جهازنا المناعي بين المرض والوباء

خلقنا الله جل وعلا وجعل في أجسامنا نظاما متكاملا ودقيقا للدفاع عن ذلك الجسد .. وحمايته ضد أي غزو خارجي سواء كان فيروسيا أو مكروبيا أو حتى المواد الكيميائية التي نتعرض لها .. وهو( الجهاز المناعي ) الذي يتكون من أعداد هائلة من الخلايا المتخصصة في مواجهة هذه العوامل الضارة والتصدي لها .. أو إفراز المواد المضادة لها .. وأي ضعف أو خلل في ذلك الجهاز يؤدي إلي حدوث الأمراض المختلفة بل ويؤثر في شدة هذه الأمراض .. ولتنشيط الجهاز المناعي ننصح بالأتي :

أولا : التخلص من كل المشاعر السلبية ( القلق – الحزن – الاكتئاب .. )

والتي تؤثر سلبيا علي جهازنا المناعي من خلال إفرازات هرمونية أو تأثيرات عصبية مركزية مثبطة لذلك الجهاز الحيوي .. وهناك دراسات حديثة توضح أثر الإيمان بالله وقراءة القرآن في تحسين الحالة النفسية .. وارتفاع المعدلات المناعية ( موجودة بهيئة الإعجاز العلمي – رابطة العالم الإسلامي) .

ثانيا: الحركة وممارسة الرياضة كالجري أو المشي السريع أو حتى المشي العادي – فقلة الحركة تؤدي إلي زيادة الوزن والسمنة بكل أثارها الجانبية .. والرياضة مفيدة للجميع وبخاصة مرضى ارتفاع ضغط الدم والبول السكري والاكتئاب وحتى مرضى السرطان ..وللرياضة دور كبير في تحسين الحالة المزاجية وتنشيط الخلايا المناعية .

ثالثا: الإكثار من تناول الأغذية الطبيعية كالخضروات والفواكه والبقول بكل أنواعها لاحتوائها علي المعادن والفيتامينات التي يحتاجها الجسم وجهازه المناعي .. وكذلك تحوى الكثير من الألياف المفيدة للقولون ( وقائية ضد سرطان القولون ) – والحرص علي تناول الحبوب الكاملة بالقشرة الداخلية ( القمح – الشعير – الأرز .. )والمفيدة جدا للقولون ولها دور في الإحساس بالشبع المبكر وتقليل معدلات السمنة – وعلينا البعد عن أطعمة ( التيك أوي أو الأغذية السريعة ) وكل الأغذية التي تحتوي علي إضافات من مكسبات الطعم واللون وأيضا المواد الكيميائية الحافظة ( رغم تراجع معدلات الأورام باليابان بصفة عامة فقد لوحظ ارتفاع معدلات سرطان المعدة لاستهلاكهم كميات كبيرة من الأسماك المحفوظة التي تحتوي علي مادة النيتريت التي تتحول في الجسم إلي مادة مسببة للسرطان ) .

رابعا : عودة إلي الطبيعة والحياة الطبيعية البسيطة وإلي استعمال الأسمدة الطبيعية غير الضارة .. والاجتهاد لإصلاح البيئة التي أفسدها ولوثها الإنسان بنشاطاته اليومية .. والدعوة إلي زراعة الأشجار والحدائق والغابات لتنقية الهواء من مخلفات المصانع وعوادم السيارات بما تحويه من عنصر الرصاص الذي يؤثر سلبيا علي جهازنا المناعي وبخاصة في الأطفال .. وليكن شعار “ازرع نخلة ” مثلا دعوة للإصلاح البيئي وغذاء للأبناء من بعدنا .. وتوعية الجميع بأضرار السلوكيات والعادات الغير سوية علي البيئة والصحة بصفة عامة ( كإلقاء المخلفات والطيور والحيوانات النافقة بمصادر المياه – إلقاء القاذورات والفضلات بالطريق العام مما ينشط نقل الأمراض عن طريق الذباب والبعوض …)- مع بذل كل الجهد لتنقية مياه الشرب من كل ما يلوثها ( كالصرف الصناعي والزراعي ) وهنا نجد حلا بسيطا من هديه صلي الله عليه وسلم لمشكلة تلوث المياه وبخاصة في المناطق الريفية ( كان من هدية صلي الله عليه وسلم انه يفضل شرب الماء البائت ) وذلك بترك المياه لليوم التالي ( حتى تترسب العوالق التي بها ) أو بترشيحها من خلال الأواني الفخارية ( كالزير والقلل ) والتي لا تتفاعل مع مياه الشرب .

خامسا : تناول كل ما ينشط جهازنا المناعي كالحبة السوداء ( حبة البركة ) بمقدار ربع ملعقة صغيرة بعد الإفطار والعشاء ( هناك أبحاث عن دورها الخطير في رفع الكفاءة المناعية بالمركز القومي للبحوث وهيئة الإعجاز العلمي ) وكذلك تناول التمر علي الريق ( سبع تمرات ..كوجبة غذائية متكاملة .. فهو غذاء ودواء ) عسل النحل ( مضاد ميكروبي وفطري ….. ) الثوم ( مضاد للفيروسات والأورام .. ويؤخذ كفص كامل بعد الأكل يشرط طوليا ثم يبلع بالماء ) التلبينه ( دقيق الشعير ) وهي تقوي المناعة وتحسن الحالة النفسية .. وتناول كل المشروبات المفيدة للجهاز المناعي ( كالحلبة – الزنجبيل ممزوجا بالمشروبات – القرفة ” منشط للدورة الدموية ” – الينسون ” مهدئ ويوقد أطباء الصينيون فائدته بمعدل كوب واحد علي الريق ودافئا وليس مغليا للوقاية من أنفلونزا الطيور ” – البردقوش ” مهدئ ” – الشمر و الكراوية ” مهدئ ومنوم ” وكل ذلك دون إفراط .

سادسا: التخلص من الموجات الكهرومغناطيسية الضارة المنبعثة من أجهزة المحمول وشاشات الكمبيوتر والتليفزيون أو من أي جهاز متصل بمصدر كهربي .. وذلك بالسجود علي الأرض مباشرة دون حائل أو المشي حافيا عليها ” كعمل الكابل الأرضي” أو بدفن الجسم في الرمال كما يحدث في بعض مناطق الاستشفاء .. وهذه الانبعاثات والموجات الكهرومغناطيسية تثبط جهازنا المناعي وتضعفه ( أوصي مدير المركز القومي الأمريكي للأورام العاملين بالمركز بعدم استخدام المحمول بعدما لوحظ ازدياد معدلات الأورام بالمخ خاصة بالناحية التي يكثر التحدث تجاهها ) .

سابعا: الحرص علي الحصول علي قسط وافر من النوم الجيد المريح والذي يؤدي إلي توازن هرموني للجسم وتحسين الأداء المناعي وبخاصة النوم الليلي في الظلام الدامس ( لإفرازه هرمون الميلاتونين المهدئ والمضاد للأورام والذي لا يفرز إلا في الظلام )


وأخيرا.. علينا جميعا اللجوء إلي الله وتسليم الأمر كله إليه مع الأخذ بكل الأسباب الطبية والوقائية للوقاية والعلاج .. مع عدم الهلع والجزع الذي يفقد الإنسان توازنه والتفكير المنطقي السليم .. ولنعلم جميعا إننا لن نفر من قدر الله إلا إلي قدر الله .

الدكتور فيصل سرور المنشاوى
باحث في الطب النبوي، عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين (ASJA)

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *