غانا الشريدة
من اهم الكتب في علم الإدارة والتخطيط التربوي هذا الكتاب الذي ألفه كل من د. رافده الحريري و د. محمود جلال و د. محمد إبراهيم ، حيث يتميز بالشمول في تناول موضوع الإدارة وموضوع التخطيط التربوي.
تاليا عرض مختصر لأهم ما احتوه هذا الكتاب القيم
المحتويات:
* المقدمة
مفهوم الإدارة التربوية.
العلاقة بين الإدارة التربوية و الإدارة التعليمة و الإدارة المدرسية.
2- 1مفهوم الإدارة التعليمية.
2- 2الإدارة المدرسية.
العلاقة بين الإدارة و القيادة
3-1الإدارة.
3-2القيادة.
4. وظائف الإدارة المدرسية.
5. الاتجاهات الحديثة في الإدارة المدرسية المعاصرة.
5- 1 إدارة الوقت.
5 – 2 إدارة الأزمات
5- 3 إدارة التغيي
5 – 4 إدارة الصراع
5 – 5 إدارة الإبداع.
6 . المشكلات التي تواجه الإدارة المدرسية
أولا: المشكلات الإدارية التي يعاني منها مدير المدرسة.
6-1 تعقد الإجراءات
6-2 تعدد مستويات التنظيم
6-3التخطيط غير السليم
6-4المركزية الشديدة وعدم التفويض
ثانيا:- المشكلات التي تتعلق بالمعلمين الذين يتعامل معهم مدير المدرسة.
القيادة والاتجاهات الإدارية الحديثة.
7-1 القيادة والهندسة الإدارية
7 -2 القيادة وإدارة الجودة الشاملة
المقدمة:
الاهتمام بالإدارة المدرسية كميدان تعليمي من الميادين الحديثة , بدا بالولايات المتحد ة الأمريكية في النصف الأول من القرن العشرين عام1946 حيث قدمت مؤسسة كيلوج منحة مالية للجامعات الأمريكية لدراسة و تطوير الإدارة المدرسية., كما قامت السلطات التعليمية المحلية بإجراء الدراسات و البحوث بهدف إرساء الإدارة المدرسية على أسس علمية. و بدأت انجلترا بإجراء البحوث عليها أيضا في الستينات من القرن العشرين و من هاتين الدولتين انتقل الاهتمام بهذا العلم الحديث و تطويره إلى جميع دول العالم ثم أصبحت الإدارة المدرسية من العلوم التربوية.
الإدارة المدرسية بصفتها علما تستفيد من العلوم الأخرى كعلم الإدارة و علم النفس و غيرها لان احتكاكها بهذه العلوم يكسبها تطورا و نموا جديدين الذي تنعكس نتائجه على التربية نفسها لان الإدارة المدرسية هي الجهاز القائم بتنفيذ السياسة التعليمية فعليا.
المدرسة بوظائفها العديدة, واعتبارها بيت الطلبة الثاني فهي بحاجة إلى قائد بارع ليرعى مصالحهم و يتابع نموهم الشامل. وهنا ذكر لأهم مجالات الإدارة التربوية والمدرسية و تطوراتها في الوقت الحالي. و ملخص عن الإدارة المدرسية و ما يحتويه هذا العلم الحديث.
– مفهوم الإدارة التربوية
هي الإجراءات التي يتبناها المجتمع لتنظيم العملية التربوية والمؤسسات و الإفراد المتصلين بها . بقصد تحقيق الأهداف التربوية التي تعكس فلسفة المجتمع و تطلعاته. بقصد إحداث التطوير النوعي والكمي في العملية التعليمية والمؤسسات و الإفراد. وتختص برسم السياسات التعليمية.
ونتاج الإدارة لتربوية هو الأجيال المتعاقبة المتعلمة التي تخدم المجتمع.
2- العلاقة بين الإدارة التربوية والإدارة التعليمة و الإدارة المدرسية
هي علاقة الأصل بالفروع والجزيئات. فالإدارة التربوية هي الجهة التي تعني بالمشاركة برسم السياسة التربوية المستمدة من فلسفة الدولة و طموحاتها, و تقوم ببلورة هذه السياسة من خلال وضع استراتيجيات معينة يتم ترجمتها إلى خطط و أهداف و برامج تشمل كافة مفردات العملية التعليمية , يشارك في تنفيذها مستويات إدارية مختلفة. الادراه التربوية تساعد الادراة المدرسية ماليا و فنيا لتنفيذ سياساتها و تشرف على الإدارة المدرسية لتضمن سلامة تنفيذ العملية التربوية.
2-1 مفهوم الإدارة التعليمية:
هي حلقة الوصل بين مستويات الإدارية العليا ( الإدارة التربوية – ممثلة بوزارة التربية والتعليم ) والمؤسسات التعليمية المختلفة من التعليم العام .
و هي المهيمنة العامة على شؤون التعليم بالدولة وهي ليست عملية إشرافية تتولاها سلطة ما و إنما تشمل أكثر من ذلك مثل المناهج الدراسية, الحياة المدرسية و الكوادر الوظيفية و أسليب التقويم المدرسي.
2-2 الإدارة المدرسية:
هي الجهاز التنفيذي الذي يقوم بتنفيذ الخطط و البرامج وفقا للسياسات المرسومة حسب التعليمات الصادرة من وزارة التربية والتعليم عبر إدارة التعليم أو من إدارة التعليم مباشرة. والإدارة المدرسية تمارس مهامها داخل البيئة المدرسية و المجتمع المدرسي من خلال المعلمين و التلاميذ والموظفين والمدير.وخارجها مع أولياء الأمور و المجتمع المحلي , بالإضافة إلى المؤسسات التعليمية ذات العلاقة.
الإدارة المدرسية هي اخطر واهم وحدة لأنها تتعهد الأجيال بالتربية والإعداد الأمثل للحياة.
3- العلاقة بين الإدارة و القيادة
3-1 الإدارة
هي العمليات المتداخلة المختلفة و مكمله لبعضها, تسعى إلى الاستفادة بأقصى ما يمكن من الإمكانات المادية والبشرية المتاحة فيها و ذلك عن طريق استخدام الوظائف الإدارية ابتداء من التخطيط و
انتهاء بالتقويم, بغية تحقيق الأهداف المنشودة و هي نشاط آنساني يتمثل في توزيع الإعمال على الآخرين حسب تخصصاتهم و تولي الإشراف على التنفيذ وتقديم المساعدة اللازمة بالتوجيه والمتابعة والتقويم.
الإدارة تعتمد على ما في يدها من سلطة يكفلها القانون بشكل أساسي.
3-2 القيادة
هي قدرة القائد الإداري على التأثير في سلوك واتجاهات المرؤوسين و التفاعل بينهم المبني على العلاقات الإنسانية , فالقيادة تبني الثقة من خلال الإقناع و الاقتناع والتأثير جاعلة من السلطة امرأ ثانويا.
من الضروري للإداري التربوي إن يكون قائدا يكسب رضا الموظفين و اللجوء إلى الحوار الهادف الفعال و إن يشجع العمل التعاوني.
لذا فالعلاقة بينهما هي أن الإدارة و القيادة تسيران في اتجاه واحد و تتلازمان لخلق الإداري الناجح المعاصر.
4- وظائف الإدارة المدرسية
لم تعد وظائف الإدارة المدرسية مقتصرة على الإعمال الروتينية المكتبية التي تتمثل باستخدام اللوائح و الأنظمة و القوانين المدرسية و المحافظة على المبنى المدرسي و الأجهزة و المواد المتاحة فيه وملاحقة الصيانة للمرافق المدرسية, وما إلى ذلك من أمور شكلية, و إنما تضطلع بمهام فنية إلى جانب المهام الإدارية. فالإدارة المدرسية الحديثة مسئول عن كل الإعمال والنواحي الفنية في المدرسة, من مناهج, وكتب مدرسية و طرق تدريس و أنشطة وعن علاقة المدرسة بالمدارس الأخرى و المجتمع المحلي. و مسئولة أيضا عن تامين الموارد المالية و تطوير العمل الإداري و الفني بالمدرسة, و متابعة جميع الأنشطة المدرسية و الثقافية و الاجتماعية و الرياضية. وإجراء التخطيط اللازم للبرامج المدرسية والإشراف على تنفيذها وفقا للخطط المرسومة. وبما يتماشى مع السياسة العامة للدولة, وتقييم جميع الإعمال على مستوى الإداريين و المعلمين والتلاميذ بهدف تنمية و تطوير المجتمع المدرسي
و هكذا نجد أن و طائف الإدارة المدرسية لا يمكن إن تقف عند فهي كثيرة و متشعبة نوجزها بالاتي:
1. تفعيل اللوائح و الأنظمة والقواعد التنظيمية.
2. الإشراف على عملية التدريس و متابعتها و تطويرها.
3. توزيع التلاميذ على الفصول و فقا لإمكانية المدرسة و قدرتها الاستيعابية , مع مراعاة الفروق الفردية في التوزيع.
4. تطوير المنهج الدراسي و تشكيل اللجان المختصة بذلك و متابعة التطوير
5. مراعاة مبدأ العلاقات الإنسانية والتعامل برقي مع التلاميذ, و العاملين , وإفراد المجتمع الخارجي.
6. متابعة مواظبة التلاميذ و المعلمين و العاملين.
7. إعداد التقارير الخاصة بسير العمل.
8. إعداد تقارير تقييم أداء المعلمين.
9. متابعة عملية سير الامتحانات واعتماد نتائجها.
10. دراسة حالات المعلمين و تحديد احتياجاتهم من تدريب, و اقتراح برامج تدريبية أثناء الخدمة.
11. إعداد الجداول المدرسية المختلفة و توزيع الحصص على المعلمين بعدالة.
12. توفير البيئة المفرحة و الآمنة للتلاميذ.
13. الإشراف على المقصف المدرسي و التأكد من سلامة المواد الغذائية المقدمة للتلاميذ.
14. إكساب التلاميذ المهارات المختلفة للتأمل مع المشكلات و مواجهة الصعاب التي يلاقونها, واتخاذ القرارات
15. عقد الاجتماعات الشهرية لمناقشة المستجدات و التعليمات و الاحتياجات الخاصة بالمدرسة وإيجاد القرارات السليمة.
16. الاهتمام بالموهوبين و بطيئي التعلم و بناء برامج خاصة لرعايتهم.
17. معرفة حاجات و تطلعات المجتمع والعمل على تحقيقها.
18. تفعيل المجالس واللجان واللوائح الإرشادية
19. متابعة جودة إدارة الصفوف الدراسية و التأكد من تحقيق المعلمين للانضباط داخل حجرات الدراسة.
20. إدارة الوقت.
5- الاتجاهات الحديثة في الإدارة المدرسية المعاصرة:
الإدارة المدرسية تواجه كثير من التحديات و المستجدات في نواحي الحياة , الذي يجعلها مضطرة للتكيف ما التغيير و مسايرته. الذي يتطلب الجهد للمواجهة و للاتجاهات الحديثة
ومن الاتجاهات الحديثة في الإدارة المدرسية التي تتطلب تعامل ناجح معها:
إدارة الوقت.
إدارة الأزمات
إدارة التغيير.
إدارة الصراع
إدارة الإبداع.
فيما يلي توضيح لكل هذه العوامل
5-1 إدارة الوقت:
إدارة الوقت عنصر من عناصر التخطيط الذي هو عمل ذهني و تفكير المنضم لرسم البرنامج الذي سيقوم بموجبة العمل. وفقا للأهداف المطلوبة بالاستخدام المثل لكل من الإمكانات المتاحة باختيار أفضل الطرق لتحقيق الأهداف بأقصر و فت وجهد.
فالإداري أو المعلم الذي لا يضع حساب الوقت في خطته قد يتخبط. و يسبب قلة الإبداع وغياب روح العمل ألفريقي و قلة الثقة بين الإفراد و القلق و قلة الإنتاجية.
إدارة الوقت حاليا تعد من أهم مصادر النتاج فقياس التقدم و الإنجاز يقاس على الوقت الذي بذل في ذلك. فالمدير الفعال الذي يدير الوقت و يخطط له بحيث يستفيد من كل دقيقة. و ينفق الوقت في و ضعة الصحيح.
إذا فإدارة الوقت مهمة لعملية الإنتاجية و دليل التقدم الحضاري.
إرشادات مهمة في إدارة الوقت:
على المدير و المعلم استغلال الوقت بشكل جيد بإتباع الأتي:
تقسيم العمل و توزيع المسؤوليات لاختصار الوقت, دون اللجوء إلى إعطاء تعليمات يومية حول الإعمال المطلوبة. فالكل يعرف مسؤولياته اليومية, كذلك التلاميذ يعرف كل منهم ما علية منذ اليوم الدراسي الأول.
ترتيب الإعمال ابتداء من الأهم والأكثر إلحاحا ثم الشروع بعمل المهم.
إذ انا لقيام بمجموعة الإعمال في إن واحد يتسبب في مضيعة الوقت و من ثم إلى التخبط و سوء الإنتاج.
انجاز الإعمال الصعبة التي تحتاج تفكير و هدوء قبل الروتينية.
وضع جدول زمني لانجاز المهام .
استغلال أوقات الركود و الانتظار في عمل شيء مخطط له مسبقا.
معرفة أنواع مضيعات الوقت و طرق علاجها و الحذر من الوقوع بها.
5-2 إدارة الأزمات:
إن مصطلح الأزمة في اللغة يعني الضيق و الكرب و من هذا المنطلق أطلق على المواقف الشديدة و الصعبة عبارة المواقف المتأزمة. و هي المواقف التي تعد مرحلة المشكلة إلى ما هو ابعد منها و أكثر تعقيدا”.
وهي حالة مؤقتة من الاضطراب و اختلال التنظيم تتميز بقصور الفرد في مواجهة الحالة باستخدام الطرق المعتادة لحل المشكلات, كما تتميز بما تنطوي علية تلك الحالة من إمكانات لحدوث نواتج أو مترتبات موجبة أو سالبة بشكل جذري.دو الأزمة موقف طارئ و مفاجئ يحدث
بسرعة و تتداخل الأمور ما يخلط الأسباب بالنتائج و هذا يتطلب الحل السريع لحسم الأمور واتخاذ القرار السليم. والأزمة التعليمية التي تظهر عادة عندما يكون هناك عدم اتساق بين الأنظمة التعليمية و المحيط الخارجي اي المجتمع المحلي, ففي الوقت الذي يواكب فيه المجتمع المحلي التغيرات المتلاحقة السريع نجد إن النظام التعليمي يقف عاجزا عن إدخال التغيرات الأزمة بالسرعة الممكنة مما يتسبب في إحداث الأزمة التعليمية. وتحدث بسبب القصور في الإمكانات المادية البشرية و جمود سياسة التعليم و نظامه. و كثرة أعدا التلاميذ المتقدمين و قلة إعداد الفصول الدراسية, وعدم تهيئة البيئة المدرسة المناسبة إضافة إلى غياب التخطيط في توسعة نطاق الميدان التعليمي وعجم و وضوح الفلسفة والسياسة التعليمية والتركيز على المخرجات أكثر من النوعية ز غياب الدروس التطبيقية كمهارات حل المشكلات و اتخاذا لقرارات مما يشعل فتيل الأزمة في التعليم.
تنشا الأزمة التعليمية داخل المدارس بسبب سوء الإدارة المدرسية بالدرجة الأولى.
فهي حالة من عدم التنظيم والضيق تتميز بعدم قدرة المدير على مواجهة موقف معين باستخدام الطرق التقليدية في التعامل مع المواقف يؤدي غالبا إلى نتائج غير مرغوبة و بخاصة في حالة عدك الاستعداد لمواجهتا.
خصائص الأزمة:
المفاجئة: إي أمر غير متوقع.
التهديد: كان يهدد طرف أخر إذا لم يستجيب له.
نقص المعلومات: يجعل الشخص يتخبط و لا يرى الاتجاه السليم.
ضيق الوقت: لا مجال للتفكير العميق مما يسبب الإرباك فيلجئ متخذ القرار إلى قرار سريع للحد من تفاقم المشكلة .
تتطلب إمكانيات مادية و معنوية ضخمة: تحتاج إلى إمكانات مادية و بشرية مما يرهق كاهل المؤسسة و يضيف الأعباء الكثيرة.
السرعة والتدخل والتعقيد: تتصف أحداث الأزمة بالسرعة والتعقيد مما يجعل السيطرة عليها أمرا صعباً.
التغير في العلاقات : ترتفع درجات التوتر بين أعضاء المنظمة .
مفهوم إدارة الأزمات:
هي كيفية التغلب على الأزمات بالأدوات العلمية و الإدارية المختلفة و تجنيب سلبياتها. والاستفادة من ايجابيتها. وهي أيضا” استخدام أساليب إدارية متعددة تساعد على توفير الجو الملائم للتعامل مع الأزمة.
5-3 إدارة التغيير:
أي إحداث تغيرات في الإدارة المدرسية في أهدافها وسياساتها و في أي عنصر من عناصر التنظيم من اجل المواكبة مع التغيرات المحيطة بالمؤسسة و أيضا تحسن و تطوير الأداء. و هي مهمة
لجعل الناس يتوقفون عن عمل الأشياء بطريقتهم المعتادة و إتباع الطريقة الجديدة و يستوجب ذلك ردود فعل لبقة إزاء الموقف الصعب واختيار الحوافز المناسبة لكل مرؤوس.
والقائد الناجح وهو ذلك الذي يعمل أولا على تقديم توضيح مفصل عن ضرورة إحداث التغيير أي لتطوير مستوى الأداء و يحدد آلية قيادة الأفراد من اجل إحداث التغيير المطلوب.و يختار فترة التغيير بنجاح وهذا يستوجب وجود بعض القدرات لدى القائد كتقديم ردوده بطريقة
لبقة إزاء موقف صعب، أو اختيار الحوافز التي تتناسب وشخصية كل مرؤوس، أو تقديم الشرح بطريقة فعالة على سؤال يطرح عليه .
5-4 إدارة الصراع:
الصراع آمر عادي و لا يمكن الحصول على موافقة بالإجماع على أمر ما.
ولكن البعض يحاول السيطرة على الصراع من خلال التغاضي عن الخلافات و هذا آمر غير مرغوب به بالتربية. لذا علينا إدارة الصراع عن طريق الحوار الهادئ و تبادل وجهات النظر و توضيح المسببات و توسيع المناقشة لقبول أو رفض موضوع ما مع توضيح مزاياه و عيوبه. . لذلك المجموعة المتباينة في أفكارها أكثر إنتاجية من المجموعات المتجانسة. وقد ينشأ الصراع بين مدير المدرسة والمعلم نتيجة لاختلاف الآراء أو عدم وضوح التعليمات واللبس وعدم الفهم للمعاني. كما انه قد ينشأ بين المعلمين أنفسهم أو بين بعض المعلمين وإدارة المدرسة أو بين التلاميذ بعضهم ببعض أو بين التلاميذ والمعلم، ومن واجب مدير المدرسة تبصير المعلم بأهمية مواجهة السلوكيات السلبية بأخرى ايجابية واجتناب اللجوء لعلاج السلوك السلبي بمثله،بل اللجوء إلى الايجابية في كل الأحوال إذ أن السلوك السلبي يقود إلى سلسلة من السلبيات التي تقود إلى التوتر والإجهاد ، أو ربما إلى هجرة المدرسة. أن المعلمين والإداريين الذين يولون النظام المدرسي جل عنايتهم ويسعون إلى تقليل الصراع إلى ادني حد ممكن وذلك عن طريق قيام المعلم منذ بدء العام الدراسي بالاشتراك مع تلاميذه بوضع نظام داخل حجرة الدراسة وهذا النظام يتضمن النتائج المترتبة على قيام بعض التلاميذ بسلوكيات مرفوضة. ولحل الصراع بين المعلمين والتلاميذ على مدير المدرسة تشجيع المشاغل التدريبية وبرامج التدريب أثناء الخدمة لتحقيق الانضباط داخل حجرة الدراسة وكيفية إدارة الصف واستراتيجيات التعامل مع الصراعات مع التلاميذ .
هناك بعض الطرق المقترحة للتعامل مع الصراع:
اعرف استجاباتك للصراع و تحر عن لطرق الممكنة للتعامل مع موقف الصراع.
اختر الاستراتيجيات المناسبة و العملية و درب نفسك عليها.
ابحث عن طرق لمنع الصراع و طور مهاراتك الاتصالية.
لكي يتمكن مدير المدرسة من تدبر الصراع هنالك خمسة أنماط من السلوك المستخدم في ذلك:
النمط التعاوني: يعطي هذا النمط أهمية للأهداف الشخصية و العلاقات في أن واحد.
و يقوم على أساس الاعتراف بجميع الأهداف و إشباعها بهدف التسامح. و تقبل أحاسيس الآخرين و محاولة الوصول إلى حلول مقبولة.
نمط التسوية أو المصالحة: يهد هذتا النمط إلى إيجاد حل ملائم يرضي كل الأطراف, وفية يربح كل طرف شيء و يخسر شيء و هو قائم على الاقتناع لإيجاد حل وسط.
نمط المجاملة أو الخسارة: وهو اللجوء إلى إرضاء الآخرين على حساب اهتمامات الأفراد الخاصة للحفاظ على العلاقة الشخصية و الرضوخ لمطالب الآخرين و تجاهل الخلافات وعدم مناقشتها.
نمط التنافس: يتسم هذا النمط بعدم التعاون إذ يستخدم كل ما لدية من قوة لتحقيق هدفه لأنة يرى أن الخسارة في ذلك تعني قلة الكفاءة و فقد الكيان.
نمط التجنب : و هذا الأسلوب يحمي الفرد من خوض معركة مع الآخرين يعلم أنة لن يربحها لذلك فهو يتحاشى الخلافات بالانسحاب منها أو تجاهلها و لهذا مردود سلبي على الفرد إذ يؤدي إلى الإحباط و الحقد.
5-5 إدارة الإبداع:
أي ابتداع أو اختراع شيء جديد بفكرة لم تطرأ من قبل.
والإبداع هو إيجاد الحلول الجديدة للمشكلات و المناهج. و تختلف درجة الإبداع من شخص إلى أخر حسب درجة الذكاء والخبرة و لعل الحاجة هي المحرك الأول للقدرة الإبداعية.
التفكير الإبداعي وهو القدرة على استدعاء اكبر عدد من الاستجابات المناسبة تجاه مشكلة ما في فترة زمنية محددة ليقوم بها القائد الإداري ليصل إلى حل مشكلة.
ويعتمد التفكير ألابتكاري في حل مشكلات على أمور عدة منها: الطلاقة وهي القدرة على تشكيل اكبر عدد من الاستجابات تجاه المشكلة، والمرونة، ويقصد بها تنوع الاستجابات وتباينها من الناحية أليفية، والأصالة، وهي القدرة على وضع استجابات قليلة التكرار، وتتميز بالقبول الاجتماعي، ثم الحساسية للمشكلات ويقصد بها القدرة على إدراك ما تحتاجه من مواقف من تحسينات وتعديلات، والإحساس بهذه المشكلات يدفع المبتكر لان يقدم حلولا مختلفة لها .
6- المشكلات التي تواجه الإدارة المدرسية
هنا عرض بعض النماذج للمشكلات التي قد يواجهها مدير المدرسة وتتمثل بالآتية:-
أولا:- المشكلات الإدارية التي يعاني منها مدير المدرسة:
يتعرض مدير المدرسة لمجموعة من المشكلات الإدارية التي تقف حائلا دون تمكنه من أداء عملة بفاعلية و من هذه المشكلات:
تعدد مستويات التنظيم:
يؤدي ذلك إلى كثرة الفواصل بين المستويات و والى صعوبة استخدام أدوات الاتصال و قنواته مما يعوق و صول المعلومات و يعطل اتخاذ القرارات في الوقت المناسب.
لذا يقتضي الأمر أن يمنح مدير المدرسة صلاحيات تتناسب و طبيعة عملة الذي يتطلب المرونة. بالإضافة إلى تشتت الأقسام الإدارية كالوزارة مثلا و صعوبة التنقل بين هذه الوحدات .
ولحل المشكلة اللجوء إلى ممارسة اللامركزية و تفويض الصلاحيات.
تعقد الإجراءات:
الدول النامية تتبع الطرق الرسمية في التعامل و تبدي عدم الرغبة في إجراء التجارب. ولاستفادة من خبرات الآخرين. و الإجراءات الروتينية المملة.
الحل: البعد عن المركزية الشديدة و إعادة النظر في التجارب وتفويض السلطة حيث يأخذ مدير المدرسة القرارات البسيطة التي لا تحتاج إلى المرور بالمراحل الطويلة و بالإضافة إلى توحيد خط مسار الإجراءات و الاتفاق على فلسفة واضحة في ذلك.
التخطيط غير السليم:
تجعل مدير المدرسة يجهل أهداف و مهام عملة الإداري لتداخلها بسبب عدم و وضوحها و تحديديها
فالأهداف الواسعة جدا غير قابلة للتطبيق على ارض الواقع.
التخطيط التربوي في الدول النامية يسعى إلى محاولة تحقيق التنمية بإتباع قفزات واسعة غير منطقية يصعب إدراكها.
الحل: أن يكون هناك لقاءات متكررة بين أجهزة التخطيط و أجهزة التنفيذ لرسم أهداف أكثر تحديدا ووضوحا.
المركزية الشديدة وعدم التفويض:
الدول النامية تتسم بالمركزية الشديدة وعدم تفويض الصلاحيات الذي يجعل الكتب الرسمية تتسم بكثرة التوقيعات و إبداء الرأي و السبب عدم اطمئنان القيادة العليا للمرؤوسين خوفا من إساءة التصرف.
الحل: تدريبات منوعة مثل دراسة الحالات و تمثيل الأدوار و عرض مزايا تحقيق الأهداف بسرعة إضافة إلى ذلك توفير سبل الطمأنينة لمديري المدارس كمرؤوسين لتشجيعهم على قبول تفويض السلطة ولبث روح الثقة بالنفس لديهم مما يزيد فيهم الدافعية نحو العمل .
ثانيا:- المشكلات التي تتعلق بالمعلمين الذين يتعامل معهم مدير المدرسة:
تختلف فروق شخصيات المعلمين اعتمادا على ما جبلوا علية من فروق فردية.
هنا بعض الشخصيات التي تجبر دير المدرسة على التعامل معها وهنا حلول لمساعدته في ذلك:
1. المعلم المتذمر:
ذو شكوى دائمة و عدم قبول أي وضع في المدرسة وكل شيء من الأعباء إلى المنهاج المدرسي.
العلاج: يجب الرجوع إلى ملف المعلم و معرفة خلفيته العلمية والعملية.
و تنقلاته و لإعمال التي انيطت به سابق.
ربما يكون السبب كثرة الأعباء والضغوطات. وقد يكون المعلم قائدا لنشاطات و إعمال أدراية سابقا و مبدعا و عند نقلة شعر بأنة اقل شانا مما كان علية.
و فجأة وجد نفسه بعيد عن مجال إبداعه.
المدير يساعد المعلم بتكليف بأعمال تتناسب مع قدراته تمتص شكواه وتذمره. و المدير يستشف مشكلة المعلم دون تدخل مباشر عن طريق العلاقات الإنسانية و اعتباره زميلا في المهنة و مد يد
المساعدة بالتوجيه أو ماليا و الاجتماع المباشر مع المعلم و معرفة نواحي القصور التي تدفعه للتذمر لعلاجها بطريقة ودية بعيدة عن الرسمية
2. المعلم الفوضوي:
هو الذي يفقد السيطرة على تلاميذه و لا انضباط داخل الصف و عدم التزامه بالخطة و تسلسل أحداث الدرس و عدم التحضير الكافي للحصة وإرسال التلاميذ لإحضار المستلزمات.
العلاج: هذا النوع بحاجة إلى جلسات متعددة مع المدير ليوضح له أهمية التنظيم و الإعداد المسبق و حفظ الانضباط داخل حجرة الصف.
و اصطحابه لزيارة بعض الزملاء المنظمين ليقتدي بهم.
و على المدير الإكثار من زيارات هذا المعلم و تدوين الملاحظات و الحاقة بدورة تدريبية عن إدارة الصف و القيادة.
المعلم الكسول:
الذي يقاوم أي عمل يوكل إلية و يساوم على الحد الأدنى من النصاب
و يتمطى خلال الدوام و يضيع من الدروس والحصص.
العلاج: على المدير مراجعة ملف المعلم لمعرفة عدد سنوات خبرته و تقاريره السابقة قد يكون السبب عدم تقدير الإدارة لعملة و عدم رغبته بالمهنة.
أو السبب قد يكون أسباب و ضغوط عائلية. وعلي المدير أن يبذل جهده للتصعيد من نشاط المعلم بالإطراء والكلمة الطيبة والتشجيع و تكليفه بمهام بسيطة يشكره عليها أمام الجميع و تكثيف زياراته لهذا النوع من المعلمين لحثه على العمل الجاد المثمر.
4. المعلم المستجد:
يواجه مدير المدرسة مشكلة المعلم الذي يدرس لم يدرس قبلا
العلاج: على المدير أن يضع له برنامج لزيارات عديدة لزملائه القدامى بالمهنة و الوقوف على ما يجري في حجرات الدراسة و حضور الدروس النموذجية. و الثناء على المعلم الجيد .
و تحذيره حول أخطائه من البداية و متابعته مقرونة بالتقويم المستمر لبلورة ش شخصيته و الاستفادة من قدراته و غرس الثقة في نفسه.
5. المعلم كبير السن:
وهو من أمضى أكثر من ثلاثين عاما” و ما زال يعطي إلا أنة يجد نفسه شاذا بن مجموعة كبيرة من المعلمين الشباب و انه قد يمارس الطريقة التقليدية بالتعليم و لا يحدي عنها. ولا يحتك مع المعلمين الشباب و يعتبرهم اقل خبرة .
العلاج: مهمة المدير هنا تقريب العلاقة بينة و بين المعلمين الشباب و تصعيد ثقته بنفسه بتوكيله مهام إدارية و تخفيف النصاب عنهم و من الأمور الإدارية التوجيه والإرشاد و تقديم الفائدة للزملاء من بعض المواقف التي مرت بهم واعتبارهم زملاء مهنة أكثر من مرءوسين و تعريفة بالطرق التدريسية الحديثة ربما عن طريق المقارنة بين الطرق القديمة والحديثة و استخراج عيوب كل منها و هو أسلوب جيد في إمداد المعلمين بالخبرات الجديدة بطرقة غير مباشره و بشكل ودي.
6. المعلم المنعزل:
الذين يخشون الاحتكاك و همهم انجاز أعمالهم بهدوء و انعزال عن الآخرين ويحجمون عن الحديث مع الزملاء .
العلاج: على المدير إخراجه من عزلته عن طريق الإكثار من الاجتماعات الجماعية و غير الرسمة للمرؤوسين في الأعياد و المناسبات وإشراكه بجمعيات المعلمين الآخرين بالمدرسة ليحتك بهم و
تشجيع الزيارات الصفية المتبادلة و الزيارات الميدانية مع التلاميذ و الزملاء لان المدرسة هي مؤسسة اجتماعية قبل كل شيء و لا تقبل العمل الفردي المنعزل.
7. المعلم المغرور :
قد يكون السبب غروره الإدارة الضعيفة والفاشلة التي ترأسه فالخبرة الموجودة لديه ، والخلفية العملية بمجال عمله تجعله يرفض في داخله ما تمليه علية الإدارة من قرارات ضعيفة أو تعليمات واهنة تجعله ينظر إلى ذاته بأنه اعلي بكثير أو أحسن بكثير من هذه الإدارة التي ترأسه ، وهذا ربما ليس خللا في المعلم ذاته بل في الإدارة التي كان مرؤوسها في يوم ما، ومن ناحية أخرى قد تكون ثقته بنفسه وبقدراته ومهاراته عالية جدا يشعره بأنه أفضل من في المجموعة، وان وجوده في هذه المدرسة ظلم وقع علية، ولعل سبب الغرور ناتج عن مصدر نفسي أو اجتماعي أو اقتصادي لا علاقة له بالعمل .
العلاج: التعرف أولا إلى جذور المشكلة والعمل على إشباع حاجاته ، والاستفادة من طاقاته ، وتقديم النصح له بعدم التعالي بل التواضع وتقديم الفائدة للجميع فمن تواضع لله رفعه . وعدم المبالغة في الغرور لان المعلم هو القدوة والقدوة بالتعاون. و يجب أن يعرف بالتواضع ولحين تخلص المعلم من صفة الغرور بالتوجيه القائم على الإقناع والاقتناع والتأثير بأسلوب إنساني لطيف وودي.
8. المعلم المزاجي:
المعلم متقلب المزاج يسبب مشكله في مدرسته فتراه في يوم كثير النشاط محبا للتعاون، اجتماعيا، ودودا، وعلاقته بتلاميذه قائمة على الود والاحترام، وتراه في يوم أخر منطويا، عصبي المزاج كثير الصراخ والتذمر ، يبطش بتلاميذه، ويرفض الأوامر والتعليمات الواردة من رؤسائه.
العلاج: دور مدير المدرسة هنا تذكير هذا المعلم بان العمل لا يعتمد على الامزجه و لا يتفق مع التذبذب وعدم الوضوح . ويجب أن لا ينعكس هذا على البيئة المدرسية، وليكن هذا التذكير بأسلوب ودي اخوي إنساني ،قائم على الاحترام والنصح، مع الملاحظة الدقيقة للمعلم من قبل المدير لمعرفة الوقت الذي ينقلب مزاجه ، فقد تكون هناك أطراف داخل المدرسة تتسبب في ذلك لغاية ما أو لسبب ما، عندها سيقوم مدير المدرسة بلا شك بمعالجة الحالة لا سيما إذا كان احد الزملاء أو أولياء الأمور أو الرؤساء يستفز هذا المعلم ليقلب مزاجه وينكد عليه يومه بشكل متعمد .
9. المعلم غير المؤهل :
من الأمور الخطيرة التي يواجهها مدير المدرسة، هي وجود المعلم غير المؤهل فهو رغم حصوله على المؤهل الذي يمنحه حق التدريس لكن مستواه المتدني في التدريس يجعل الأمر من الخطورة، بحيث يؤثر سلبا في تحصيل التلاميذ .
العلاج: على مدير المدرسة مساعدة هذا بعدة طرق منها تنظيم برنامج لقيامه بزيارة زملائه من المعلمين المتمكنين لملاحظة طرق تدريسهم داخل حجرة الدراسة، وإشراكه في دورات تدريبية، وورش عمل، مع إيقافه عن التدريس لفترة من الزمن، ولحين صقل مهارته جيدا. ويمكن للمدير أن يحوله في تلك الفترة التي يتمرن بها للقيام بأعمال بسيطة كمساعدة احد المعلمين من ذوي الخبرة داخل الصف أو حضور دروس الامتحانات بالمراقبة أو تكليفه بأعمال إدارية أو كتابية بسيطة ريثما يتم تدريبه مع الحذر الشديد من عدم إحراجه أو تعنيفه أو الاستهزاء به .
10- المعلم غيرا لملتزم :
المعلم غير الملتزم هو الذي يصل إلى المدرسة في وقت متأخر ويخرج منها في وقت مبكر مدعيا الحجج الواهية والأعذار الكثيرة ، وهو عادة لا يلتزم بالتعليمات ولا يحترم الأنظمة والقرارات و لا يأبه بالتأنيب، أو الإنذار بشكل متكرر.
العلاج: مدير المدرسة الذي يواجه مثل هذه المشكلة عليه أن يبحث عن مسببات عدم الالتزام كالظروف الصحية للمدارس، والظروف الأسرية والمهنية وقد تكون المشكلة متعلقة بالمواصلات أو تكون مشكله
اقتصادية تجعله متقاعسا غير ملتزم، وبعد التعرف إلى مسببات المشكلة يتمكن المدير من مساعدة المعلم في القضاء على السبب ما أمكن ذلك .ٍ
11- المعلم الثرثار:
هو المعلم الثرثار الذي يطيل في الكلام غير المجدي، ويحشر انفه في كل صغيرة وكبيرة ليتحدث بتفاصيل مملة.
