كيف تعرف انك تعاني من خطر الإصابة بذبحة صدرية تهدد حياتك؟

آفاق علمية وتربوية – تنتاب كثير منا ألام في الصدر، ويعتقد كثير من الناس أن تلك الآلام هي أعراض لنوبة قلبية، فكيف نميز أعراض النوبة القلبية عن غيرها من النوبات؟

الدراسات بينت انه في عام 2009 راجع أقسام الطوارئ في المستشفيات الأمريكية 6 ملايين شخص يعانون من ألام في الصدر وقد تبين أن 20 بالمائة كانوا بالفعل يعانون من نوبة قلبية أو ذبحة صدرية غير مستقرة أو بوادر حدوث ذبحة صدرية، وان نسبة قليلة جدا منهم كانوا مصابين بحالات خطيرة تهدد حياتهم، مثل الانسداد الوعائي الرئوي – وجود خثرات دموية في الرئة -، أو تشقق في الأورطي – فتق في البطانة الداخلية للشريان الأورطي- وكان عدد آخر منهم يعانون من الذبحة الصدرية المستقرة، التي تحدث عندما لا يتمكن جزء من القلب من الحصول على كميات كافية من الدم المشبع بالأكسجين التي يحتاجها خلال أوقات بذل الجهد البدني أو عند التعرض للتوتر العاطفي.

وتبين نتائج هذه الدراسة، ان النسبة الأكبر من مراجعي المستشفيات ومراكز الإسعاف لم يكونوا يعانون من أي مرض قلبي او مرض في الشرايين الدموية.

الأطباء يبينون ان أعراض النوبات القلبية يختلف من شخص الى آخر، فبعض الأشخاص يعانون بالفعل من آلام الصدر التقليدية، بينما تظهر لدى آخرين أوجاع في الفك أو في الظهر. وتظهر لدى البعض الثالث أعراض ضيق النفس، أو الإجهاد الشديد، أو الغثيان الشديد.

أما الأطباء ومن اجل تميز النوبات القلبية عن غيرها من ألام الصدر فانهم يجرون بعض الاختبارات التي تبين حدوث اية اضرار في عضلة القلب، مثل قياس «كيناز الكرياتين» (creatine kinase) و«التروبونين القلبي» (cardiac troponin). ولكن، وبما أن وصول هذين البروتينين إلى مستويات عليا يمكن قياسها، يتطلب بعض الوقت، فإن الأطباء يلجأون إلى طريقة أفضل للتشخيص وهي تخطيط القلب بهدف قياس النشاط الكهربائي له، بالإضافة إلى المعلومات التي يدلي بها المريض حول آلام الصدر وغيرها من الأعراض.

معلومات هامة يسأل عنها الطبيب لمن يشكو من اعراض نوبة قلبية

ماذا تشعر؟ ألم، ضغط، ضيق.. إلخ
أين هو موقع الشعور بعدم الراحة؟
متى بدأ هذا الشعور؟
هل ازداد الشعور سوءاً أم بقي على حاله؟
هل الشعور دائم، أم يروح ويجيء؟
هل انتابك مثل هذا الشعور في الماضي؟
ماذا كنت تعمل حين داهمك هذا الشعور؟

والإجابات الواضحة عن هذه الأسئلة هي التي تساعد في تحديد المشكلة. فالألم الحاد مثل ألم الطعن بالسكين أو الألم الذي لم تتغير شدته على مدى ساعات لا ينجمان على الأغلب عن النوبة القلبية، بينما يكون الألم في منطقة أواسط الصدر الذي ينتشر منها نحو الذراع اليسرى أو الفك، من حالات النوبة القلبية على الأغلب.

هذا وينصح بشدة عدم إهمال أعراض آلام الصدر عندما تحدث، إذ لا يمكن تأجل مراجعة الطبيب المختص إلى اليوم الثاني مثلا، بل يجب التوجه فورا لاستشارة طبيب حقيقي إن كنت قلقا من الألم في صدرك أو في أعلى الظهر أو الذراع اليسرى أو الفك، أو تعرضت للإغماء فجأة أو أصابك غثيان أو تقيؤ، أو عرق بارد.

ولا تدع الأسباب الشائعة تقف أمامك وتمنعك من معاينة الطبيب مثل: أنك لا تزال شابا، وأنك من أصحاب اللياقة البدنية، أو أنك مشغول بواجبات عائلية أو منزلية.. فمن الأفضل تأمين السلامة قبل وقوع الندامة.

وإن تم تشخيص الحالة بأنها لم تكن من حالات النوبة القلبية، فإنك ستحصل من الطبيب على الأقل على تفسير لآلام الصدر، بسبب حرقة الفؤاد نتيجة سوء الهضم مثلا، أو نوبة من نوبات الذعر، أو أي حالة أخرى يمكنك معالجتها بسهولة.


آلام الصدر والنوبة القلبية

تعتبر آلام الصدر من أعراض اقتراب النوبة القلبية وهي ليست سوى عرض واحد من أعراض النوبة القلبية المقبلة. وإن حدث وأن تعرضت إلى واحد أو أكثر من الأعراض التالية، فعليك الاتصال فورا بالإسعاف.

ضغط غير مريح، وعصرة، وامتلاء، وحرقة، وضيق، أو ألم في أواسط الصدر.
ألم، وتنميل، ووخز، أو أي أحاسيس غير مريحة في إحدى الذراعين أو كلتيهما، أو في الظهر، أو الرقبة، أو المعدة.

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

نصائح غذائية في عيد الفطر المبارك

خلال شهر رمضان، اتبع الصائمون نمطا غذائيا يختلف تمام عن نمطهم الغذائي خلال الأيام العادية، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *