للوسائل التعليمية دور هام وأساسي في العملية التعليمية / pixabay

الوسائل التعليمية ودورها في العملية التعليمية ومعايير اختيارها

• أهمية استخدام الوسائل التعليمية في التعليم
• معايير اختيار الوسيلة التعليمية
• خطوات الاستخدام الفعال للوسيلة التعليمية
• تقويم الوسيلة التعليمية

تراكمت خلال السنوات الماضية الكثير من المعارف والمعلومات التي تضمنت أهمية الوسائل التعليمية ومكانتها في العملية التربوية وطرق استخدامها.

وقد أصبح من المهم اليوم أن يلم المعلم بهذه المعارف والحقائق كخطوة أولى نحو الاستخدام الأمثل لها في التدريس ٠ وطالما أن هذه الوسائل متوفرة في المدرسة فقد كان لزاما على المعلم أن يتعلم مهارة استخدامها في المواقف التعليمية المختلفة، ويلم بخصائص كل وسيلة منها، وأن يعرف متى وأين وكيف يستخدمها ٠

أهمية استخدام الوسائل التعليمية في التعليم:

للوسائل التعليمية أهمية كبيرة في خدمة المواقف التعليمية، ومما تؤديه في هذا المجال ما يلي :

1- توفير الخبرات الحسية التي تعد أساسا. مهما لتكوين المدركات الصحيحة لكثير مما يتعلمه المتعلم بشكل مجرد.
2- تعمل على جذب انتباه المتعلمين وتركيزهم ، فهناك فرق ملحوظ في موقف المتعلمين حينما يصف المعلم لهم طائرا من الطيور وموقفهم إذا عرض عليهم الطائر حيا أو محنطا ، فالمتعلمون في هذه الحالة يكونون أكثر انتباها وتركيزا ٠
3- زيادة شوق المتعلمين وإقبالهم على التعلم ، وبخاصة عندما يستخدم المعلم أنواعا متعددة ومختارة من الوسائل ، مثل: الأفلام ، والمصورات ،والتسجيلات الصوتية ، والعينات ، وعروض التجارب ٠
4- زيادة فاعلية المتعلمين ونشاطهم الذاتي ، ومشاركتهم الايجابية في العملية التعليمية ، إذ يقوم المتعلمون بالبحث ، وجمع المعلومات ، وإجراء التجارب ، واستخلاص النتائج ، والاعتماد على النفس في الحصول على المعلومات من مصادرها ٠
5- مساعدة المعلم والمتعلم بالاستفادة من الوقت وتوفيره.
6- ‎التغلب على مشكلتي البعد الزماني والبعد المكاني ٠
7- إظهار الشيء المتنامي في الصغر مكبرا ، الأمر الذي يساعد على دراسة الكائنات الحية الدقيقة وغيرها .
8- المساعدة في إيضاح تسلسل الأفكار والخبرات وترابطها نحو: ملاحظة مراحل التحول عند الحشرات من بيضة مخصبة إلى يرقة .. إلى أن تصل إلى حشرة كاملة ٠

معايير اختيار الوسيلة التعليمية :

هناك معايير عدة لا بد من مراعاتها عند التفكير بالوسيلة التعليمية وإنتاجها واستخدامها وتقويمها حتى تحقق أهدافها ، ومن هذه المعايير:

1- تحديد الأهداف التعليمية واختيار الوسائل المناسبة:

إن تحديد الأهداف التربوية التي ستحققها الوسيلة المناسبة أساس حيوي في اختيار خبرات التعلم ووسائله وأدواته ، ولذلك فإن معرفة المدرس للأهداف الخاصة والعامة لدرس أو موضوع أو وحدة دراسية معينة يعد الخطوة الأولى لاختيار خبرات التعلم ووسائله وأدواته التي يجب أن تتوفر لتحقيق هذه الأهداف ٠

وللمدرس أن يسترشد بالاعتبارات التالية في عملية اختيار الوسيلة التعليمية:

تحديد الأهداف التربوية التي تحققها الوسيلة إذا قورنت بالوسائل الأخرى ٠
أثر الوسيلة التعليمية في التشويق وإثارة اهتمام التلاميذ ٠
صحة محتوى الوسيلة التعليمية ودقتها من الناحية العلمية ، وجودتها ودقتها من الناحية الطبيعية ٠
مراعاة التوفير في للوقت والجهد اللذين يتطلبانهما استخدام الوسيلة من حيث الحصول عليها ، والاستعداد لاستخدامها وكيفيته ، وذلك مقارنة بالوسائل الأخرى.
مناسبة الوسيلة التعليمية لمستويات التلاميذ ، وإمكانية استخدامها من جانبهم على نحو يخدم أغراض التعلم دون أنه يكون هناك خطورة عليهم من جراء استخدامها أو تشغيلها ٠
أن يكون موضوع الوسيلة مرتبطا بالغرض المطلوب تحقيقه ٠

2- تطابق الوسيلة التعليمية مع المنهاج:

يجب على المدرس أن ينتقي صن الوسائل التعليمية ما يحقق التغيرات السلوكية المرغوب إحداثها في المتعلمين ، وذلك يتطلب:

فهم متعمقا للمادة الدراسية والمتعلمين .
معرفة تامة بأنواع الوسائل التعليمية المتصلة بالمادة ، وفوائدها.
المهارة في استخدام الوسائل التعليمة بفاعلية ، وتتضمن هذه المهارة، القدرة على اختيار الوسيلة التعليمية المناسبة ، وربطها بالدرس وعرضها في الوقت المناسب ٠
المهارة في تشغيل أجهزة عرض الأفلام ، والشرائح ، والمسجلات وغيرها من الأجهزة ذات الصلة بالعملية التعليمية ٠
تنوع الوسائل التعليمية وتوفيرها قدر المستطاع في المدرسة ليسهل على المدرس استخدامها في الوقت المناسب ٠
اهتمام الإدارة المدرسية والمشرفين على العملية التعليمية بتوفير الوسائل ، وتشجيع الجهود لاستخدامها في المدرسة وإنتاجها ٠

3- تجربة الوسيلة والاستعداد السابق لاستخدامها :

يتطلب الاستخدام الفعال لأي وسهلة تعليمية أن يقوم المدرس بدراستها وتجربتها قبل استخدامها ، وبخاصة إذا لم يكن قد استخدمها من قبل ، والغرض من ذلك هو تكوين معرفة لمحتوياتها ، وأجزائها وخصائصها ، ومدى جودتها أو صلاحيتها للاستعمال ضمن خطة الدراسة ، ففي حالة عرض فلم معين مثلا ، على المدرس قل عرضه للفلم أن يتعرف على محتواه ، وعلى مدى صلاحيته ، وان يعد خطة لاستعماله في الدرس ، مع تحضير بعض الأسئلة المتصلة بموضوع الغلو ، ثم إجراء بعض الترتيبات الخاصة بالحصول على الفلم وآلة العرض وما يتصل بالعرض من أدوات وترتيبات أخرى من حيث إعداد المكان وتهيئة التلاميذ لموضوع الفلم ، وكذلك يتطلب الاستخدام الفعال للوسيلة التعليمية أن يأخذ المدرس باعتباره عند التخطيط لاستخدامها اختيار الوقت المناسب لذلك ٠

4- المواصفات والمعايير الشكلية للوسيلة التعليمية :

على المدرس أن يراعي وجود المواصفات التالية في الوسيلة التعليمية:

عدم وجود خطوبة في استعمال الوسيلة ؛ كأن يحضر المعلم أفعى إلى غرفة الصف ، او يجري بعض التفاعلات الخطرة أمام الطلبة دون أخذ احتياطات الأمان اللازمة لذلك ٠
مناسبتها لعدد المستفيدين منها ؛ فهناك بعض الوسائل التعليمية التي تصلح للتعليم الجماعي مثل : الأفلام السينمائية واجهزة الفيديو ، وهناك بعض الوسائل التي تصلح للتعليم الفردي فقط ٠ ويجب على المعلم أن يختار الوسيلة المناسبة التي تحقق الهدف المنشود.
أن تكون قليلة التكاليف ٠
أن تكون الوسيلة واضحة الألوان والمعالم ،وأن لا تكون الكتابة التي عليها مكتظة ومتراصة ، وأن تكون بلون أو ألوان مغايرة للأرضية المثبتة عليها.
أن لا يطغى العنصر الجمالي للوسيلة التعليمية على المحتوى العلمى، بحيث تعمل على صرف أذهان المتعلمين نحو الزخرفة دون التركيز على المحتوى العلمي لها.
أن لا تبقى الوسائل التعليمية في غرفة الصف بشكل دائم ؛ فإذا ما بقيت هذه الوسائل معلقة على جدران غرف الصفوف فإنها تعمل على تشتت أذهان التلاميذ وتجعلهم ينظرون إليها باستمرار وتشغلهم عن متابعة الحصة الصفية ، وتكون عرضة للتلف والضياع ٠

خطوات الاستخدام الفعال للوسيلة التعليمية:

1- مراجعة دليل الوسيلة ومشاهدتها أو التعرف على خصائصها ، وكيفية تنفيذها مع مجموعة من التلاميذ.
2- تهيئة بيئة التعلم الصفي من حيث توزيع التلاميذ في مجموعات ، وتحديد أماكن جلوسهم ، وتحديد أنواع نشاطاتهم … إلخ .
3- تهيئة أذهان التلاميذ إلى الهدف العام من استخدام الوسيلة ، وماذا يتوقع منهم أن يفعلوا أثناء الاستخدام ٠
4- تنفيذ استخدام الوسيلة وعرضها بشكل منطقي وتسلسلي يضمن تحقيق أكبر قدر ممكن من الفائدة.
5- المناقشة بعد التنفيذ ، والاستنتاج والتنبؤ ، والقيام بمختلف النشاطات التي تعمل على تثبيت المعلومات المستوحاة منها.

تقويم الوسيلة التعليمية:

يعد التقويم وسيلة لتحسين المواد والأساليب المختلفة وتطويرها في مواقف التدريس والتعلم ، وزيادة فاعليتها في تحقق أهدافها التعليمية ؛ فالتقويم جزء لا ينفصل عن الطريقة ، وهو يبدأ بمعرفة الأهداف المراد تحقيقها ثم إتباع خطوات عدة يكون الغرض منها تحديد الدرجة التي تحققت بها فعلا هذه الأهداف ٠


وفي هذا المجال يمكن طرح الأسئلة الآتية :

هل حققت الوسيلة الأغراض التي من أجلها اختيرت واستخدمت ؟
هل ساعدت الوسيلة في زيادة فهم الطلبة لموضوع الدرس ؟
هل الوسيلة سليمة من الناحية العلمية وتناسب أعمار التلاميذ؟
ما نواحي القوة والضعف في استخدام الوسيلة ؟ وما الأساليب والخطوات التي يمكن أن تستخدم في المرات التالية لتحسين فاعليتها التعليمية ؟

وليد عبد بني هاني
نايف مناور الرفاعي

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

التربية والمجتمع.. علاقة تكاملية وركيزة أساسية لتطور الأفراد

تُعد التربية والمجتمع من المحاور الأساسية التي تُشكل هوية الإنسان وتحدد معالم تطوره. إن العلاقة …

تعليق واحد

  1. مهارة استخدام الوسائل التعليمية

    عند عرض الوسيلة التعليمية أمام الطلاب يجب أن يدرك المعلم الغاية من هذه الوسيلة ومدى ملائمتها لمستوى الطلاب وكيفية استخدامها ، ويجب على المعلم أن يجعل الطلاب يكتشفون تدريجياً أهداف الدرس من خلال هذه الوسيلة ، كما أن التربية الحديثة تهتم بالجانب الحسي عند الطلاب لأن من خلاله يبقى أثر التعلم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *