البشرية القادرة على حسن استخدامها وتسخيرها لتحقيق أهداف استخدامها .


5- عدم توافر معلومات عن الانجازات المحققة :-تعتبر عملية القياس من الأمور الحيوية في عملية التحسين المستمر للأداء ،فمن خلالها يمكن تحديد مستوي الأداء المالي ، ومن ثم التفكير في التحسين ،ومن ناحية أخري فأن توفير معلومات عن حجم الانجازات المحققة ووصفها أمام كافة العاملين والإعلام عنها يساعد على تحقيق نجاحات وانجازات في المستقبل وتحقيق المزيد من الالتزام بالخطة وهذا بدورة يؤدي إلي اعتزاز العاملين بما يحقق ويشعرهم بالفخر لأنه من صنع أيديهم وعقولهم مما يؤدي إلي المزيد من الحماس ويدفعهم إلي التحسين والتجويد في العمل .

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

أهداف التربية أساس بناء المجتمعات وتطوير الأفراد

تُعدّ التربية إحدى الركائز الأساسية في بناء المجتمعات، حيث تسهم في تشكيل الأفراد وتنمية قدراتهم، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *