عندما نتحدث عن الايدز يتبادر إلى أذهاننا أن هذا المرض مرتبط بفئة معينة وبأعمار معينة وأننا بمعزل عن هذا المرض ، ويظن الكبار أن الأطفال لا شأن لهم بالإيدز ، الا أن الأطفال يرون ويسمعون عن الايدز ما يسمع ويراه الكبار ويتأثر الأبناء جميعهم بكل ذلك بحسب ادراكهم العمري ووعيهم لمثل هذه الأمور ، ودون معرفة عميقة واضحة من مختص أو موجه كبير ناضج يسعى لتعريفهم بهدف حمايتهم من السلوك الخطر .
واذا أردنا أن نمكن أبنائنا من حماية أنفسهم من فيروس الايدز فلا بد أن نیسر لهم المعرفة أو الوصول إلى المعلومات الصحيحة، فالأطفال يحتاجون بأن يتعرفوا على طرق العدوى ويطرحوا الأسئلة ويتلقوا الاجابات ويناقشوا أفكارهم ومشاعرهم كل حسب قدراته على الاستيعاب وفهم المعلومة وادراكها لتساعده على وقاية نفسه .
كيف يمكن أن يصاب الأطفال :
ان حالات الاصابة في ازدياد مستمر بين الأطفال في العالم حيث أصبحت ظاهرة تسمى «بأيتام الايدز » أطفال مولودين لأسر مصابة فقدت بسبب الايدز إما كلا الوالدين أو أحدهما، مما أسفر عن ذلك قيام العديد من الهيئات التطوعية والخيرية لاحتوائهم وتقديم الرعاية الكاملة لهم.
ومن طرق الانتقال الرئيسة للإيدز هي :
1- الأطفال الذين يولدون لأمهات مصابات بالأيدز .
2- الأطفال الذين تصيبهم العدوى عن طريق الرضاعة الطبيعية من أم مصابة .
3- الأطفال الذين تنتقل اليهم العدوى عن طريق نقل الدم أو استعمال أدوات ملوثة بالفيروس .
4- الاعتداء الجنسي من شخص مصاب بالعدوى .
علما بأن الايدز لا ينتقل عن طريق المخالطة والمجالسة في العمل أو المدرسة أو المصافحة أو المحادثة أو العطس والسعال أو استعمال المسابح والحمامات العامة أو عن طريق الأكل والشرب .
دور الأسرة تجاه الأبناء :
بما أنه لا يوجد لقاح واقي أو علاج شاف للايدز لغاية الآن ، فأن أفضل وسيلة لمنع اصابة الأطفال بالايدز هي ايقاف المرض بين الكبار، كما يتعين على الأسرة أن تضرب المثل الطيب لأولادها من خلال سلوكهم.
ويتمثل دور الأسرة فيما يلي :
1- توفير المعرفة العلمية بهذه الأمراض وتعريف الأبناء من خلال فتح باب الحوار معهم ، حماية لهم من مخاطر التعرض للاصابة بهذا المرض الخطير
2- التأكيد على أهمية تعريف الأبناء بقضايا التربية الجنسية ، حسب المرحلة العمرية ، وضرورة أن تكون متكاملة مع التربية الصحية والإرشاد الديني.
3- تعريف الأبناء بأن الإيدز مرض يتعرض له كل من يمارس سلوكا جنسيا محظورا ، أو يشارك رفقاء السوء في حقن المخدرات وتعاطي جميع أنواعه التي تؤثر على القدرة الذهنية للشخص وتدفعه الى ممارسة سلوك منحرف .
4 – توفير الرعاية الأسرية للأبناء من خلال متابعة تصرفاتهم وعلاقاتهم والأماكن التي يترددون عليها .
إن الأسر القائمة على الروابط الدينية والمبنية على المحبة والثقة والرعاية والصراحة هي أقدر على حماية أفرادها ، وتوفير الرعاية والعطف والمساندة .
فمن أجل مجتمع متكافل ومتضامن علينا كأفراد ومؤسسات حماية أبنائنا وتوجيههم للأنشطة الفعالة المفيدة والهوايات البناءة .