أهمية فيتامين د ومصادره وأعراض نقصه

كثر الحديث مؤخرا عن نقص فيتامين دال في أجسادنا، والأعراض المرضية المصاحبة لهذا النقص، فما هو فيتامين د ؟ وما اعراض نقصه؟

فيتامين د وصحة أجسادنا

فيتامين د من الفيتامينات الذائبة في الدهون، ويحتاج جسم الإنسان إلى هذا الفيتامين بشكل مستمر، ويمكن صناعته في داخل الجسم.

ولفيتامين د أهمية كبيرة في المحافظة على صحة الجسم، فهو مهم لصحة الجهاز الهضمي والعظام والكلى، ويعمل فيتامين دال على المحافظة على التوازن الدقيق بين عنصري الكالسيوم والفسفور في الجسم، كما يساعد فيتامين د الجسم على امتصاص الكالسيوم.

كذلك يعمل فيتامين د على ضبط مستوى السكر في الدم كما يحمي الجسم من بعض أنواع السرطان كسرطان القولون وسرطان المستقيم ، وأيضا يحمي فيتامين دال الجسم من الإصابة بأمراض الشرايين والسل والاكتئاب.

هذا ويحتاج جسم الإنسان إلى مقادير مناسبة من فيتامين د يوميا لنمو الأسنان والعظام والعضلات ويؤدي نقص فيتامين د إلى الإصابة بهشاشة وترقق العظام والكساح، وقد بينت الدراسات العلمية أن رفع نسبة هذا الفيتامين في أجسام كبار السن أدى إلى تقليل تعرضهم للوقوع على الأرض كما حسن من قدراتهم العضلية ومن مقدرتهم على حفظ توازنهم.

مصادر فيتامين د

تحتاج أجسامنا ما بين 200 – 400 وحدة دولية من فيتامين د يوميا وكلما تقدم عمر الإنسان زادت حاجته من هذا الفيتامين، ويمكن الحصول على هذا الفيتامين من ضوء الشمس بشكل مباشر حيث قد يحصل الجسم ما بين 400 إلى 2000 وحدة دولية إذا تعرض لضوء الشمس أثناء النهار ( يجب عدم التعرض للشمس أثناء فترات الذروة ) كما أن بعض المواد الغذائية تعد من مصادر هذا الفيتامين كالأسماك ( السردين والتونا والسلمون ) وزيوت الأسماك والكبد والبيض والسمن الصناعي وبعض أنواع الحليب والأجبان والألبان والتي يتم في العادة تدعيمها أثناء إنتاجها في المصانع بفيتامين دال.

لكن الدراسات تبين أيضا أن هذه المواد الغذائية تمد الجسم بنحو 150 وحدة دولية في حال كان امتصاص الجسم ممتاز، لذلك لا بد من التعرض للشمس لفترات كافية واستشارة الطبيب المختص لتزويد الجسم بهذا الفيتامين في حال تبين نقصه في الجسم.

هذا وقد تبين أن بعض أنواع الأدوية تتعارض مع فيتامين د أي أنها قد تمنع امتصاص فيتامين د الذي يتم تناوله كمكمل غذائي ، ومن هذه الأدوية، الأدوية المضادة للحموضة والأدوية المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل كالكورتيكوستيرويدات، الأدوية المدرة للبول الثيازيدية ، وكذلك أدوية الصرع مثل علاج الفنيتوين والفينوباربيتال وايضا بعض علاجات ارتفاع الكوليسترول في الدم كالكولسترولامين.


كذلك ينبغي ملاحظة أن التعرض لضوء الشمس يجب أن يكون يوميا مرتين و لمدة لا تقل عن خمسة دقائق وان لا تزيد عن ربع ساعة، مع الانتباه إلى أن يكون ذلك قبل الساعة العاشرة صباحا أو بعد الساعة الثالثة عصرا، ويفضل وضع كريمات حماية من أشعة الشمس في فصل الصيف .

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

زيت الزيتون وفوائده الصحية ودوره في حماية القلب ومكافحة الأمراض

يُعدُّ زيت الزيتون من أبرز المكونات الغذائية التي تشتهر بها منطقة الشرق الأوسط، ويحتل مكانة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *