أضرار حبر الطابعات على صحة الإنسان

آفاق علمية وتربوية – تبين الدراسات أن نحو 30 بالمائة من الطابعات الليزرية تنبعث منها جزيئات صغيرة من الحبر أثناء عملها، وهذه الجزيئات الصغيرة من الحبر المنبعثة يمكن أن تتسبب بأضرار صحية على الإنسان القريب منها والذي يتنفس هذه الجزيئات المنبعثة.

ويبين المتخصصون انه قد لوحظ أن تلك الجزيئات الصغيرة من الغبار التي تتكون من حبر الطابعات يمكن أن تصل إلى أعماق الرئتين والتي يمكن أن تؤدي إلى الإضرار بعمل الرئتين ابتداء من التحسس والسعال وانخفاض كفاءة عمل الرئتين وانتهاء بالإصابة بمرض السرطان.

ولمعرفة مخاطر تلك الجسيمات المنبعثة من الطابعات، أجريت دراسة في جامعة استراليا للتكنولوجيا، حيث تبين وجود تباين كبير في نسب الجزيئات الضارة المنبعثة من أنواع مختلفة من الطابعات التي تم إجراء الدراسات عليها، كما تبين وجود تركيزات مرتفعة لعدد كبير من الجسيمات الضارة بالقرب من تلك الطابعات تصل إلى نحو 400 بالمائة، كما تبين أن علب الحبر الحديثة تنبعث منها كميات اكبر من الجسيمات الضارة عند مقارنتها بعلب الحبر القديمة، كما أن عملية طباعة الصور والمخططات ينجم عنها كمية اكبر من الجسيمات الضارة المنبعثة أكثر مما ينتج عن عملية طباعة النصوص، وذلك بسبب استهلاك كميات اكبر من الحبر عند طباعة الصور والمخططات.


هذا وينصح باستخدام الطابعات في الأماكن جيدة التهوية وعدم وضع الطابعات في غرف صغيرة مغلقة، والابتعاد عن الطابعات قدر الإمكان عند طباعة أعداد كبيرة من الورق، ومحاولة الحصول على طابعات قليلة الانبعاثات وهذه يعتبر أمر صعب، لكن يمكن التحقق من جودة الطابعة من خلال التواصل المباشر مع الشركة المصنعة أو وكيلها.

مصدر الصورةpixabay

عن المهندس أمجد قاسم

كاتب علمي متخصص في الشؤون العلمية عضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين

شاهد أيضاً

احذر من عادة طرقعة الأصابع

تُعتبر طرقعة الأصابع عادة شائعة يمارسها العديد من الأشخاص، سواء لتخفيف التوتر أو كنوع من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *