* سيتغير العلم نتيجة لها تغيرا جذريا في الاعوام العشرة القادمة بطرق لم نبدأ حتى في ادراكها.
* سيأتي يوم يحمل الفرد معه رقاقة كمبيوترية صغيرة تحمل شيفرته الوراثية كاملة، فيريها للناس قائلا: «هذا أنا».
* يعتبر معظم الناس والكثيرون في المجتمع المعلمي ان الامراض الوراثية نادرة وان «الاخرين فقط هم المعرضون لها»، وهذا اعتقاد خاطیء، اذ لا يكاد يخلو شخص من مرض وراثي او له علاقة بالوراثة ومن اشهر هذه الأخيرة ضغط الدم والسكري والسمنة وادمان الكحول وأمراض القلب.
* يمكن الآن باستخدام مسبار DNA تمييز أي فرد على سطح الأرض من شعرة واحدة أو حيوان منوي واحد. وهذا يعني ان احتمال ان تسقط شعرة من رأسك في اي مكان قد يغرى الآخرين باختراق قواعد المعلومات الوراثية المكونة لك وكشف اسرار تكوين الجسمي والعقلي والنفسي، مما سيشكل تهديدا جديدا لخصوصية الفرد.
* حتى عندما نتعرف التتابع الكامل للبلايين الثلاثة من الرموز التي تشكل خريطة الانسان الجينية فان العمل لا يزال طويلا ليمكن معرفة وظائف الجينات، واحد اسباب ذلك ان البشر موضوع تجارب رديئة للغاية لا سيما للتجريب الوراثي، فحياة الانسان طويلة لذا يصعب تتبع عدة اجيال، ولا يمكن توجيه الزواج، كما أن الاعتبارات الاخلاقية تحد كثيرا من اشكال التجريب البشري. لذلك، ورغم أن السياسيين والجمهور لا يحبون أن يسمعوا الكثير عن حيوانات التجارب، فان مشروع الجينوم البشري يشتمل على سلسلة من مشاريع رسم الخرائط الجينية لعدد من انواع الكائنات الحية النموذج (الفأر وذبابة الخل والديدان الاسطوانية، والخميرة والبكتيريا)، التي ستستخدم باسلوب غير مباشر لتحديد وظائف الجينات في الانسان.
وللعلم يبلغ عدد الرموز الوراثية في الخرائط الجينية لهذه الكائنات كما يأتي بالمليون : البكتيريا أ، كولاي 5، الخميرة 15، دودة الينماتود ۱۰۰، ذبابة الخل ۱۸۰، الفار ۳۲۰۰، الانسان ۳۲۰۰.
* ان اكثر ما سيغيره مشروع الجينيوم من مجالات هو البحث البيولوجي المألوف – لاسيما طريقة معالجة البيولوجيين للمعلومات. سيثمر المشروع مقادير من المعلومات يتقزم امامها تماما كل ما عرفناه حتى الآن، وبذلك لا بد من تغيير اسالیب معالجة المعلومات، فالطرق الحالية لمعالجة المعلومات – ببساطة – لا تصلح.
* سينقل مشروع الجينوم البشري البيولوجيا الى عصر النانوتكنولوجيا – العصر الذي نمتلك فيه القدرة على ان نكشف الجزيئات المفردة وان نعمل بها.
* قد يصبح في مقدورنا خلال عقد من الزمن اجراء اختبار واحد مرکب، على الأجنة في الرحم او المواليد حال ولادتهم أو على الآباء من حاملي جينات معينة، وذلك الكشف ما بين مئة وألف من أكثر الأمراض الوراثية شيوعا، ومن الاستعدادات الوراثية، وعوامل الاستعداد الوراثي للضرر البيئي، ومدى الاستجابة لجرعات العقاقير، وغير ذلك.
* علينا أن نفكر في انشاء مستودع قومي للبيانات الوراثية، مستودع للبالغين حاملي الجينات المتنحية للأمراض ومستودع بيانات وراثية للمواليد.
* يتطلب عصر الطب الجزيئي الجديد المرتكز على بيانات خريطة جينات الانسان مراجعة الخطط الدراسية الجامعية ومناهج الدراسة الطبية وبرنامج الدراسات العليا. ان الرسالة الصريحة هي أن نسبة عالية من الأطباء الممارسين سيحتاجون الى «اعادة تأهيل» لاكتساب الفهم المطلوب للطب المرتكز على DNA
* سيؤدي انجاز خريطة جينات الانسان الى ثورة في مجال تشخيص الامراض وعلاجها وفي فهم آليات العمليات الحيوية المختلفة في الجسم على المستوى الجزيئي والي استراتيجيات دوائية جديدة وإيجاد فرص صناعية هائلة في مجال التكنولوجيات والآلات البيولوجية والكيميائية والبرمجيات الكمبيوترية وستكون فرص العمل في الكمبيوتر البيولوجي هائلة جدا، اضافة الى تطبيقات واسعة المدى في مجال رسم الخرائط الجينية للحيوانات والنباتات والاستفادة منها وتحسين الإنتاج الحيواني والنباتي، و ایجاد تنوع واسع من الوظائف الجديدة في مختلف مجالات الحياة.
* نحتاج الى قوانين لمنع التمييز الوراثي بين الناس ولحماية حقوق لا يجوز التنازل عنها بسهولة، وسنحتاج الى ضمان أن لا يصل اي انسان إلى البصمة الوراثية الإنسان آخر. لقد خصصنا في الولايات المتحدة اكثر من 3% من ميزانية مشروع الجينوم البشري لبرنامج للاخلاقيات.
* تحمل بنوك المعلومات الوراثية في الدول المتقدمة حاليا كما ضخما من المعلومات الشخصية لعدد كبير من الناس، خاصة مرضى المصحات العقلية والمواليد بعيوب خلقية والمجرمين، الا أن جهات عدة اخرى تبدي اهتماما متزايدا بالسجلات الوراثية (البصمة الجينية) ومنها اصحاب الأعمال وشركات التأمين ومكاتب تنفيذ القانون ومكاتب التبني ومكاتب تسجيل زراعة الأعضاء وفرق الرياضيين المحترفين والجيش وسلطات الهجرة والمدارس والجامعات والقضاء والمختصين في السلالات البشرية والأصول الوراثية اضافة الى كثير من المقبلين على الزواج والراغبين في انجاب اطفال.
* في المستقبل قد نبدأ في العثور على جينات تحدد بشكل مدهش: المعرفة والشعور، وغير هذين من نواحي الاداء الانساني والمظهر، وانكار هذا لن يكون الا من قبيل دفن الرؤوس في الرمال.
* يمكننا بفضل الخريطة الجينية للانسان ان نربي للسمنة او للنحافة، للعيون الزرقاء او السوداء، للشعر المتموج او المجعد، ولكل صفة ظاهرة اخرى يتباین فيها البشر. يمكننا فرضا أيضا أن نربی للاداء الذهني، لخصائص معينة مثل الادراك الفراغي او القدرة الكلامية، بل وربما للسلوك التعاوني او السلوك الفوضوي، ولنا أن نتخيل أيضا، لنتيجة افضل في اختبارات الذكاء.
* ان مشروع الجينوم البشري يهدف الى تحقيق هدفين متعارضين دائما: التعاون الدولي وهو الاقرب الى مثاليات العلم المفتوح، والتنافسية القومية التي تتجه الى المصالح الشخصية وحمايتها.
مصدر الصورة
pixabay.com