عزيزي القارئ ليكن عام 2021 عام النقلات النوعية في حياتك وليكن اليوم ليس ككل يوم فاليوم ما دمت هنا فأنت إنسان جديد تتدفق فيك روح الأمل والتفاؤل ويعززها النشاط ويشعلها الشغف واللهفة لتحقيق أحلامك وتحويلها إلى واقع ملموس وإياك أن تعلق خطوتك الأولى نحو تحقيق أحلامك على حدث أو إنسان أو زمان ما فابدأ اليوم وليس غدا ودعني أشعل فيك روح الحماسة والتفاؤل وألهب فيك الأمل والشغف فاصطحبك إلى زمان كنت فيه تنتقل بين أحلامك وأمنياتك متسللا بين زهور اللوتس الجميلة والأحلام الوردية ذات الرائحة الجورية يحيط بك شعاع من الأمل والسعادة وطيف من الضوء وهاتف من المتعة فترسم أحلامك كأروع فنان في برهة بين اليقظة والنوم يحسدك عليها الكون كله وتتناغم معك أصوات الطبيعة الساحرة فتعزف لك أجمل وأرقى السيمفونيات كأنك تتنقل بين نغمات الأمل وعشقك للحلم وأمنياتك الممتعة كما الفراشات المزركشة بقوس قزح في ظل سماء زرقاء صافية ..!
وبعد هذه المقدمة المفعمة بالحيوية والنشاط والآمال الطوال فلابد من خطوات تتبعها ونصائح تتبناها في سبيل تحقيق أحلامك وهي كالتالي :
الشغف : وأقصد بذلك أن تشتعل عواطفك وأحاسيسك ومشاعرك وتتوحد لتصب في سبيل تحقيق هدفك فان كنت تفكر في ريادة الأعمال والمال أو تحلم بشهادة علمية أو تكوين أسرة فلابد للمشاعر والعواطف وحتى خلجات القلب والوجدان أن تدعم عقلك وتفكيرك وتحشد طاقاتك الكامنة وجوارحك وتسخرها في تحقيق أحلامك وحينئذ ستزودك بالطاقة والوقود الذي لا ينضب مهما واجهتك المصاعب واعترضت طريقك المشكلات فهناك قوة محركة ذاتية وصندوق احتياطي من المشاعر والأحاسيس ما تلبث أن تصوب لك الطريق وتضعك على جادة الصواب من جديد وتمدك بطاقة الاستمرار والعزيمة والإرادة .
تحديد وتقييم قدراتك : أيما كان حلمك فلا بد أن تمتلك من المهارات اللازمة لتحقيقه ولابد من أرضية صلبة للبناء عليها واسأل نفسك دوما هل قدراتك تتناسب مع الأحلام التي ترغب في الوصول إليها ؟ وهل قدراتك تؤهلك لخوض غمار التجربة ؟ فان كانت الإجابة نعم فابدأ من الساعة دون أدنى تردد أو تأخير وان كانت الإجابة لا فلابد من إعادة تقيم مهاراتك وقدراتك والبحث عن نقاط الضعف ومعالجتها واعلم انه مهما كان حجم القدرات المكتسبة من التدريب والدورات العلمية والاستفادة من تجارب الآخرين فان المهارات المكتسبة أثناء التجربة العملية وأثناء شق طريقك نحو أحلامك أعظم بكثير من تلك التي تسبق البدء في تحقيق أحلامك على أهميتها فليس شرطا أن تلم بكل المهارات لكي تبدأ في تحقيق حلمك وقد تستجد لك من المواقف وتواجهك من الأزمات وتبرز لك من التحديات ما يستلزم منك خوض غمار التجربة والتفكير خارج الصندوق واستحضار الطرق الإبداعية فإياك والملل واحذر اليأس بل ألزم خط الاستمرار ودائما ردد في نفسك وعقلك انك قادر بإذن الله على مواجهة الصعاب وانك تستطيع النجاح بالتوكل على الله ثم بالاعتماد على ذاتك فتبرمج عقلك الباطن برمجة ايجابية وتتذوق طعم النجاح ومتعة التفوق.
خطط لأحلامك : لا يوجد عملا كائنا ما كان تود أن تنجح فيه بدون ترتيب وتخطيط وتنظيم ووضع خطة المشروع وخطة للتنفيذ والمتابعة والتقييم الدوري لسير العمل والاستفادة من الأخطاء ولذلك كان لابد من تقسيم الأهداف الكبيرة إلى أهداف صغيرة وفرعية وربط كل هدف بمرحلة موقتة بزمن محدد فالمرحلة الأولى لها تاريخ محدد وهكذا الثانية والثالثة دواليك إلى أن تنتهي من الهدف الأول وتبدأ بهدف جديد آخر وضع في عقلك أن التخطيط لابد له من أولويات فالأهداف على أهميتها إلا أن هناك أهداف وأحلام أولى وأكثر أهميه من أخرى فالعمل وكسب الرزق أهم وأولى من السفر لقضاء إجازة والترويح عن النفس وهكذا تختلف الأولويات باختلاف الأهداف ولكن التخطيط والترتيب والتنظيم ووضع الأولويات هو من أهم العوامل في تحقيق النجاح وتخطي المصاعب واجتياز العقبات بتفوق وامتياز لتجني من النجاح الخير الكثير الكثير.
ضع الحلم موضع الفعل : لا يمكن لك كان تبقى أسير التمني وأحلام اليقظة على أهميتها فلا يكفي لتحقيق الأحلام القعود مع القاعدين والانضمام إلى حلقة المتواكلين وان تنتقل بين ليت ولعل ودعاء بلا عمل أو اخذ بالأسباب فقولك ليتني انجح غير مقرونا بالجد والاجتهاد والمذاكرة وعدم التسويف لا يمكن أن يأتي لك بالنجاح ودعائك بتكوين أسرة دون الأخذ بالأسباب والعمل الجاد لذلك من الكسب الحلال وبناء المنزل واختيار شريكة العمر لا يمكن أن يأتي لك بالأسرة وبالزوجة الصالحة فالعمل أساس النجاح وفطرة الله في الأرض حتى كان العمل عبادة فمن الآن وليس بعد ساعة كي لا يأخذك التسويف إلى التأجيل والملل وإلغاء أحلامك وأهدافك شيئا فشيئا ويسرقك الوقت سريعا فابدأ وضع حلمك في إطار العمل والفعل وابدأ بالتنفيذ ولو بخطوات صغيرة فكل نجاح مهما كان صغيرا فانه ينقلك إلى نجاح أكبر وهكذا دواليك لا تنتهي سلسلة النجاح فأيهما تختار أن تبقى تتمنى أم تضع الخيار في إطار التنفيذ الفعلي ولك أن تتخيل عظيم المتعة والفائدة وأنت تنجح وترى بأم عينك وتلمس بجوارحك ثمرة نجاحك وعملك .
الإيمان بالذات والثقة بالنفس : واعلم أنك ما هممت على تحيق أحلامك والبدء فيها فلابد أن تواجهك الصعاب فلابد أن تتسلح بالعزيمة والثقة والإصرار على مواصلة الدرب ولا تسمح لليأس أن يتسلل إلى نفسك فمهما واجهت من إخفاقات فهي لا محال منقضية وماضية لتصبح ذكرى والنجاح لا محال قادم ولا محال حليفك ودعك من المحبطين أو المشككين في قدراتك وغادر من يحاول تضخيم الصعاب وحاول أن تحيط نفسك بالايجابيين من الناس والأصدقاء فان القرين إلى المقارن ينسب وحاور الناجحين واشدد أزرك بالمخلصين وتعلم من تجارب الآخرين وإذا استصعب عليك أمر فالجأ وعلى الفور إلى الله تعالى واطلب منه القوة والتمكين فالله عند ظن العبد به وقال تعالى ” ادعوني استجب لكم ” وهو خير القائلين وأصدقهم وختاما أوجه لك تلك النصيحة حتى لو كنت في الستين من العمر فلا تيأس ولم ولن يفتك قطار النجاح أعقلها وتوكل على الله فكثيرا من الناس أسسوا إمبراطوريات في عالم المال والإعمال بعد سن الستين والخيار لك فأيهما تختار ؟!
م.خالد عماد عبد الرحمن