المتابعة الشاملة هي نمط من المتابعة يقوم على تشخيص كل ما يتعلق بالعملية التعليمية التعلمية، من مصادر بشرية ومادية، من خلال النظر إلى المدرسة باعتبارها وحدة مستقلة. وتهدف المتابعة الشاملة إلى الوقوف على مدى تحقيق المدرسة لأهدافها.
وتعد المتابعة الشاملة بهذا المفهوم الركيزة الأساسية لخطة تحسين الأداء الهادفة إلى النهوض بالمستوى التعليمي في مدارس الوطن، من خلال تركيزها على تحصيل الطلبة وعلى الكفايات التعليمية والنتاجات التربوية.
اختبارات تشخيصية تقويمية في المتابعة الشاملة:
بالإمكان تنفيذ اختبارات لوائية موحدة في المباحث الأساسية (عربي، رياضيات، علوم، إنجليزي) من أجل إجراء مقارنة بين المدارس المزورة في المتابعة الشاملة.
مبادئ المتابعة الشاملة:
الاشراف التربوي ليس عملاً صفياً فحسب , إنه تطوير للموقف التربوي كلياً.
المدرسة مؤسسة تربوية ذات أهداف محددة تسعى إلى تحقيقها.
العملية التعليمية إبداعية بالدرجة الأولى، وفي المدارس تجارب ناجحة من الواجب الكشف عنها والإفادة منها.
الموقف التعليمي كل متكامل والنظرة الجزئية غير كافية، والمطلوب نظرة كلية من خلال المتابعة الشاملة
تتصف مخرجات عملية المتابعة الشاملة بالصدق والثبات والموضوعية.
تتسم عملية المتابعة الشاملة بالصراحة والمكاشفة بعيداً عن الغموض والسرية.
المتابعة الشاملة هي عملية تشخيصية وتقويمية تهدف إلى تطوير التعليم وتحسينه.
تعد نوعية العمل أهم العناصر في الحكم على جودة العمل في المدرسة.
تتضمن المتابعة الشاملة تقديم تغذية راجعة شفوية تمهيداً لتقديم تقرير مكتوب حول جودة الأداء وتحديد مواطن الضعف ومواطن القوة.
تأخذ المتابعة الشاملة بعين الاعتبار التقييم الذاتي للمدرسة.
توثيق كل الأدلة المرتبطة بزيارة المتابعة الشاملة من أجل دعم وتبرير الأحكام التي يتم التوصل إليها.
تستند قرارات زيارة المتابعة الشاملة إلى معايير ومتطلبات تقييم يفهمها فريق المتابعة الشاملة بوضوح.
متطلبات العمل في المتابعة الشاملة:
تقييم المدرسة لذاتها مسبقاً ليعطي فريق المتابعة فكرة واضحة عن المجالات التي يمكن التركيز عليها أكثر ولإعطائهم فكرة واضحة عن النجاحات التي حققتها المدرسة.
إعطاء فريق المتبعة الشاملة الوقت الكافي قبل الزيارة وأثناءها لكي يتمكن من تحليل جميع المعطيات في أداء المدرسة، وتحديد مواطن الضعف ومواطن القوة.
العمل على إعداد اختبارات لوائية للمباحث الأساسية.
أهداف المتابعة الشاملة:
تنمي وعي مدير المدرسة والهيئة التدريسية بنقاط القوة ونقاط الضعف في المدرسة.
الحكم على مهارة مدير المدرسة في الجانب الفني.
التركيز على شمولية دور المدرسة وكيفية تلبية حاجات الطلبة الفردية.
تعطي أهمية بالغة لآراء الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور.
مسوغات المتابعة الشاملة:
تشخيص واقع المدرسة، لتحديد جوانب القوة والجوانب التي بحاجة إلى تحسين.
دعم عمل مدير المدرسة والهيئة التدريسية.
بناء نظام للمتابعة.
رصد التجارب الناجحة في المدارس والإفادة منها.
ما قبل الزيارة في المتابعة الشاملة:
حتى يستثمر فريق المتابعة الشاملة زيارتهم بصورة جيدة، وحتى تكون الزيارة مفيدة، دقيقة النتائج والتوصيات، لا بد من دراية مسبقة عن وضع المدرسة، حيث يقوم مدير المدرسة وبعض المعلمين بتقييم ذاتي لها ضمن المحاور الآتية:
– الامتحانات ونتائج الطلبة ونسب النجاح الواقعية في المباحث الدراسية المختلفة.
– الواجبات البيتية وآلية متابعتها واستثمارها في التعلم.
– توظيف المرافق المدرسية التعليمية.
– ما قطع من المنهاج لكل مبحث ولكل صف.
– كفاية المعلمين التعليمية.
– الخطط التعليمية ونتائجها.
– النمو المهني للهيئة التدريسية.
– سلوكات الطلبة واتجاهاتهم التعليمية .
– الخطط العلاجية وآلية متابعتها.
مع ملاحظة عدم إرسال أية نسخ من المواد التي استندت المدرسة إليها في التقييم ، يستثنى من ذلك الخطط الدراسية أو العلاجية.
وهذا يتطلب من الفريق:
– الاتصال والتواصل الجيد مع المدرسة.
– تقديم فكرة موجزة عن الزيارة، والاتفاق على الترتيبات اللازمة لتنفيذها.
– عدم إرباك المدرسة بتغير برامجها أو بالطلبات الزائدة والوثائق الإضافية.
– توزيع الأعمال بين الفريق وإعلامهم بالترتيبات اللازمة للزيارة.
ملاحظة: خلال فترة الإعداد للزيارة قد تكون هناك اتصالات بين مدير المدرسة ورئيس فريق المتابعة لتوضيح بعض القضايا أو مناقشة بعض الترتيبات للزيارة التي قد تتضمن لقاء بعض أولياء الأمور أو مجلسهم أو مع بعض الطلبة مما ينمي علاقة مهنية فيما بينهما.
أثناء الزيارة في المتابعة الشاملة:
– يجب أن يستثمر الوقت للمتابعة في جمع الأدلة حول أداء المدرسة، وفعاليتها ومواطن القوة والضعف وما يجب فعله مستقبلاً لتحسين أدائها، وهذا يتطلب جمع أدلة كافية تمكنهم من الحكم على مستوى أدائها من خلال عدة طرق منها:
– مشاهدة حصص صفية.
– إعطاء إمتحانات معدة مسبقاً.
– التحدث الى التلاميذ بشكل فردي أو مجموعات .
– التحدث الى أعضاء الهيئة التدريسية.
– التحدث إلى أولياء أمور(إن كان ذلك ممكناً وضرورياً).
– مشاهدة أنشطة مختلفة للطلبة(منهجية أو غير ذلك).
– جمع عينات من أعمال الطلبة.
– حضور إجتماعات تقوم بها المدرسة( إن وجدت).
– تحليل بيانات تتعلق بحاجات الطلبة التعليمية أو آدائهم.
– دراسة سجلات المعلمين المختلفة مثل التحضير وسجلات العلامات، وغيرها.
ما بعد الزيارة في المدرسة :
يجتمع أعضاء الفريق لتبادل وجهات النظر حول ما تم التوصل إليه من أدلة وانطباعات حيال المدارس المزورة حيث يقوم كل واحد منهم بشرح آليات التوصل الى هذه النتائج والأدوات التي استخدمها. ثم يتأكد رئيس قسم الإشراف (قائد الفريق) من استيفاء جميع متطلبات التقرير( نقاط القوة والضعف، وما على المدرسة عمله لتطويرها وتحسين أدائها) ومن ثم يعد تقرير أولياً يطلع مدير المدرسة والهيئة التدريسية عليه قبل عودتهم الى مديرياتهم.
ملاحظة:
1) الحوار البناء ضروري وهام بين أعضاء الفريق والهيئة التدريسية وخاصة ر.ق الإشراف(قائد الفريق).
2) فعالية التغذية الراجعة الشفوية ضرورية في توضيح نتائج الزيارة.
3) إعطاء الفرصة الكافية لأعضاء الهيئة التدريسية لتبرير مواقفهم. ثم يعد الفريق التقرير النهائي للزيارة ويعمل به كما في البنديين 6،7 من تقييم الزيارة.
مكونات الفريق:
رئيس قسم الإشراف التربوي.
مجموعة من مشرفي المباحث الأساسية، ومشرفي المرحلة الأساسية الأولى.
آليات العمل في المتابعة الشاملة:
أولاً التخطيط للزيارة:
يحدد رئيس قسم الإشراف التربوي المدارس المنوي زيارتها خلال شهر، بعد التنسيق مع مدير التربية ، حال تشكيل الفريق.
يتولى أعضاء الفريق تدارس أحوال المدرسة، من خلال:
الاطلاع على تقييم المدرسة الذاتي.
الاطلاع على نتائج امتحانات لوائية صممت لهذه الغاية.
الاطلاع على تقارير المعلمين الإشرافية.
الاطلاع على العقوبات الفنية والإدارية التي يزودهم بها قسم الشؤون الإدارية(.
الاطلاع على برنامج توزيع الدروس للمدرسة.
نتائج الاختبارات الوطنية والعالمية (إن توافرت).