العلاج: يكمن دور مدير المدرسة هنا بوضع حد لمثل هذا الأمر وذلك بتخصيص وقت للحديث لكل فرد بإعطائه الفرصة، والإيعاز للمعلم الثرثار بان يكون أخر المتحدثين مع منعه من المقاطعة والمداخلة، ويمكن إشغاله بتحرير محضر الاجتماع مما يجعل تركيزه على الكتابة بدلا من الحديث الممل الذي لا طائل من ورائه .
12- المعلم المشاغب:
وجود المعلم المشاغب الذي ينقل الشائعات ويروج الأخبار وينقلها بين الزملاء محاولا الإيقاع بهم وخلق المشكلات الشخصية بينهم، بنقل الأحاديث مع تحريفها وتشويهها بغية نشوب ا لخلافات بين الزملاء.
العلاج: حالة مثل هذا المعلم بدراسة الأسباب ومعرفة مدى علاقاته بالزملاء والرؤساء، ومن ثم التوجيه السليم، وشغل فراغه بنشاطات طلابية أو كتابية مع عدم تشجيع الزملاء في السماع له في محاولات الشغب بل نصحه وتوجيهه وتعريفة بالخطأ.
13- المعلم الخجول:
للخجل أسباب كثيرة منها عدم الثقة بالنفس ، أو وجود عاهة أو مشكلة اتصالية كالتأتأه وعدم وضوح مخارج الألفاظ ، وربما تكون أسبابه اقتصادية أو اجتماعية وينتج عنه أيضا العزلة والوحدة وعدم الاختلاط بأفراد المجتمع.
العلاج: وعلى مدير المدرسة كقائد إداري متمكن يقدر أن يساعد المعلم على التخلص من الخجل تدريجيا بتوكيل بعض الأعمال له مثل الإذاعة المدرسية، والنشاط الاجتماعي، وإدارة الحوار والنقاش الاجتماعي
مع ضرورة استحسان أقواله، وأفعاله لحين تخلصه من مشكلة الخجل و الثقة بالنفس بالإطراء الدائم والتشجيع المستمر .
7. القيادة والاتجاهات الإدارية الحديثة
عندما يتضح في ذهن القائد صورة المستقبل ينتقل ذلك إلى العاملين ويصبح لديهم الأمل والرغبة الأكيدة للتطوير من اجل البقاء والاستمرار؛ لذا تسعى القيادة الناجحة إلى استخدام الاتجاهات الإدارية الحديثة لاستباق التغيرات والتحديات والتحسب لها في مختلف المجالات.ويقتضي ذلك من الإدارة الإلمام بهذه الاتجاهات ومفاهيمها،والتخلص من أساليب العمل التقليدية واستبدالها بما هو جديد،وتشجيع المبدأ والابتكار لمواجهة المستقبل،ومن أبرز الاتجاهات الإدارية الحديثة ما يلي:
7-1 القيادة والهندسة الإدارية:
تعني الهندسة الإدارية وضع تصور جديد للعمل واستثمار طاقات العاملين وتشجيعهم في تخفيض التكاليف وتحقيق الجودة.
ولا يمكن للهندسة الإدارية أن تحقق أهدافها، دون وجود تأييد يشكل مفهومها وكيفية القيام بها، ويقوي شعور العاملين بأهمية العمل والتعاون، بالإضافة إلى تقديمه للدعم المادي والمعنوي لهم لدفعهم وتشجيعهم على تنفيذ متطلبات الهندسة الإدارية.
7-2 القيادة وإدارة الجودة الشاملة:
إدارة الجودة الشاملة احدث تطور فكري إداري حديث في العالم و تنبع أهميتها كمنهج علمي و تطبيقي لتطوير الأداء .
و تتركز إدارة الجودة بمجموعة المبادئ التي تركز على أهمية استثمار الأمثل للطاقات البشرية و المادية للمؤسسة لتحقيق أهدافها من جهة و إشباع مطالب المنتفعين من جهة أخرى.
إدارة الجودة الشاملة لها معالم جديدة تتمثل في قبول التغيير و التعامل معه باعتباره حقيقة واقعة.و السعي إلى تحقيق التميز.و الأخذ بمفاهيم العمل الجماعي والوعي المشترك لكل إطراف المؤسسة و التركيز على المستفيدين. حيث إن مبادئ الجودة الشاملة تدور حول هدف أساسي و هو عمل يبدأ بتحديد مطالب المستفيدين و رضاهم.
ومن هنا يتضح أهمية حسن اختيار القيادات التي تتولى مسؤولية قيادة المؤسسة وان يعتمد هذا الاختيار على أسس موضوعية سليمة فالهدف النهائي هو إيجاد القائد القادر على التحول من القيادة التقليدية إلى إدارة الجودة الشاملة ، للتخلص من الرقابة والمركزية ونشر ثقافة الجودة من خلال الاهتمام بالعلاقات الإنسانية والتحفيز لتحقيق الجودة للسلع والخدمات التي تقوم عليها المؤسسة .