يمكن لبعض العادات الصحية ان تحسن من نومنا وتبعد عنا القلق / pixabay

كيف يمكنك التخلص من الأرق؟

ما الذي يمكن عمله تجاه اضطرابات النوم؟ هل يتوجب على المرء أن يستشير طبيبا، أم عليه أن يتخذ التدابير من تلقاء نفسه ؟ هل المنومات هي الحل الوحيد ام ان هنالك وسائل اخرى؟ وهل الارق هو مؤذ للصحة؟ اسئلة كهذه من بين اسئلة اخرى كثيرة غيرها تشغل بال الاختصاصيين في مجال النوم.

إن بعض الاشخاص ما ان يضطرب نومهم لليلة واحدة او ليلتين، حتى يغمرهم الهم والضيق ويستبد بهم الخوف من توقع عدم الحصول على الراحة مرة اخرى، وهذه المخاوف لا اساس لها. فان الأرق الوقتي على امد قصير، هو قدر يصيب القسم الأعظم من بني البشر، ولا يتطلب اي علاج، لأنه لا يلبث أن يذهب من تلقاء ذاته.

وان ما ينتج عنه من انخفاض في فترة النوم ليس له مردود يذكر على الحالة الصحية ولكن ان ثبت ان اضطرابات النوم والأرق تتكرر فانه يتوجب التساؤل عن اسبابها المحتملة. فهل هناك مشكلة في بالنا؟ أم هل عملنا خلال المساء في عمل شاق ومتعب، بحيث بقي ذهننا بعد ذلك «مستنفرا» حتى الى ما بعد ايوائنا الى الفراش؟ ام هل اسرفنا في التدخين ؟ وغيرها كثير..

وقد نصل في بعض الاحيان الى تحسين النوم تحسينا ملموسا بمجرد مراعاة بعض القواعد في «حفظ النوم» وهي :

1. حاول النوم في ساعة محددة: يشكل النوم جزءا من الايقاع البيولوجي، ويجب أن يحدث باستمرار في
نفس الفترة من ال ( 24ساعة) اما الايواء الى الفراش في أي ساعة كانت فمعناه الاخلال بهذا الايقاع وهروب النوم منا.

2. اجعل ساعات المساء ساعات فراغ واسترخاء : فإن النشاطات الجسدية والذهنية الحادة تضر بالنوم ويجب اجتناب كثرة الأكل قبل اللجوء الى النوم.

3. تجنب نوم القيلولة: الافضل للمرء أن يتخلى عن القسط القليل من النوم النهاري، ليحفظ لنفسه كامل «رأسماله» منه عندما يأوي الى الفراش ليلا.

4. تجنب المشروبات المحتوية على الكافيين القهوة، الشاي، المشروبات الغازية والاسراف في التدخين، اذ ان لهذه المواد تأثيرا منبها على الجهاز العصبي، لذلك يراعی اجتنابها في الساعة التي تسبق النوم. كما ينصح اجتناب الافراط في المشروبات الكحولية لما لها من تأثير على الجهاز العصبي، وتجنب تناول الأدوية والحبوب المنومة.


5. اخلق لنفسك الظروف المؤاتية للنوم: فمن الأهمية بمكان أن يكون النوم في غرفة هادئة معتمة جيدة التهوية، وليست دافئة تماما، كما يجب ان يكون السرير واسعا بما يكفي للنائم بأن يسترخي وان يتحرك بحرية. اذ أن مراعاة هذه المباديء قد تكفي لتحسين النوم، وفي حال الاستمرار بالأرق بالرغم من ذلك، فإن الأفضل النهوض والانشغال بشيء ما، (كالمطالعة، او المشي او اي عمل بسيط اخر..) بدل البقاء في السرير بعينين مفتوحتين، أما في حالات الأرق الدائمة، فلا بد من استشارة الطبيب.

اعداد مهندس جمال على فارس

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *