تبين الدراسات الطبية فوائد البرتقال لصحة القلب والشرايين وكيف يمكن لهذه الفاكهة الرائعة أن تحمي الجسم من الأمراض القلبية وتقليل مخاطر الأزمات القلبية.
حيث يعتبر البرتقال من الفواكه الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة لجسم الإنسان والتي تساهم في تعزيز الصحة العامة والوقاية من العديد من الأمراض.
البرتقال وصحة القلب
وفقًا للعديد من الدراسات، يساهم تناول البرتقال بانتظام في حماية الجسم من أمراض القلب والشرايين.
ويعود السبب الرئيس لذلك إلى احتواء البرتقال على مادة “الفلافونويد”، وخاصة برتقال “التنجرين”، الذي يُعرف بقدرته على منع تجلط الدم على جدران الشرايين.
هذه المادة الطبيعية تعمل كواقٍ للقلب، مما يقلل من احتمالية الإصابة بالأزمات القلبية القاتلة.
الفلافونويد: السلاح السري في البرتقال
تعتبر الفلافونويدات مجموعة من المركبات النباتية التي لها تأثيرات إيجابية على الصحة.
والفلافونويدات الموجودة في البرتقال، يلعب دورًا هامًا في تعزيز صحة القلب، التي تعمل على تحسين تدفق الدم ومنع التجلطات، مما يساهم في الحفاظ على الشرايين نظيفة ومرنة.
الفيتامينات والمعادن في البرتقال
البرتقال غني بالعديد من الفيتامينات والمعادن الهامة التي تعزز الصحة.
من أبرز هذه الفيتامينات فيتامين “ج”، الذي له تأثيرات إيجابية متعددة على الصحة العامة والقلبية بشكل خاص.
فيتامين “ج” ودوره في الوقاية من الأمراض
فيتامين “ج” يلعب دورًا رئيسا في تقوية الأوعية الدموية والشعيرات الدموية، مما يعزز من مرونتها وقوتها.
هذا الفيتامين الهام يساهم في الوقاية من أمراض القلب عن طريق تعزيز صحة الأوعية الدموية ومنع تراكم الكوليسترول الضار على جدران الشرايين.
فوائد البرتقال الأخرى
إلى جانب فوائد البرتقال لصحة القلب، يمتلك البرتقال العديد من الفوائد الصحية الأخرى، ومن تلك الفوائد:
الوقاية من السرطان
تشير بعض الدراسات إلى أن تناول البرتقال بانتظام يمكن أن يقلل من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
الفلافونويدات والمركبات المضادة للأكسدة الموجودة في البرتقال تساهم في محاربة الجذور الحرة، التي يمكن أن تسبب تلفًا للخلايا وتؤدي إلى تطور السرطان.
تعزيز الجهاز المناعي
البرتقال غني بفيتامين “ج” الذي يعزز مناعة الجسم ويساعد في الوقاية من الأمراض البسيطة مثل نزلات البرد.
ومن المعروف أن فيتامين “ج” يساهم في تحفيز إنتاج الخلايا المناعية وتحسين وظائف الجهاز المناعي.
تحسين الهضم
يحتوي البرتقال على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي تساعد في تحسين عملية الهضم.
الألياف تساهم في تنظيم حركة الأمعاء وتمنع الإمساك، مما يعزز من صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.
مكافحة الشيخوخة المبكرة
أظهرت الدراسات أن فيتامين “ج” الموجود في البرتقال يمكن أن يقي من الشيخوخة المبكرة لخلايا الجسم، بما في ذلك خلايا العين.
هذا الفيتامين يعزز من إنتاج الكولاجين، البروتين الذي يحافظ على صحة الجلد ويمنحه مظهرًا شابًا ونضرًا.
الاستفادة من البرتقال
للاستفادة من فوائد البرتقال العديدة، يُنصح بإدراجه بشكل منتظم في النظام الغذائي.
يمكن تناول البرتقال كوجبة خفيفة، أو إضافته إلى السلطات والعصائر.
يمكن أيضًا استخدام قشور البرتقال المبشورة لإضافة نكهة مميزة إلى الأطباق المختلفة.
نصائح لاختيار البرتقال الطازج
للحصول على أقصى فائدة من البرتقال، من المهم اختيار الفواكه الطازجة والجيدة.
وإليك بعض النصائح لاختيار البرتقال:
اللون الزاهي: اختر البرتقال الذي يتميز بلون برتقالي زاهي وخالي من البقع الداكنة.
وزن حبة البرتقال: البرتقال الجيد يكون ثقيلًا بالنسبة لحجمه، مما يدل على محتواه العالي من العصير.
الملمس: اختر البرتقال ذو القشرة الناعمة واللامعة، حيث يكون أكثر نضجًا وأفضل طعمًا.
ختاما فإن البرتقال ليس مجرد فاكهة لذيذة، بل هو كنز غذائي يوفر العديد من الفوائد الصحية.
فمن تعزيز صحة القلب والشرايين إلى الوقاية من السرطان وتحسين الهضم، البرتقال يلعب دورًا هامًا في تعزيز الصحة العامة.
إن إدراج البرتقال في نظامك الغذائي اليومي، يمكنك الاستفادة من هذه الفوائد الصحية المتعددة والحفاظ على جسمك في حالة صحية جيدة.
وبناء عليه فإن تناول البرتقال بانتظام قد يكون خطوة بسيطة، ولكنها فعالة نحو نمط حياة صحي وأكثر نشاطًا، وتذكر أن الحفاظ على نظام غذائي متوازن ومتنوع هو المفتاح لصحة سليمة.