تتزايد شعبية تربية الحيوانات الأليفة الغريبة مثل الزواحف، القوارض، والقرود في المنازل، لكن هذه الكائنات تحمل مخاطر صحية كبيرة على الأطفال الصغار والأشخاص ذوي المناعة الضعيفة.
وتُظهر الدراسات الحديثة أن الحيوانات الأليفة الغريبة قد تشكل تهديداً لصحة الأسرة، ويُنصح بتجنب تربيتها في المنازل التي يوجد بها أطفال أو أفراد يعانون من مشكلات صحية.
تأثير الحيوانات الأليفة الغريبة على صحة الأطفال
كشف تقرير صدر عن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن تربية الحيوانات الغريبة قد تزيد من فرص الإصابة بالأمراض.
فالزواحف، على سبيل المثال، غالبًا ما تكون حاملة لبكتيريا السالمونيلا، التي قد تنتقل بسهولة إلى الأطفال الصغار.
وعندما يكون الأطفال دون سن الخامسة أكثر عرضة للإصابة، فإن احتمالات تطور المرض إلى حالات خطيرة تصبح مرتفعة.
وهذا يشير إلى أن الحذر يجب أن يكون الأولوية عند التفكير في تربية هذه الحيوانات.
توعية الأطباء والآباء
في الوقت الذي يُدرك فيه الأطباء المخاطر المحتملة لهذه الحيوانات، تُظهر الدراسات أن أقل من 5% منهم يُبلغون أولياء الأمور والأطفال بانتظام عن هذه المخاطر.
لهذا، يشير الخبراء إلى ضرورة تحسين التوعية حول هذه القضية.
فعلى الأطباء تبني سياسات أكثر وضوحًا عند تقديم نصائح للأسر، خاصةً تلك التي تضم أطفالاً أو أشخاصًا يعانون من ضعف المناعة.
أمثلة على المخاطر المرتبطة بالحيوانات الغريبة
توضح تقارير سابقة كيف أن الحيوانات الغريبة قد تسببت في انتشار أمراض معدية نادرة.
على سبيل المثال، شهدت الولايات المتحدة تفشيًا لجدري القرود ، بعد أن تم استيراد نوع من الفئران الإفريقية.
نتج عن هذا التفشي إصابة أكثر من 20 شخصًا، ما دفع السلطات الصحية إلى اتخاذ إجراءات صارمة تجاه استيراد الحيوانات الغريبة.
تزايد الطلب على الحيوانات الأليفة الغريبة
على الرغم من المخاطر الواضحة، تستمر شعبية هذه الحيوانات في الارتفاع. وفقاً للإحصائيات، ارتفعت أعداد الحيوانات الأليفة الغريبة المستوردة إلى الولايات المتحدة بنسبة 75% منذ عام 1992 ، مما يعزز الحاجة إلى فرض رقابة أكثر صرامة على هذا النوع من التجارة.
توصيات لحماية الأسرة
ينبغي للعائلات التي تفكر في اقتناء حيوانات أليفة غريبة أن تأخذ في الاعتبار عدة عوامل.
من بين هذه العوامل ضرورة الاستشارة الطبية قبل اتخاذ القرار، خاصةً إذا كان هناك أطفال صغار في المنزل.
كما يجب توعية الجميع، وخاصة الأطفال، بطرق التعامل السليم مع هذه الحيوانات لتقليل مخاطر التعرض للأمراض.
من الضروري أيضًا التأكد من أن الحيوانات التي يتم اقتناؤها قد تم الحصول عليها بطريقة قانونية، وتحت إشراف صحي مناسب.
باختصار فإن تربية الحيوانات الأليفة الغريبة قد تبدو مغرية، ولكن يجب أن تضع العائلات صحة أطفالها وأفرادها في المقام الأول. فالمخاطر الصحية المرتبطة بهذه الحيوانات لا يمكن تجاهلها والاستهانة بها.