فوائد التعلم التعاوني وعوائقه وطرق تنفيذه ودور المعلم

تعرف التعلم التعاوني
أهم فوائد التعلم التعاوني
دور المعلم في التعلم التعاوني
متى يتدخل المعلم ؟
عوائق ومحددات التعلم التعاوني

التعلم التعاوني هو إستراتيجية يستخدمها المعلم في مواقف تعليمية داخل الصف بحيث تعتمد هذه المواقف على عمل التلاميذ في مجموعة صغيرة يعملون سويا بهدف تطوير الخبرة التعليمية لكل عضو فيها إلى أقصى حد ممكن، وهو يتطلب المشاركة الإيجابية (إحساس الطلاب بأنهم إما أن يغرقوا سويا أو ينجوا سويا(

نموذج للتدريس

يتطلب من التلاميذ العمل بعضهم مع بعض والحوار في ما بينهم في ما يتعلق بالمادة الدراسية وأثناء هذا التفاعل تنمو لديهم مهارات شخصية واجتماعية ايجابية وفيه يتم تقسيم التلاميذ الى مجموعات صغيرة (من 2- 6 تلاميذ) وتعمل كل مجموعة لتحقيق هدف الدرس

لقد أثبتت الدراسات التي أجريت على مجموعة من المواد الدراسية فعالية التعلم التعاوني حيث تفوقت
المجموعات التجريبية التي درست بالتعلم التعاوني على المجموعات الضابطة

أهم فوائد التعلم التعاوني

يتيح للتلاميذ التفاعل وتبادل الأفكار الآراء أثناء الدراسة وتوضيحها بحرية .
يوفر الفرصة الملائمة للتواصل وبناء العلاقات الإنسانية بين التلاميذ
يسهم التعلم التعاوني في تعليم التلاميذ كثيرا من القيم والاتجاهات مثل التعاون وبناء الثقة
ارتفاع معدلات التحصيل عند الطلاب وزيادة القدرة على التذكر
تحسين قدرات التفكير عند الطلبة .
انخفاض المشكلات السلوكية لدى الطلبة .
زيادة الحافز الذاتي نحو التعلم .

طرق يمكن إتباعها عند تقسيم المجموعات

1- الطريقة العشوائية وشبه العشوائية

أ – الطريقة العشوائية
العشوائية الكاملة وتكون باحدى الطريقتين

الترتيب الأبجدي
التجميع العشوائي

ب – شبه العشوائية
اعطاء كل تلميذ رقم واتيار أرقام عشوائية
يكتب كل طالب اسماء ثلاثة من زملائه يفضل العمل معهم

2- الطريقة العنقودية وسميت بذلك تشبيهاً بعناقيد العنب فغالباً ما تكون حبيبات العنقود متشابهة في الحجم والطعم وهذا يعني أن تكون المجموعات متجانسة من حيث

أ-مستويات التلاميذ الدراسية
ب – المستويات العمرية
ج –الاتجاهات والميول الشخصية

3- أسلوب المجموعة الغير متجانسة : يضع المعلم قائمة بأسماء التلاميذ مرتبة بحسب مستواهم التحصيلي ويضع بجانب كل اسم (ممتاز ,جيد جداً , جيد , ضعيف ) ويقوم بدمج المستويات أي ممتاز وجيد جدا وجيد ثم ضعيف في كل مجموعة

دور المعلم في التعلم التعاوني:

هو دور الموجه لا دور الملقن. وعلى المعلم أن يتخذ القرار بتحديد الأهداف
التعلمية وتشكيل المجموعات التعلمية. كما أن عليه شرح المفاهيم والاستراتيجيات الأساسية.
ومن ثم تفقد عمل المجموعات التعليمية وتعليم الطلاب مهارات العمل في المجموعات الصغيرة.
وعليه أيضاً تقييم تعلم الطلاب المجموعة باستخدام أسلوب تقييم محكي المرجع. ويمكن تحديد أدوار المعلم كما يلي:

أولا: قبل الدرس:
1- إعداد بيئة التعلم أو الغرفة الصفية
2- إعداد وتجهيز الأدوات والخامات اللازمة للدرس
3- تحديد الأهداف التعليمية المرجوة لكل درس بوضوح شديد بهدف التعرف على السلوك الذي ينبغي على كل طالب في المجموعة أن يكون قادرا على أدائه في نهاية الدرس..
4- تحديد حجم مجموعات العمل والعدد الذي ارتضاه الباحث في دراسته الحالية للمجموعة المتعاونة هو (4-6) طلاب فهذا يضمن فرصا أكبر للتفاعل والتعاون والقيام بالأنشطة المختلفة
5- تحديد الأدوار لأفراد المجموعة فالمعلم يحدد دورا لكل فرد في المجموعة على أن يتناول الأفراد تلك الأدوار من درس لآخر من خلال الدرس الواحد ومن هذه الأدوار مايلي :قائد المجموعة ، المستوضح، مقرر المجموعة ،المشجع ،الناقد ..
6- ترتيب الفصل وتنظيم جلوس المجموعات ..
7- تحديد وتوصيف العمل المطلوب ..
8- تحديد السلوك الاجتماعي المطلوب التركيز عليه ..
9- إعداد بطاقة ملاحظة أو أية أداة أخرى تمكن المعلم من مراقبة أداء الطلاب على مشاركتهم ومدى تفوقهم
10- تزويد التلاميذ بمشكلات أو مواقف .
11- مساعدة التلاميذ على تحديد المشكلة .

ثانيا :أثناء الدرس:
1- مراقبة الحوار ومراقبة المناقشة التي تدور بين أفراد كل المجموعة ومدى قيامهم بأدوارهم ..
2- تجميع البيانات عن أداء الطلاب في مجموعة إما بالملاحظة أو بتدوين بعض الملاحظات عن المجموعة .
3- إمداد التلاميذ بتغذية راجعة عن سلوكهم أثناء العمل وقد يكون ذلك عن طريق لفظي أو غير لفظي ..
4- متابعة سير أفراد المجموعة..
5- متابعة إسهامات أفراد ضمن الجماعة ..
6- حث الطلاب على التقدم وفق خطوات محددة تتعلق بحل المشكلة
7- مساعدة الطلاب على تغيير النشاطات وتنوعها وتقديمها بهدف استمرار تفاعلهم وحيويتهم ونشاطهم.

متى يتدخل المعلم ؟

المواقف التي يكون تدخل المعلم فيها ضروريا هي:
*الحالات التي يسيطر فيها أفراد قلائل على الجماعة
*الحالات التي ينعزل فيها بعض الأفراد عن المشاركة
*الحالات التي تعجز فيها المجموعة تماما عن التقدم
*الحالات التي تخلق فيها الجماعة موقفا فوضويا أو خارجا عن المألوف
*الحالات التي يتضح فيها قصور المجموعة فيها عن امتلاك المتطلبات المسبقة لإنجاز المهمة موضع الدراسة

ثالثا: بعد الدرس:
بعد انتهاء المجموعة من المهمة والعمل الذي كلفوا به تتاح لهم فرصة مناقشة سلوكهم وتفاعلهم مع بعضهم البعض 0ويكون للدروس التي يستخدم فيها التعلم التعاوني خاتمتان :
أ- تركز على أهداف المادة التعليمية التي يدرسها الطلاب0
ب-تركز على المهارات الاجتماعية التي تعلموها في الموقف ومن المفضل أن يقوم الطلاب أنفسهم بهذا العمل وليس المعلم0
وفي النهاية يعلق المعلم بموضوعية ووضوح وبعبارات محددة عن ما لاحظه على المجموعات أثناء عملها وما يقترحه للمستقبل 0
ويستطيع المعلم تهيئة المناخ ليتحقق هذا الاعتماد المتبادل بين أفراد المجموعات عن طريق :
1-المشاركة في المكافأة فإما أن يكافئ الكل أو لا يكافئ أحداٌ
2- مشاركة كل أفراد المجموعة في الموارد المتاحة 0
3- تحقيق وحدة الهدف لجميع أفراد المجموعة أي يحدد هدف كل فرد يرغب أن يتحقق0
4- تذليل العقبات التي تواجه التنفيذ وصولا إلى أعلى درجة من الفاعلية0
5-تدريب الطلاب وتوجيههم نحو عناصر التعاون الأساسية وعدم الاكتفاء بتوزيعهم في مجموعات شكلية
تقدير الدرجات في مواقف التعلم التعاوني

دور الطالب:
في التعلم التعاوني يسند لكل عضو مجموعة دور محدد . هذه الأدوار توزع ليكمل بعضها بعضاً،
ومن الأفضل أن يقوم المعلم نفسه بتوزيع الأدوار على الطلاب (Learning Group) بدلا من ترك الأمر للطلاب
. (Social Group) ومن أمثلة تلك الأدوار ما يلي:
1- القيادي (Leader) ودوره شرح المهمة وقيادة الحوار والتأكد من مشاركة الجميع.
2- المسجل ( Recorder ) : ويقوم بتسجيل الملاحظات وتدوين كل ما تتوصل إليه المجموعة من نتائج
ونسخ التقرير النهائي .
3- الباحث( Researcher) : ويتلخص دوره في تجهيز كل المصادر والمواد التي تحتاج إليها المجموعة .

أدوار أخرى للطالب:
1-مشاركته للآخرين في الأفكار والمشاعر على أن يكون لديه القدرة على تقبل أفكار ومشاعر الآخرين
2-تعبيره عن الفكرة بوضوح وبفاعلية بحيث يفهمها الآخرون بسهولة
3- توجيه الآخرين نحو إنجاز المهام مع الاحتفاظ بالعلاقات الطيبة والإيجابية بين الأفراد
4-حل الخلافات بين الأفراد وما قد يحدث من سوء تفاهم بينهم أو تعارض بين آرائهم
5-تقديره للمساهمة مع الآخرين في العمل والتخلي عن الأنانية والتحيز
6 – تنشيطه للخبرات السابقة وربطها بالخبرات والمواقف الجديدة
7- جمعه للمعلومات والبيانات وتنظيمها
8- تنظيمه للخبرات وتحديدها وقيامه بصياغتها

عوائق ومحددات التعلم التعاوني:

1- عدم حصول المعلمين على التدريب الكافي لاستخدام التعلم التعاوني حيث يفضل جونسون وهولبك (1995)
فترة ثلاث سنوات لتدريب المعلم على كيفية استخدام التعلم التعاوني بشكل فاعل.”
2- ضيق مساحة الصفوف مع كثرة أعداد الطلاب في الصف الواحد (المقبل، 2000)،
يضاف إلى ذلك نوع أثاث الفصل من الكراسي والطاولات.
3- عدم استجابة بعض أفراد المجموعة بالشكل المطلوب
4- إمكانية فرض أحد أفراد المجموعة رأيه أو إرادته على بقية الأفراد
5-أسلوب عرض الكتاب المدرسي لابد أن يعرض بطريقة تساعد على التعلم التعاوني من خلال الأسئلة والتدريبات
6- قد يتفوق عليه أساليب تدريس أخرى في زيادة التحصيل لدى المتعلمين.
7-يرى البعض أن هذا التعلم لا يهتم بذاتية المتعلم ومن ثم يذوب في الجماعة.
8- قد يوِّلد عند بعض التلاميذ نوعاً من الاتكالية على زملائهم في المناقشة والإجابة والرد عنهم


9-المجاملات والصراعات داخل المجموعة: حيث قد تنقسم المجموعة إلى قسمين متعارضين يحاول كل منهما أن يفرض إرادته على الأخر
10-الجماعات غير المستجيبة: قد يتميز أعضاء المجموعة بالعدوانية والأكثر من ذلك أنهم قد يتميزون بالسلبية وتثبيط الهمم وأيضا المجموعة الهادئة غير المستجيبة يمكن أن تكون أكثر إحباطا للمعلم
11-المجموعة غير المثمرة:قد تفشل المجموعة في الحصول على أي نتائج لأسباب تختلف عن العدوانية والسلبية
والمجموعات غير المثمرة قد تنجز القليل لأنها غير قادرة على متابعة الموضوع أو لا تعير المعلم انتباها أثناء شرح المهمة

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

التربية والمجتمع.. علاقة تكاملية وركيزة أساسية لتطور الأفراد

تُعد التربية والمجتمع من المحاور الأساسية التي تُشكل هوية الإنسان وتحدد معالم تطوره. إن العلاقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *