على غرار حدائق بابل المعلقة والتي اعتبرت من عجائب الدنيا، برزت فكرة بناء المزارع العمودية في ناطحات السحاب في المدن الحديثة.
والتصاميم الجديدة لتلك المزارع العمودية ستكون في ناطحات سحاب مكونة من 30 طابقا.
وهي عبارة عن حدائق وبساتين، بحيث تلبي حاجات سكان المدن من الخضار والفواكه، حيث ستكون نوافذ تلك البنايات من الزجاج الذي يسمح بالاستفادة القصوى من ضوء الشمس.
بنايات عملاقة
يعتمد التصميم الجديد على تشييد مباني ضخمة مكونة من عدة طوابق، وتكون أرضيات تلك المباني من كرات ترابية صغيرة تحتوي على عدد كبير من المواد الغذائية اللازمة للنباتات.
حيث يتم تزويدها بالماء وفق نظام مقنن مرتبط بأجهزة حاسوب خاصة لإدارته، ويتم الاستفادة القصوى من ضوء الشمس من خلال النوافذ ومن خلال مواد عضوية تمتص شعاع الشمس وتحتفظ به لمدة طويلة.
نظام آلي
أما نظام التكييف في المبنى فسيكون من خلال نظام خاص يضمن أكبر درجات توفير الطاقة بواسطة النباتات نفسها .
بعبارة أخرى ستعمل النباتات على تنظيم درجات الحرارة بشكل تلقائي وهو يشبه نظام البيوت الزجاجية المتبع حاليا في عدد كبير من دول العالم.
ويوضح البروفسور ديسبومير فكرته ببناء تلك الحدائق والبساتين والمزارع العمودية، انه عندما يسقط الماء على أوراق النباتات، فان الماء يتبخر في الجو.
وهذا يؤدي إلى خفض درجة الحرارة من 40 درجة سلسيوس إلى 30 درجة سلسيوس في داخل تلك المزارع العمودية.
وهذا يؤدي إلى التحكم بدرجة الحرارة في الداخل، وبما أن هذا النظام مغلق إلى حد ما فان النباتات المزروعة في داخله لن تصاب بالأمراض وبالآفات.
اذ أن نظام التهوية في المزارع العمودية سيكون من قنوات خاصة مراقبة وتعمل بنظام الضغط المتفاوت ما بين الداخل والخارج، وبالتالي سيتم منع مسببات أمراض النباتات من الولوج إلى داخل البناية والقضاء على بعض ثمارها.
اقرأ أيضا