وسائل الحد من ملوثات الهواء

تعاني كثير من مناطق العالم من تلوث حاد للهواء الجوي في تلك المناطق، وهذا يعود إلى انبعاث كثير من الغازات الضارة في أجواء تلك المناطق بسبب النشاطات البشرية المختلفة، والى تراكم للملوثات في هواء تلك المناطق.

وبالرغم من صعوبة التخلص من تلك الملوثات في الهواء، إلا انه يمكن بإتباع بعض الإجراءات الحد من نسبة تلك الملوثات، ومن تلك الوسائل :

1 – التخطيط البيئي السليم للمصادر الملوثة للهواء:

يعتبر التخطيط السليم للإنشاءات والمصانع المتوقع ان تلوث البيئة أمر هام وضروري، ويتم ذلك بدراسة متكاملة عن المنطقة المزمع اقامه احد المصادر بها من الناحية الجغرافية والعوامل الجوية السائدة، كذلك يجب إجراء دراسة متأنية عن المصدر والملوثات المتوقع انبعاثها نوعيا والوسائل التقنية المتاح استعمالها لخفض الانبعاث ( دراسة تقييم بيئى ).

وتؤدى هذه الدراسات إلى اختيار المكان الأمثل والملائم واختيار الوسائل التقنية التي يجب مراعاتها للحد من الإنبعاثات الغازية الضارة بالبيئة، كارتفاع المداخن، مما يؤدي الى الحفاظ على هواء المناطق المحيطة وخاصة المناطق السكنية والزراعية والمناطق الحساسة كالمستشفيات والمناطق الأثرية والسياحية .

2 – استخدام الوسائل التقنية لخفض انبعاث الملوثات :

يوجد العديد من الوسائل والطرق التقنية التي تستعمل لخفض أو منع انبعاث الملوثات من المداخن منها : –

أ – بالنسبة للمواد الصلبة : –

يمكن خفض انبعاث المواد الصلبة قبل انطلاقها من المداخن باستعمال غرف الترسيب أو المرسبات الدوارة أو المرسبات الكهربية أو وسائل الترشيح ويمكن استعمال هذه الطرق لخفض انبعاث الملوثات بنسب تتراوح مابين 40% لغرف الترسيب إلى 99.9% لبعض المرسبات الكهربية .

ب – بالنسبة للغازات: –

يمكن التحكم في انبعاث الغازات بالعديد من الوسائل منها تغيير نوع الوقود وتغيير خطوات التصنيع وأحيانا يتطلب تغيير بعض المواد المستخدمة في التصنيع كذلك غسل الغازات قبل انطلاقها للمداخن او امتصاصها او تحويلها إلى مواد أخرى اقل خطورة من ناحية التلوث كما ان هناك العديد من الوسائل لتحويل هذه الملوثات الى مواد نافعة مثل أكسدة غاز ثانى أكسيد الكبريت وتحويله إلى حامض الكبريتيك.

3 – التشريع:

يعتبر التشريع والقوانين الخاصة بتلوث الهواء والالتزام بها والتقيد بالحدود القصوى للانبعاث الغازات الخطيرة، ومراقبة نوعية الهواء وضرورة الالتزام بها عند الترخيص ومتابعة تطبيق القوانين وفرض الغرامات، وتعد هذه من الوسائل الهامة للحفاظ على البيئة الهوائية.

4 – عملية التشجير:

حيث أن زراعة الأشجار في المدن والأرياف يؤدي إلى التقليل من التلوث الهوائي إلى حد كبير.


5 – التربية البيئية:

القوانين والتشريعات رغم أهميتها لا تكفي بمفردها لحماية البيئة والمحافظة عليها ومن هذا وجب الاهتمام بالأفراد أنفسهم بجميع مستوياتهم الثقافية والتعليمية والاجتماعية وإعدادهم لكي يدركوا العلاقات بين الإنسان والنظم البيئية والعمل على إكسابهم وعيا واتجاها ايجابيا لكي يمتنعوا عن فعل كل ما يضر ويلوث البيئة، وحثهم على المحافظة على كافة عناصر البيئة المحيطة بنا.

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

مبادرة الحزام الأزرق لحماية التنوع البيولوجي للمحيطات

محمد التفراوتي من الجميل أن تلتف القارة الافريقية بحزام الاستدامة وحماية التنوع البيولوجي البحري، والاجود …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *