المهندس أمجد قاسم
تعد شجيرة الثمام واسمها العلمي Panicum Turgidum من أكثر النباتات البرية انتشارا في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تنمو هذه النبتة في مناطق الروضات وهي تلك المناطق التي توجد فيها ترسبات رملية تحملها الرياح، ومن أهم تلك الأماكن، منطقة الهباب و الليسيلي وسيح السلم والعوير الخوانيج ومناطق صحراوية أخرى في دبي ومناطق مسافي والمدام وعجمان.
وشجيرة الثمام من الفصيلة النجيلية Poaceae التي تندرج تحتها ثلاث أعشاب هي :
العقدانة
الاسلمانة
اللبيد
وهذه النبتة من النباتات ذات الفلقة الواحدة ذات الانتشار الواسع في دولة الإمارات، وبالتالي فإنها تعتبر من أهم نبات المراعي الصحراوية التي تقاوم الجفاف والملوحة، ولذلك تعد شجرة الثمام من أهم النباتات التي تقتات عليها الإبل والحيوانات الأخرى.
وصف شجيرة الثمام
شجيرة الثمام من النباتات الرعوية المعمرة، وهي نبات نجيلي ذي سيقان رفيعة ومتشابكة، ويبلغ طوله نحو متر ونصف في الأماكن المحمية التي لا تتعرض للرعي الجائر، حيث تخرج من الأرض متعددة الأصول مفترش عند اقاعدة وترتفع عويداته نحو الأعلى وله جذور سطحية ليفية والسيقان غير مجوفة ملساء ذات عقد منتظمة.
أوراق النبات شريطية مدببة صغيرة وهي في فصل الصيف تتساقط عن النبات، حيث تجف هي والسيقان بسبب الحرارة العالية، أما البراعم فتبقى محمية بالأوراق الميتة، لتعود من جديد للنمو والنشاط عند تساقط الأمطار وانخفاض درجة الحرارة.
ونبات الثمام يتكاثر بالبذور، إذ يتم جمع تلك البذور من مناطق نموه الصحراوية، وتزرع في مشاتل حيث تنمو خلال عشرة أيام من زراعتها، ليتم بعدها نقلها إلى أماكن زراعتها الدائمة.
ونبات الثمام مقاوم للجفاف، حيث تستطيع جذوره المغلفة بطبقة حامية مانعة للتبخر، ان تصمد فترات طويلة امام الجفاف والجواء الحارة والقاسية.
هذا وتحتوي الأجزاء الجافة من النبات على 11.7% رماد و 29.1% ألياف و 43.3% نيتروجين و 14.5% بروتين و 1.4% مستخلص أثري.
أهمية شجيرة الثمام
تساعد شجيرة الثمام على تثبيت الرمال المتحركة في المناطق الصحراوية وتحافظ على التربة وتمنعها من الانجراف.
لقد اهتمت دولة الإمارات العربية المتحدة بهذه النبتة، والتي استخدمت في مشاريع مكافحة التصحر ووقف زحف التربة.
كذلك فقد استخدمت شجيرة الثمام في الطب الشعبي، وقد استخدمت عروق الثمام أيضا في بعض الوصفات الطبية الشعبية وفي علاج الحروق والإصابات الجلدية.
مصدر الصورة
freelancers3d