الدهون الثلاثية

الدهون الثلاثية وتأثيرها على الصحة

الدهون الثلاثية Triglycerides أو الترايغليسيريد، هي مركبات دهنية أساسية توجد في الدم وتعد مصدرًا مهمًا للطاقة في الجسم.

وقد اثبتت العديد من الدراسات أن زيادة مستوياتها قد تشكل خطرًا على صحة القلب والأوعية الدموية، حتى وإن كانت مستويات الكوليسترول طبيعية.

لذلك ينصح بألا يتجاوز مستوى الدهون الثلاثية في الدم 200 ملغم لكل 100 مليلتر من الدم لدى الرجال، ويكون هذا الحد أقل قليلاً لدى النساء.

كيف تنتج الدهون الثلاثية؟

تُنتَج الدهون الثلاثية من خلال تحويل الجسم للطاقة الزائدة من الطعام، ثم يتم نقلها من الكبد إلى مجرى الدم باستخدام بروتين دهني منخفض الكثافة جدًا (VLDL).

وعندما تتزايد مستويات الدهون الثلاثية، قد تساهم في خطر الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني.

ذلك لأن ارتفاعها يؤدي إلى ضعف إنتاج الجسم لهرمون الأنسولين أو فقدان الخلايا لاستجابتها له، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل أخرى مثل التهاب الكبد.

تأثير الدهون الثلاثية على المرأة والرجل

تتعرض النساء، خاصة المدخنات وبعد سن اليأس، لخطر أكبر بارتفاع مستويات الدهون الثلاثية مقارنة بالرجال.

فإذا تجاوز مستوى الدهون الثلاثية لدى المرأة 150 ملغم لكل 100 مليلتر، فإنها تصبح عرضة لمشاكل القلب والأوعية الدموية.

بينما لا يكون الرجل عرضة لهذه المخاطر إلا إذا بلغ مستوى الدهون الثلاثية 400 ملغم لكل 100 مليلتر.

طرق فعالة لخفض مستويات الدهون الثلاثية

ننصح باتباع بعض الطرق لتخفيض مستوى الدهون الثلاثية في الجسم ومن تلك الطرق التي ننصح بها :

1. ممارسة الرياضة بانتظام

الرياضة تعد من أفضل الطرق لخفض مستويات الدهون الثلاثية؛ فالنشاط البدني اليومي بمعدل نصف ساعة يساعد بشكل كبير على تحسين صحة القلب والرئتين وتقليل الدهون الثلاثية.

وينصح بتكريس وقت يومي للرياضة، والتي تساعد أيضًا على خفض الوزن ومحاربة السمنة.

2. تناول الأطعمة البحرية للحصول على الأوميغا-3

أظهرت الأبحاث الحديثة أن تناول الأطعمة البحرية، مثل الأسماك، والتي تحتوي على أحماض أوميغا-3 غير المشبعة، يساعد في خفض الدهون الثلاثية بشكل ملحوظ.

فتناول السمك مرتين في الأسبوع كبديل للحوم والدواجن والبيض قد يخفض الدهون الثلاثية بنسب تصل إلى 61% خلال ثلاثة أسابيع.

ومن المفضل الحصول على الأوميغا-3 من الأسماك مباشرة أو من زيوتها، بدلاً من المكملات الغذائية، حيث يمكن أن يفقد الأوميغا-3 تأثيره العلاجي عند معالجته كمنتج صيدلاني.

3. تأثير الثوم والفاصوليا

تناول فص واحد من الثوم يوميًا قد يخفض مستويات الدهون الثلاثية بنسبة تتراوح بين 13% و23% حسب الدراسات.

بالإضافة إلى ذلك، تبين أن نصف كوب من الفاصوليا المجففة قد يسهم في خفض الدهون الثلاثية بنسبة تصل إلى 17%.

أطعمة وعوامل ترفع الدهون الثلاثية

الدهون الثلاثية تتأثر بشكل كبير بنوعية وكمية الطعام المتناول. إليك بعض الأطعمة والعادات التي تزيد من خطر ارتفاع الدهون الثلاثية:

– السكر الأبيض: الإفراط في تناول السكر، سواء في المشروبات أو الحلويات، يؤدي إلى رفع الدهون الثلاثية. ينصح بتقليل استهلاك السكريات، خاصة الحلويات العربية.

– الخبز الأبيض: يحتوي الخبز الأبيض على دقيق مكرر، لذا يفضل استبداله بالخبز الأسمر الغني بالألياف.

– عصائر الفواكه والفواكه المجففة: هذه الأغذية تحتوي على مستويات عالية من السكريات وقد تؤدي إلى زيادة الدهون الثلاثية.

– تناول الكحول: الإفراط في تناول الكحول يزيد من مستويات الدهون الثلاثية في الدم.

– اللحوم الحمراء وبعض الأطعمة الأخرى: تناول اللحوم الحمراء، والحمص، والبطاطا بكميات كبيرة قد يؤدي إلى رفع مستويات الدهون الثلاثية.

– عوامل وراثية: قد يكون العامل الوراثي سببًا في ارتفاع الدهون الثلاثية، ولكن يمكن السيطرة عليه من خلال اتباع نمط حياة صحي، يشمل ممارسة الرياضة وتجنب التدخين وشرب الكحول.

نصائح نهائية لخفض الدهون الثلاثية بشكل طبيعي

من الممكن التحكم بمستويات الدهون الثلاثية والحد من مخاطرها الصحية من خلال اتباع نظام غذائي صحي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام.

باختصار ينبغي تجنب الأطعمة الغنية بالسكريات والدهون المشبعة، والتركيز على تناول الأطعمة الغنية بالأوميغا-3، مثل الأسماك، والخضروات الغنية بالألياف وكذلك الأغذية الصحية الأخرى.

 

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

فوائد الملفوف: غذاء صحي يعزز القوة والصحة

يُعتبر الملفوف من الخضروات الورقية التي تتميز بقيمتها الغذائية العالية و فوائد الملفوف الصحية متنوعة. …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *