أنواع الاختبارات ووظائفها

م. أمجد قاسم

لا يوجد تدريس دون اختبارات ، ولهذه الاختبارات وظائف جوهرية في حياة الطالب والمدرس والمؤسسة التعليمية والمجتمع ، ولا يمكن الاستغناء عن الاختبارات لما لها من أدوار مركبة في مجلات متعددة .

وظائف الاختبارات
1. الإرشاد الدراسي.
2. القبول.
3. التشخيص.
4. الإدارة.
5. انتقاء الموظفين.
6. المنح الدراسية.
7. تفريد التعليم.
8. التجريب.
9. قياس التحصيل.
10. التقييم الذاتي.
11. الترفيع و التخرج.
12. ضبط المستوي.

بعض أشكال الاختبارات

مسائل مفتوحة غير روتينية :
إذ ينتج عنها عدة حلول صحيحة، أو عدة استراتيجيات للحل، أو عدة تفسيرات، وهي غالبا ما توفر فرص للطالب لاتخاذ قرارات من خلال توظيفه للمعرفة المفاهيمية التي يمتلكها، ومن خلال جمع وتحليل وعرض البيانات وتفسيرها. وهي تساعد على تطوير مهارات حل المسألة والتفكير الإبداعي والتفكير المتشعب .

المشاريع (Projects) :
مهمات حقيقية تربط بين أجزاء المادة وتقيس مستويات عليا تقدم للطالب فرصة للإبداع، والارتقاء بمستوى خبراته، يستخدم المعلم سلالم التقدير وقواعد التصحيح rubric لتقييم العمل وذلك بعد إعطاء الطالب مجموعة من الإرشادات لتوجيه العمل، وهي قد تكون فردية أو جماعية.

الخرائط المفاهيمية:(Concept Maps) :
رسم بياني أو تخطيطي يظهر المفاهيم في المادة والروابط بين المفاهيم الأساسية. ويطلب تنفيذها إما بشكل فردي أو جماعي وذلك بتقديم المفاهيم للطالب وما عليه إلا أن يرسم خطوط بينها ليوضح العلاقات، وأحيانا يطلب كتابة مقال يشرح فيه ويفسر العلاقات. وهي تسمح للتلميذ بتوليد وتنظيم ما يمتلك من معرفة حول موضوع ما، وإبراز عملياته التفكيرية الخاصة، وتسمح للتلميذ برؤية الارتباطات بين عناصر المحتوى عوضا عن رؤية الخطية التي يظهرها الكتاب،وكذلك رؤية ما يمتلكه من معرفة وقد تقيم من خلال مقارنتها بخرائط مفاهيمية وضعها خبراء في المحتوى أو من خلال قواعد تصحيح .

المقابلة (Interview) :
وهي موقف حواري بين المعلم وطالب أو أكثر، ويتم بشكل موجه ومقصود بهدف الكشف عن بعض الجوانب في أداء الطالب، وتتميز المقابلة بإمكانية الكشف عن استراتيجيات التفكير التي يستخدمها الطالب للوصول إلى الجواب، وهي أداة تشخيص ممتازة للمشكلات الدراسية، وذلك بطرح أسئلة سابرة مما يدفع الطالب إلى التوضيح، وعلى المعلم أن يقوم بتسجيل ملاحظاته كتابيا أو بواسطة آلة تسجيل، ويستحسن تسجيل الأسئلة المطروحة سلفا.

ملاحظة (Observation) :
وهي طريقة لجمع البيانات عن الطالب وهو في موقف السلوك المعتاد، وذلك بتسجيل حدوث أشكال معينة من السلوك. وقد تكون مباشرة أو غير مباشرة بحيث لا يشعر التلميذ أنه موضع ملاحظة من المعلم. وقد تكون غير رسمية، أو رسمية بحيث يقرر المعلم مسبقا أنماط السلوك المرغوب تسجيلها، ومن الأدوات التي تساعد على القياس قوائم الرصد، وسلم الرتب، وقد يستخدم المعلم آلات تصوير، أو جهاز تسجيل. على المعلم تسجيل الملاحظات في وقتها، وأن لا يصدر أحكام إلا إذا تكرر السلوك أكثر من مرة، وأن لا تتم عملية تقدير الصفات بصورة مجتمعة. وتعد الملاحظة أداة تقييم ممتازة وبخاصة في المجال الاجتماعي والحركي والانفعالي وأداة تشخيص للصعوبات الدراسية والتكيفية .

التقارير الشفوية (Oral Reports) :
هي عملية إلقاء تقرير عن بحث أو مهمة، بعد أن يحدد المعلم العناصر التي يجب أن يشملها التقرير، وطريقة تنظيم الأفكار (مقدمة، تسلسل منطقي، خاتمة)، والزمن المحدد للعرض، وشروط العرض (النظر للمستمعين، إظهار الثقة، استخدام صور، …)، والتي يقيم الطالب على أساسها باستخدام أدوات قياس مناسبة مثل قوائم الرصد .

تقييم أداء المجموعة (Assessing Group Learning) :
الهدف من العمل الجماعي إما تطوير قدرة الفرد للعمل مع الآخرين أو تطوير معرفة الفرد من خلال مشاركة المعرفة مع الآخرين أو الاثنين معا. وهناك نموذجان للعمل التعاوني، النموذج المتغير (Interchangeable Model) وفيه يتبادل أعضاء الفريق الأدوار الموكولة إليهم. ونموذج الخبير(Expert Model) وفيه يمارس كل فرد دور محدد يوكل إليه من قبل المعلم أو الفريق ويتناسب مع قدراته. أما تقييم الأداء في المجموعة فإما أن يكون تقييم ذاتي، أو تقييم من قبل أعضاء الفريق بحيث يقوم كل عضو بتقييم باقي الأعضاء بناء على مؤشر تصحيح يقدم له ويبقى التقييم سري، والتقييم في هذه الحالة له صورتان : التقدير الكلي للمساهمة مثل(مفيد جدا، مفيد، غير مفيد ، معطل) والصورة الثانية التقدير المؤسس على السلوك وذلك بتحديد السلوكيات التي يمارسها زميله أو لم يمارسها بناء على قواعد تصحيح معلنة.وقد يتولى المعلم مسؤولية عملية التقييم. أما تقييم المحتوى فقد يقيم المعلم عمل المجموعة كمشاركة واحدة للجميع أو أن يجمع بين تقييم عمل الفرد – كل مشاركة على حدة – وعمل المجموعة. والعمل في مجموعات يساهم في تنمية القدرة التلاميذ على التواصل والتفسير .

التقويم الذاتي(Self Assessment):
ويقصد به تقيم الفرد لنفسه، ومحاولة اكتشاف أخطائه، والعمل على إصلاحها في الوقت المناسب، ويتطلب ذلك أن تكون الأهداف التي يسعى الشخص إلى تحقيقها واضحة، وأن تتم المحاسبة في ضوئها ويمكن أن يتم هذا عن طريق تزويد الطلبة بمعايير لتقيم المهمات التي يقومون بها ، أو من خلال مساهمة الطلبة في وضع المعايير ثم تقييم عملهم، وقد يطلب المعلم من الطلبة التعبير بكلماتهم الخاصة عن الأخطاء التي وقعوا فيها والحل الصحيح الذي تعلموه . وهذا ينمي عند الطالب الاهتمام والتأمل في عمله ، وإدراكه العميق لعمليات تفكيره ، وتحديد مواطن القوة والضعف في تعلمه، وازدياد تنظيمه لنفسه.


تقويم الرفاق(peer-assessment) :
يقوم الطلبة بتقييم عمل زملائهم من خلال معايير موضوعة لتقييم هذا العمل، أو من خلال التقييم الحر حيث يترك الطالب حرية تقييم حل زميله باستخدام ما يراه من معايير مناسبة ، وهو يعزز التفاعل بين الطلبة ويطور روح التواصل. وكلى النوعين السابقين التقييم الذاتي والزميل يؤكدان على المشاركة الفاعلة للطالب في عملية التقييم.

المراجع

كتاب الإختبارات التحصيلية ، الدكتور محمد علي الخولي.
برنامج انتل التعليم للمستقبل ، وزارة التربية والتعليم الأردنية.

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

استكشاف أفضل طرق التعلم

تتعدد طرق التعلم من شخص الى آخر، كما تختلف باختلاف المواضيع الدراسية التي يراد تعلمها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *