تحولت العملية التعليمية من الاعتماد على المعلم ومحاضراته وإلقاء إلى التركيز على الطالب وعلى استخدام التكنولوجيا و توظيفها . فالمعلم في النظام التربوي الجديد هو ميسر يقوم بالتوضيح حسب الحاجة إلى المعرفة ، ويعتمد العصف الذهني لطلابه وتنمية روح البحث والاستقصاء لديهم .
و يتمثل دوره الجديد في تنويعه في استراتيجياته ، لإعطاء تعلم أفضل وتدخل أقل ، كما يتمثل ذلك في عمله على تفعيل عمل الطلاب و نشاطهم وعلى توظيف التكنولوجيا الموجودة في الصف أو في البيت أو في المرافق المجتمعية الأخرى.
لذا فإن للمعلم أدوار جديدة في عمليات :
التخطيط المدرسي ، حيث أصبح يتجه نحو التخطيط الإلكتروني القائم على عمل نماذج جاهزة إلكترونيا وتخزينها والعمل على تنفيذها.
التنفيذ : إذ ينوع في الاستراتيجيات ويوجه الطلبة للاستفادة من كتبهم ومصادر المعرفة المتوافرة لديهم .
التقييم : إذ يعمل على إعداد نماذج امتحانات جاهزة.
إدارة الصف : فالصف المملوء بالحواسيب والقائم على استخدام الحاسوب في الحصول على المعرفة يحتاج إلى نوع خاص من الإدارة الصفية.
علاقاته مع الطلبة وزملائه المعلمين : وتحتاج هذه العملية إلى اتصال أفقى بين المعلم وزميله كما تقوم على تبادل الخبرات، واتصال أفقي مع الطالب مبنية على الاحترام المتبادل ، وأن تتغير النظرة إلى المعلم على أنه المصدر الوحيد للمعرفة، ويكون لديه استعداد لأن يتعلم من بعض تلاميذه بعض الخبرات.
دور الطالب
أصبح الطالب بعد توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات محوراً للعملية التعليمية التعلمية ولم يعد متلقياً حافظاً كالسابق .
فعلى طالب اليوم أن يتعلم بالعمل وبالبحث للحصول على المعرفة ، وأن يتبع توجيهات معلمه لييسر له الوصول إلى المعرفة والحصول عليها من خلال أوراق عمل أو أنشطة يعدها المعلم فينفذها الطلاب .
وطالب اليوم يحتاج إلى أن يتعلم أخلاقيات توظيف التكنولوجيا وتكون نظرته لها إيجابية و يعلم أنها وسيلة تعلم وليست وسيلة لعب فقط ، وإن كان هناك ألعاب تعليمية تنمي جوانب التفكير لدى الطالب فعليه أن يتعلمها، وأن يحرص الطالب على التعامل بدقة مع الأجهزة ويحافظ عليها لأنها ليست له وحده . وأن تنشأ وتتكون لديه روح البحث العلمي، ليتمكن من الحصول على المعرفة ، وأن يكون قادراً على عرض منتجاته التعليمية ، للتعبير عن ذاته وعن قدراته ، وأن يكون مستعداً لأداء الامتحانات باستخدام الحاسوب .
دور الإدارة في توظيف التكنولوجيا
خدمة المعلم والمتعلم في توظيف التكنولوجيا في العملية التربوية من خلال :
توفير بيئة مناسبة للعملية التعليمية – التعلمية باستخدام التكنولوجيا و دعم ذلك .
متابعة الطالب ومعرفة مدى استفادته من الحقيبة التعليمية .
الحرص على المتابعة و المساءلة لتطبيق التكنولوجيا في الغرفة الصفية وفي الأعمال الإدارية .
إدارة القرارات والواجبات والاختبارات .
توفير الخدمات الضرورية جميعها للمعلم والمتعلم ، وعدم الوقوف عند المشكلة وتعطيل العملية التعليمية .
محاولة إزالة معيقات أو صعوبات محتملة من خلال المرونة في اتخاذ القرارات .
دراية الإدارة بأهمية التعلم الإلكتروني القابل للتطور، والعمل على الخطط الإجرائية والتطويرية في برنامج التطوير التربوي بأفكار جديدة للتعلم الإلكتروني .
العمل التكاملي بروح الفريق مع الإشراف التربوي لاستثمار مصادر التكنولوجيا في المدرسة لكل من الإداريين و المعلمين و الطلبة .
البدء بتوظيف التكنولوجيا من قبل الإداريين و سبقهم إلى ذلك حتى يكونوا قـدوة للمعلمين في المدرسة .
الحرص على أتمتة العمل في المدرسة لرفع مستوى التطبيق التكنولوجي لهـا .
دور الطاقم الفني في توظيف التكنولوجيا
الشخص الفني شخص يساعـد المتعلم على التغلب على بعض المشكلات الفنية و المشكلات المتعلقة بالشبكات ، و يمكن أن تقوم به الشركات بدل العاملين في المدرسة.
إن وجود فني متميز وداعم للتوظيف يسمى- عادة – منسق التكنولوجيا و لديه مهارات حاسوبية كافية على المستوى البرمجي ( SOFTWARE ) والمادي (HARDWARE )
دور المشرف التربوي في توظيف التكنولوجيا
توعية المعلمين والطلبة بأدوارهم الجديدة في ظل التكنولوجيا ، للخروج من الدور التقليدي لكل منهم .
توعية الأطراف جميعهم (المعلم ,و الطالب ,و ولي الأمر , و المجتمع المحلي) بأهمية وجدوى التغيير لمواكبة التطور التقني والتسارع المعرفي .
التطبيق العملي لبعض الجوانب العملية لتكنولوجيا المعلومات أمام المعلمين والإدارة والطلبة .
مشاركة المعلمين والإدارات بالتخطيط ، والإعداد لأوجه استخدام التكنولوجيا في الغرفة الصفية .
تأهيل المشرفين للأدوار الجديدة وأوجه استخدام التكنولوجيا في الإدارة الصفية .
تقديم نماذج عملية من المشرفين لتوظيف التكنولوجيا في الغرفة الصفية .
تنظيم تبادل زيارات بين المعلمين مستخدمي تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.
متابعة المشرفين للبرامج التدريبية التي تقوم على توظيف التكنولوجيا.
عرض نماذج تمثل قصص نجاح للمعلمين والمشرفين الذين يستخدمون التكنولوجيا .
إنتاج برمجيات تعليمية ناجحة من قبل المشرفين وتعميمها .
أن يصبح المشرف صديقاً ناقداً .
خلق روح التعاون بين المعلمين ومدراء المدارس وتعزيزهم بالحوافز المادية والمعنوية .
التعاون مع المعلمين المتميزين على المستويات والتخصصات كافة لإنتاج البرمجيات التعليمية المتميزة وتعميمها.
تصميم الاختبارات المحوسبة التي تراعي مواصفات الاختبار الجيد.
إنتاج وسائل تعليمية قائمة على توظيف التكنولوجيا ونقلها إلى الميدان.
تشجيع المعلمين على إنتاج الوسائل التعليمية.
المشاركة في بيان دور التكنولوجيا في المكتبات والمختبرات.
المساهمة في تطوير المناهج المبنية على توظيف التكنولوجيا وتجريبها.
التخطيط والتنسيق لعمل معارض تكنولوجية على المستويات كافة ، ونشرها على موقع الوزارة أو على منصة عالمية ” platform ”
تفعيل الدور التكاملي للمشرفين في التخصصات المختلفة لإنتاج برامج تعليمية
دور أولياء الأمور في توظيف التكنولوجيا
يلعب أولياء الأمور دوراً مهما في المعرفة ، ليتحولوا من الدور التقليدي إلى الدور الداعم ، للوصول إلى أرقى المعلومات و أسرعهـا وذلك من خلال :
بناء دور تكاملي وتبادلي بين المدرسة والمجتمع المحلي .
إلغاء ثقافة الخوف من التكنولوجيا وبناء ثقافة الممكن .
متابعة الأبناء من خلال المنظومة الإلكترونية .
الاستفادة من خبرات أولياء الأمور في مجال التكنولوجيا ، بما ينعكس إيجابيا على الطالب و المدرسة .
بناء منظومة منزلية لكل طالب ، وإتاحة الفرصة بين الأبناء .
إزالة الحواجز بين المجتمع المحلي والمدرسة ، وفتح المجال لتزويد المدارس بالبرمجيات .