الماء ضروري لجسم الإنسان ليعمل بشكل صحيح. فهو يلعب دورًا حيويًا في الحفاظ على توازن سوائل الجسم، وتنظيم درجة الحرارة، وضمان الأداء السليم للعضلات والمفاصل.
ويمكن أن يؤدي نقص الترطيب الكافي إلى مجموعة متنوعة من المشكلات الصحية، ومن أكثرها شيوعًا تقلصات عضلات الساق، وخاصة أثناء النوم.
دور الماء في وظيفة العضلات
تحتاج العضلات إلى ترطيب كافٍ لتعمل بشكل فعال، ويساعد الماء في نقل العناصر الغذائية الأساسية، مثل الإلكتروليتات، إلى العضلات، مما يضمن حصولها على الطاقة والموارد اللازمة للانقباض والاسترخاء بشكل صحيح.
وعندما يصاب الجسم بالجفاف، يختل توازن الإلكتروليتات، مما يؤدي إلى إجهاد العضلات وتشنجاتها.
ويلاحظ هذا بشكل خاص في الساقين، حيث تكون العضلات الكبيرة أكثر عرضة للتشنجات، وخاصة أثناء فترات الراحة، مثل النوم.
كيف يؤدي الجفاف إلى تشنجات العضلات؟
يؤدي الجفاف إلى تقليل كمية المياه المتاحة في الجسم، مما يؤثر بدوره على قدرة العضلات على الأداء الأمثل.
وبدون تناول كمية كافية من الماء، تفقد العضلات مرونتها وتصبح أكثر عرضة للانقباضات اللاإرادية، والمعروفة باسم التشنجات.
وفي الليل، عندما يكون الجسم في حالة راحة ولا تعمل العضلات بشكل نشط، تزداد احتمالية حدوث التشنجات إذا كانت العضلات متعبة بالفعل من الجفاف، وذلك لأن الدورة الدموية في الجسم تتباطأ أثناء النوم، وإذا كان هناك نقص في السوائل، فمن المرجح أن تتشنج العضلات وتتشنج.
لماذا تحدث تشنجات العضلات في الليل؟
تشنجات الساق في الليل هي شكوى شائعة، وغالبًا ما تعطل النوم وتسبب عدم الراحة، وتحدث هذه التقلصات عادة نتيجة لمجموعة من العوامل، بما في ذلك الجفاف، وقلة الحركة، ووضع الساقين أثناء النوم.
فعند الجفاف، تكون العضلات أكثر عرضة للتقلص بشكل لا إرادي، مما يؤدي إلى ألم حاد مفاجئ. بالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف الدورة الدموية أثناء النوم يعني أن العضلات لا تتلقى العناصر الغذائية التي تحتاجها للبقاء مسترخية، مما يساهم بشكل أكبر في التقلصات.
الحاجة إلى تناول كمية كافية من الماء
لمنع الجفاف والأعراض المصاحبة له، بما في ذلك تقلصات العضلات، من الضروري الحفاظ على تناول كمية كافية من الماء.
ويوصي الخبراء بأن يستهلك الشخص البالغ المتوسط حوالي طنين من الماء سنويًا، وهو ما يعادل حوالي 5.5 لتر يوميًا.
وقد يبدو هذا وكأنه كمية كبيرة، لكنه لا يشمل مياه الشرب فحسب، بل يشمل أيضًا المياه التي يتم الحصول عليها من الطعام والمشروبات الأخرى.
كيفية زيادة تناول الماء يوميًا؟
يمكن تحقيق ضمان تناول كمية كافية من الماء من خلال الجمع بين مياه الشرب، وتناول الأطعمة الغنية بالمياه، والاهتمام باحتياجات الترطيب طوال اليوم.
إليك بعض النصائح التي تساعدك على زيادة استهلاكك اليومي من الماء:
1. ابدأ يومك بالماء: ابدأ صباحك بكوب من الماء لتحفيز ترطيب الجسم بعد ليلة من النوم.
2. احمل زجاجة ماء: احتفظ بزجاجة ماء معك طوال اليوم لتشجيعك على الشرب بانتظام.
3. تناول الأطعمة الغنية بالمياه: أدخل الفواكه والخضروات التي تحتوي على نسبة عالية من الماء، مثل الخيار والبرتقال والبطيخ، في نظامك الغذائي.
4. ضبط التذكيرات: استخدم التطبيقات أو المنبهات لتذكير نفسك بشرب الماء على فترات منتظمة.
5. اشرب قبل الوجبات: يمكن أن يساعد تناول كوب من الماء قبل الوجبات في ضمان بقائك رطبًا.
6. راقب لون البول: إحدى الطرق البسيطة للتحقق من مستويات الترطيب هي مراقبة لون البول، ويشير البول ذو اللون الفاتح عادةً إلى ترطيب كافٍ.
الفوائد طويلة الأمد للترطيب المناسب
يوفر الحفاظ على شرب كميات كافية من الماء الى العديد من الفوائد الصحية التي تتجاوز منع تقلصات العضلات.
وتشمل هذه الفوائد تحسين الهضم، وتحسين صحة الجلد، وتعزيز الوظائف الإدراكية، وزيادة مستويات الطاقة.
وعلاوة على ذلك، فإن البقاء رطبًا جيدًا يدعم وظائف الكلى، ويساعد في طرد السموم، ويمكن أن يساعد حتى في إدارة الوزن عن طريق تقليل الشعور بالجوع.
هذا ويعد الجفاف سببًا شائعًا لتقلصات عضلات الساق، وخاصة أثناء النوم عندما تكون مستويات ترطيب الجسم أقل.
ويعد ضمان تناول كمية كافية من الماء أمرًا بالغ الأهمية ليس فقط لمنع التقلصات ولكن أيضًا للصحة العامة والرفاهية.
فمن خلال فهم أهمية شرب كميات كافية من الماء وتنفيذ استراتيجيات بسيطة لزيادة استهلاك المياه، يمكن للأفراد تقليل خطر تقلصات العضلات بشكل كبير والتمتع بصحة أفضل.
وتذكر أن شرب ما يقرب من طنين من الماء سنويًا أمر ضروري للحفاظ على مستويات ترطيب الجسم ودعم العديد من وظائفه الحيوية.