الإنجازات التي حققتها المدرسة.
يعقد رئيس قسم الإشراف التربوي اجتماعاً بأعضاء فريقه لتحديد مهام عملهم.
يقوم رئيس قسم الإشراف التربوي بإبلاغ مدير المدرسة بموعد الزيارة قبل تنفيذها بيومين على الأقل.
ثانياً: تنفيذ الزيارة:
يعقد رئيس قسم الإشراف التربوي وأعضاء فريقه اجتماعاً مع مدير المدرسة وأعضاء من الهيئة التدريسية لاطلاعهم على هدف الزيارة وآلية تنفيذها، مع إعطائهم الفرصة في إبراز الجوانب تحتاج إلى تركيز أثناء المتابعة.
يقوم رئيس قسم الإشراف التربوي بتوزيع أعضاء فريقه للقيام بالمهام المنوطة بكل منهم.
دور رئيس قسم الإشراف التربوي في متابعة مدير المدرسة بخصوص:
متابعة مدير المدرسة للهيئة التدريسية:
الدعم الذي يقدمه المدير للمعلم بشكل عام، والجديد والمستجد بشكل خاص.
الدعم الذي يقدمه المدير للمعلم ذي الأداء المتدني.
متابعة المدير لتوصيات المشرفين التربويين.
متابعة المدير للأعمال الكتابية للمعلمين (مثل الخطط الدرسية والسنوية).
زيارة المدير للمعلمين، وتقديم توصيات واضحة ومحددة لهم.
الزيارات المتبادلة بين المعلمين.
دور مدير المدرسة في متابعة المرافق التعليمية.
توظيف المرافق التعليمية (المكتبة،المختبرات العلمية،الحاسوب،….).
صيانة الأجهزة والوسائل التعليمية، ومتابعة صلاحيتها.
توفير الوسائل والمصادر.
توفير بيئة تعليمية مناسبة.
دور مدير المدرسة في متابعة البيئة التعليمية والسلوك في المدرسة.
الإفادة من الأنشطة الرياضية في تنمية السلوك الإيجابي عند الطلبة.
الإفادة من حصص التربية الفنية في تحسين البيئة المدرسية والصفية.
القيام بأنشطة مختلفة تساعد على تجميل البيئة المدرسية والحفاظ عليها.
نوعية المشاكل التي تحدث في المدرسة وكثافتها.
دور المشرف التربوي:
الكشف عن تحصيل الطلبة:
نتائج الاختبارات نصف الفصلية والفصلية.
نتائج الاختبارات اللوائية الوطنية والعالمية( إن توفر بعضها).
ملاحظة مباشرة لأداء الطلبة، ونوعية أسئلتهم.
اختبارات قصيرة (تعد من قبل المشرف ومعلمي المادة).
الخطط العلاجية التي يعدها المعلمون.
أعمال الطلبة الإبداعية من مشاريع، تقارير، تجارب،… .
سجلات العلامات.
أوراق إجابات الطلبة.
الواجبات البيتية التي يكلف الطلبة القيام بها.
نسب النجاح في المباحث الدراسية المختلفة.
مناقشة الطلبة وطرح الأسئلة عليهم(الكشف عن مدى امتلاك الطلبة للمهارات الأساسية).
مناقشة المعلمين وأخذ آرائهم.
عقد الاجتماعات الدورية لمعلمي الصف الواحد لمناقشة نتائج الطلبة والأعمال المقترح إجراؤها.
عقد الاجتماعات الدورية مع أولياء الأمور وإطلاعهم على نتائج أبنائهم.
توافر أوراق إجابات الطلبة عن الاختبارات الفصلية والتأكد من تصحيحها.
الاختبارات:
شمولية الاختبار للمادة الدراسية.
التنويع في الأسئلة الواردة في الإختبار.
مراعاة الأسئلة لمستويات الطلبة المختلفة.
الإخراج الفني لورقة الاختبار.
تعدد أنواع التقويم المستخدم، والإفادة من نتائجها.
متابعة كفاية المدرس وجودة التدريس:
الملاحظة الصفية (التمكن من المادة الدراسية، الإجابة عن استفسارات الطلبة، الإدارة الصفية، توظيف الوسائل التعليمية، وأسلوب التدريس الفروق الفردية، التقويم بأنواعه…).
التقارير الإشرافية (لدى كل من المشرف ومدير المدرسة).
الإفادة من الدورات والأيام الدراسية.
مناقشة مدير المدرسة.
أعمال المعلم الكتابية بما فيها التحضير والخطط المختلفة.
تفقد واجبات الطلبة وأعمالهم الكتابية.
نسبة ما تم قطعه من المباحث.
مناقشة المعلمين والطلبة.
ملفات المعلمين (البطاقة الإشرافية).
ثالثاً: تقويم الزيارة:
يجتمع رئيس قسم الإشراف التربوي بأعضاء فريقه للاتفاق على تغذية راجعة موحدة لمدير المدرسة، وكذلك الإجابة عن أية استفسارات أو تصحيح أية بيانات.
الاتفاق مع مدير المدرسة على الأمور التي بحاجة إلى تطوير والجهات التي يمكن أن تقدم الدعم في سبيل ذلك.
يقوم كل عضو من أعضاء الفريق بتعبئة نموذج المتابعة الخاص به، بعد مناقشة المعلم بالبنود الواردة فيه.
يقوم رئيس قسم الإشراف التربوي بتعبئة نموذج التقرير الخاص به.
يقوم رئيس قسم الإشراف بإعداد تقرير حول زيارة المدرسة يتضمن أبرز النواحي الإيجابية، وأبرز النواحي التي تحتاج إلى تطوير في المدرسة وما عليها أو على المشرفين الداعمين (المتعاونين) فعله لتحسين أدائها، مع ذكر أبرز النجاحات إن وجدت، كما يذكر في التقرير أبرز التوصيات.( ليس من الضروري إرسال التقرير كما هو للإدارة العامة للإشراف.
يرسل رئيس قسم الإشراف التربوي نسخة من التقرير المرفق به رسالة التوصيات إلى مدير التربية، الذي يتولى إطلاع المعنيين (المتعاونين) عليه (مدير المدرسة، الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي) بهدف المتابعة.
يعقد رئيس قسم الإشراف التربوي اجتماعاً يضم المشرفين التربويين الداعمين المعنيين؛ لاطلاعهم على نتائج الزيارة، وتكليفهم بالقيام بتقديم الدعم للهيئة التدريسية في المدرسة.
ملحوظات:
يمكن أن تستمر الزيارة لأيام متعاقبة.
يمكن لمدير التربية تزويد الأقسام المعنية بأهم الأمور التي لها علاقة وثيقة بعملهم بهدف دعم المدرسة ومتابعتها.
يقوم مدير المدرسة بموافاة مدير التربية بتقرير يتعلق بالإجراءات التي قام بها من أجل التجاوز السليم للملاحظات الواردة في التقرير المرسل إليه من مدير التربية، خلال مدة لا تتجاوز الشهر.
يقوم مدير التربية بموافاة الإدارة العامة للإشراف والتأهيل التربوي، بما قام به مدير المدرسة من إجراءات لتصويب وضع مدرسته، وتقرير حول ما قامت به المديرية من تصويب للتوصيات التي قدمها الفريق لمدير المدرسة.
متابعة الإجراءات والملاحظات المرصودة في الزيارات، على أن يركز على المحاور الآتية:
المعايير التربوية التي تحققت في المدرسة.
مستوى جودة التعليم الذي تقدمه المدرسة (أداء المعلمين ونتائج الطلبة).
المناخ الاجتماعي في المدرسة.
مستوى جودة الأداء.
إبلاغ المدارس المزورة بفترة لا تقل عن أسبوع.
تقوم المدرسة بإعداد تقرير ذاتي لها ترسل تقريراً منه قبل الزيارة بيومين على الأقل.
ماذا يترتب على المدرسة بعد الزيارة؟
خطة مقترحة لتحسين أداء المدرسة وتطورها، بحيث تكون مرتبة حسب الأولوية.
إرسال تقارير دورية (تحدد مدتها مع المدرسة) تتضمن الإجراءات والنجاحات التي حددتها.
التعاون مع المشرفين الداعمين على مستوى الاختصاص والعام.
مستوى إنجاز الطلبة في مجال التعليم والسلوك على حد سواء والأهداف الأخرى المرسومة.
سلوك الطلبة:
يقوم مدير المدرسة بعد زيارة فريق المتابعة الشاملة وبناءً على الملاحظات التي تمت مناقشتها شفوياً مع فريق المتابعة الشاملة بالتركيز على الأمور الآتية:
سلوك الطلبة أثناء الحصص الصفية.
ثقة الطلبة بأنفسهم واحترامهم لذاتهم.
علاقات الطلبة داخل المدرسة.
علاقات الطلبة داخل المدرسة وتعاونهم أثناء تنفيذ بعض الأعمال أو الأنشطة.
مساعدة الطلبة على التمييز بين السلوكيات الصحيحة من غيرها وكذلك العادات الاجتماعية، وتهيئة الطلبة لما بعد المدرسة.
الكشف عن مواهب الطلبة وإبداعاتهم.