ابن البيطار … حياته ومؤلفاته

ولد أبو محمد عبد الله بن احمد بن البيطار في مالقة بالأندلس في العقد الأخير من القرن الثاني عشر الميلادي، وتجول في عدد كبير من البلدان، واستقر في دمشق، وتوفي بها في عام 1248 ميلادي.

برز ابن البيطار في مجال الصيدلة، وقد كان احد أهم العلماء في علم العقاقير، ونقيب للصيادلة في مصر لدى السلطان الكامل الأيوبي، وقد ضم كتابه ( الجامع في الأدوية المفردة ) على نحو ألف وأربعمائة صنف من الأدوية المختلفة، منها نحو ثلاثمائة نوع لم يتم ذكرها سابقا في أي كتاب عقاقير، ومن الملاحظ أن كتاب ابن البيطار ( الجامع في الأدوية المفردة ) يضم وصف دقيق جدا لتلك العقاقير، وأسماء تلك الأدوية بالعربية واليونانية وأحيانا بالاسبانية والفارسية والبربرية.

أيضا فقد ألف ابن البيطار كتابا آخر في علم العقاقير هو كتاب ( المغني في الأدوية المفردة) وقد تناول فيه أسماء بعض النباتات والأعشاب الطبية وفائدتها في علاج الأمراض.


وبالرغم من أن ابن البيطار كان مبدعا في كتبه وعالما متميزا في علم العقاقير، إلا أن كتبه لم تجد التقدير الكافي، بل لم يتم تدريسها في أوروبا ككتب العلماء الآخرين، وقد يكون مرد ذلك إلى تأخر ظهور كتبه في أوروبا.

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

في المستقبل المزارع العمودية داخل بنايات المدن الحديثة

على غرار حدائق بابل المعلقة والتي اعتبرت من عجائب الدنيا، برزت فكرة بناء المزارع العمودية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *