دراسات لرصد أقمار تتوفر فيها الحياة

يسعى فريق من علماء الفلك إلى رصد أقمار خارج مجموعاتنا الشمسية تتوفر فيها عناصر الحياة، بحيث تكون درجة حرارتها وبعدها عن نجومها مناسبة وكذلك أن يتوفر فيها الماء.

ولتحقيق هذه المهمة يستعين الباحثون بتلسكوب الفضاء كيبلير، والذي يعمل على رصد تبدلات لمعان آلاف النجمات بغية لحظ طيف الكواكب المحيطة بها والذي ينعكس عليها، وهذه مسألة تفترض درجة عالية من الدقة.

ويبين الباحثون أنه قد تم رصد أول كوكب يدور حول نجم ليس الشمس في عام 1995، علماً أن عددها وصل اليوم إلى أكثر من 373، غير أنه لا يمكن مقارنة اي منها بالأرض، كما لا يوفر اي منها شروط الحياة.

ومعظم الكواكب التي لا تدور حول الشمس المعروفة راهناً هي عبارة عن كواكب عملاقة غازية مثل المشتري، وليست كواكب أرضية مثل كوكبنا، فضلاً على إنها تدور على مسافة قريبة جداً من نجمتها، وهذا يشير إلى حرارة مرتفعة جداً على سطحها يمنع توفر شروط الحياة فيها.

وحول تجهيزات تليسكوب كيبلير بين دافيد كيبينج من جامعة “يونيفرستي كوليدج” في لندن، ان كيبلير يحتوي على معدات عالية الحساسية قادرة على رصد كواكب وأقمار خارج النظام الشمسي لا يتجاوز حجمها 20 بالمائة من حجم الكرة الأرضية، كما أنه يمكن رصد الأقمار التي قد تتوفر فيها حياة بدائية ولو كانت على بعد مئات السنوات الضوئية.

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

انفجارات النجوم العملاقة لوثت الأرض بالنظائر المشعة

كشفت أبحاث فلكية حديثة أن الأرض تعرضت لرشقات من النظائر المشعة نتيجة انفجارات نجوم عملاقة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *