التكنولوجيا الحيوية وتصميم أطفال حسب الطلب

يقول رائد في مجال الاخصاب انه يجب ان يسمح للازواج بالاستفادة من الاختبارات الجينية لاختيار جنس اطفالهم وياتي اقتراح البروفيسور غيديز غرودزنسكاس المدير الطبي لمركز طب التكاثر في مستشفى سانت بارثولوميو / لندن، ليزيد الضغط على سلطة الاخصاب وعلم الاجنة البشري البريطانية للسماح باختيار جنس الطفل في حالات معينة .

التحرك لتوسعة استخدام الاختبارات الجينية لتكوين «اطفال حسب الطلب» يتوقع ان يتبع القرار الذي اتخذ مؤخرا بالسماح باختيار جنس الجنين بهدف الاستفادة منه كمتبرع لانقاذ حياة اخ له مصاب بمرض خطير.

اختصاصيو علم الاجنة في عيادة خاصة في نوتنغهام سيجرون اول تشخيص جيني من نوعه في بريطانيا يهدف الى اختيار تنمية جنين بجنس معين للاستفادة من الخلايا الجذعية في حبله السري لمعالجة اخ له.

زين «3 سنوات» ابن الشاهانا وراج هاشماي يعانى من الثلاسيميا، وهي مرض دم وراتي نادر يمكن معالجته بزرع نخاع عظم، وفي حالة زين لم يوجد متبرع لذا وافقت سلطة الاخصاب البريطانية على السماح باجراء اختبارات جينية لاجنة من الزوجين لتحديد تلك التى تخلو من الجين المسبب للثلاسيميا، وقد رحب الزوجان والاطباء بالقرار، الا ان البعض انتقده باعتباره خطوة نحو تصميم الاطفال

د. سايمون فايشل المدير الطبى لمركز المساعدة على الانجاب في نوتنغهام، حيث يعالج الزوجان يقول ان الاجراء سيكون مفيدا للزوجين وسيتم استخدامه بحرص ويقول: نحن لا نصمم اطفالا، فالطبيعة تحدد ما سينتج، وما نقوم به هو عملية انتخاب تعتمد على المعرفة العلمية.

سلطة الاخصاب البريطانية تستعد الآن للتعامل مع مدى واسع من التطبيقات المرتبطة بالتشخيص الجينى للاجنة لمعالجة امراض عدة بعضها ليس قاتلا، اضافة الى اختيار جنس المولود، وعلى حد قول البروفيسور غيديز، فانه اذا كانت التكنولوجيا فعالة وآمنة فلماذا لا يسمح بالاستفادة منها في اختيار جنس الجنين، وبالتالي تلبية رغبات واحتياجات البعض.


بالنسبة للازواج الذين يعانون من مشكلات في الانجاب، فان الاستفادة من بيوض او حيوانات منوية متبرع بها، مع امكانية اختيار لون الشعر والعينين والجلد امر مسموح به، ويتم تطبيقه يوميا في عيادات الاخصاب وعلى حد قول انيتا كين 50 سنة ودومينيك كرين 42 سنة من بيرمنغهام واللذين استفادا من جنين متبرع به في عيادة ميدلاند لخدمات الاخصاب في والسول، فانهما اعطيا صفات المتبرعين على الهاتف، اذ ان الجنين كان لأب ابيض طوله ستة اقدام وشعره بني قاتم ولأم بيضاء طولها خمسة اقدام وثلاث بوصات وشعرها أشقر ويقولا لقد شعرنا ان الجنين يمثل هدية ثمينة لا يمكن رفضها، وبعد تسعة شهور ولدت لنا ابنة منه.

د. غايليان لوكوود المدير الطبي في عيادة ميدلاند يقول ان اجراء اختبارات جينية لاستبعاد صفات سيئة مثل الاصابة بأمراض خطيرة او اعاقة ما، امر مقبول واجراؤها لمساعدة اطفال آخرين او للحصول على اطفال بصحة جيدة امر مقبول ايضا لكن من غير المقبول ان يكون لدينا تكنولوجيا، وهي ليست متوفرة الآن، لانتاج اطفال اطول او اجمل او اكثر ذكاء من المتوسط.

عن فريق التحرير

يشرف على موقع آفاق علمية وتربوية فريق من الكتاب والإعلاميين والمثقفين

شاهد أيضاً

شركة WardLin السويدية تفوز بجائزة الابتكار لعام 2024

أعلنت شركة (Företagfabriken)، الحاضنة الرائدة للشركات الناشئة في السويد وضمن مبادرة الاتحاد الأوروبي والسويد لدعم …

تعليق واحد

  1. عالم غريب عجيب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *